عاجل.. حكاية الهرم "المقدس" في الحضارة المنسية

عاجل.. حكاية الهرم "المقدس" في الحضارة المنسية

قد تكون القمة الغريبة في وسط غابات الأمازون المطيرة هي في الواقع أكبر هرم تم بناؤه على الإطلاق في العالم القديم.

  يُعرف هذا التكوين الضخم على شكل هرم باسم سيرو إل كونو، وهو محاط بالغموض بسبب بنيته المذهلة والصعوبة الشديدة في الوصول إليه. يقع التل الذي يبلغ ارتفاعه 1310 أقدام، وهو على شكل هرم، في منتزه سييرا ديل ديفيسور الوطني في بيرو، بالقرب من نهر أوكايالي في الأمازون. لكن على عكس الجبال الأخرى، فإن هذه القمة شديدة الانحدار تحتوي على مجموعة من الأسطح المسطحة المتميزة – مثل الهرم الأكبر في الجيزة – والتي كانت مغطاة بالنباتات على مر القرون.علاوة على ذلك، تبرز هذه القمة العظيمة من الغابة المطيرة المسطحة تمامًا المحيطة بها، مما يزيد من التكهنات بأن سيرو إل كونو قد لا يكون تشكيلًا طبيعيًا.في حين، يعتقد العلماء أن التل العملاق هو مجرد شذوذ جيولوجي، وربما بركان أو تشكيل صخري طبيعي، فإن القبائل الأصلية المحلية تقدس سيرو إل كونو باعتبارها روح جبلية مقدسة تحمي مجتمعاتهم، وتطلق عليها اسم “أبو الأنديزي”.يعود تاريخ هذا التقليد القديم لعبادة أرواح الجبال إلى وقت ما قبل إمبراطورية الإنكا، بين عامي 500 و1000 ميلادي، ولكن هناك نظرية أخرى تحيط بسيرو إل كونو تسبق هذه الأساطير القديمة.على الرغم من أن الدراسات القليلة التي أجريت على هذه المنطقة لم تعثر حتى الآن على أدلة تثبت ذلك، إلا أن الأساطير المحلية تزعم أن سيرو إل كونو يقع على أنقاض هرم قديم بناه حضارة منسية منذ زمن طويل عاشت في الأمازون. ويوجد هرم مزعوم آخر يسمى نصب يوناجوني يقع على عمق 82 قدمًا تحت مستوى سطح البحر بالقرب من جزر ريوكيو في اليابان.ويستمر هذا الجسم الغامض في إثارة دهشة الباحثين منذ اكتشافه عام 1986، حيث كشفت دراسات جديدة أن عمر الصخور يبلغ نحو 12 ألف عام.ومع ذلك، لن يصل ارتفاع أي من هذه المعالم الأثرية القديمة إلى ارتفاع سيرو إل كونو إذا كان من صنع الإنسان بالفعل، حيث يبلغ ارتفاع جبل بادانج 312 قدمًا فقط، ويبلغ ارتفاع نصب يوناجوني 90 قدمًا فقط.وعلى الرغم من الأساطير المحلية والشكل الغامض للقمة الأمازونية الضخمة، فإن العلماء يصرون على أن الإجابة الأكثر ترجيحا هي أن سيرو إل كونو قد يكون بركانًا خامدًا ارتفع فجأة في الغابات المطيرة.على وجه التحديد، قد يكون مخروطًا بركانيًا غريب الشكل، أو سدادة بركانية، أو توغلًا ناريًا تشكل منذ ملايين السنين.المخروط البركاني هو تل أو جبل يتكون من تراكم المواد البركانية، مثل الحمم البركانية والرماد والحطام، التي تقذفها فتحة البركان أثناء الانفجارات.السدادة البركانية وتسمى أيضًا الرقبة البركانية، عبارة عن كتلة صلبة أسطوانية من الصهارة الصلبة التي تتشكل داخل فتحة أو قناة البركان.بعد أن يصبح البركان غير نشط، تتآكل المواد البركانية المحيطة به مثل الرماد، مما يترك السدادة الأكثر مقاومة واقفة على شكل تلة أو قمة مميزة.التطفل الناري هو عبارة عن جسم من الصهارة المنصهرة التي تدفع إلى داخل أو بين طبقات الصخور الموجودة تحت سطح الأرض ولكنها تبرد وتتصلب قبل الوصول إلى السطح.عندما تتعرض هذه التداخلات للتآكل، فإنها قد تشكل تلالاً أو قمماً أو قمماً، وذلك حسب شكلها وحجمها.بغض النظر عن كيفية ظهور سيرو إل كونو، فهو تشكيل فريد من نوعه في الأمازون.في الواقع، يرتفع جبل سيرو إل كونو بشكل حاد للغاية من الغابة المطيرة المسطحة لدرجة أنه يمكن رؤية قمته بوضوح من مسافة تزيد عن 250 ميلاً.