برلمانيون: زيارة الرئيس السيسي لليونان تعزز الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة وأثينا

برلمانيون: زيارة الرئيس السيسي لليونان تعزز الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة وأثينا

ثمن برلمانيون زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى اليونان، مؤكدين أنها تعزز الشراكة الاستراتيجية والعلاقات الثنائية بين البلدين، وتؤسس لمرحلة جديدة من التعاون القائم على المصالح المتبادلة والتكامل الاقتصادي، خاصة في مجالات الطاقة والاستثمار والأمن الإقليمي.

أكد اللواء محمد صلاح أبوهميلة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس النواب، الأمين العام للحزب، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى اليونان، تعزز الشراكة الاستراتيجية والعلاقات الثنائية بين القاهرة وأثينا خاصة أن هناك تقارب شديد وعلاقات قوية بين الدولتين خلال الأعوام الماضية على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية.أوضح أبوهميلة، أن مصر واليونان تربطهما روابط تاريخية استراتيجية وعلاقات قوية، مشيرا إلى وجود تعاون كبير بين القاهرة وأثينا في كافة المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية في العديد من القطاعات مثل الطاقة والسياحة والاستثمار، مشيرا إلى عقد الاجتماع الأول لمجلس التعاون رفيع المستوى بين مصر واليونان خلال زيارة الرئيس السيسي لليونان، إضافة إلى توقيع البلدين على الإعلان المشترك بشأن الشراكة الاستراتيجية وتوقيع عدد من الاتفاقيات التي تعزز التعاون في كافة المجالات، مما يعكس الإرادة المشتركة للارتقاء بالعلاقات إلى مستويات أكثر عمقا واتساعا.وأشار أبوهميلة، إلى أن حرص مصر وأثينا على تعزيز التعاون المشترك بينهما في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية والثقافية، إلى جانب مجالات الطاقة والنقل والربط الكهربائي، خاصة مع تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان، الذي يمثل نقلة نوعية في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، ويفتح آفاقا جديدة لنقل الطاقة الكهربائية النظيفة من مصر إلى أوروبا للمرة الأولى، مشيرا إلى دور مصر في إرساء دعائم الأمن والاستقرار الإقليميين ومعالجة أزمات المنطقة، وهو ما يعكس الأهمية الاستراتيجية لمصر كشريك رئيسي للاتحاد الأوروبي، إضافة لدور مصر القوي والهام في مكافحة الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا . أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة اليونانية أثينا، تعكس حرص الدولة المصرية على ترسيخ علاقاتها مع شركائها الاستراتيجيين في منطقة شرق البحر المتوسط، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تمثل امتدادا للعلاقات العريقة التي تربط مصر باليونان، والتي تمتد جذورها إلى ما قبل الميلاد، وتؤكد على ثوابت السياسة الخارجية المصرية القائمة على الانفتاح والتعاون البناء. وأوضح “محسب”، أنه من المقرر أن يترأس الرئيس السيسي الجانب المصري في الاجتماع الأول لمجلس التعاون رفيع المستوى مع الجانب اليوناني، الأمر الذي يعكس تطورا نوعيا في العلاقات الثنائية، ويؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة القائمة على المصالح المتبادلة والتكامل الاقتصادي، خاصة في مجالات الطاقة والتبادل التجاري والاستثمار. وأشار وكيل لجنة الشؤون العربية، إلى أن توقيع الإعلان المشترك حول الشراكة الاستراتيجية بين مصر واليونان، إلى جانب عدد من مذكرات التفاهم، يؤكد وجود إرادة سياسية قوية لدى قيادتي البلدين لتعميق أواصر التعاون، لا سيما في ظل التقارب الكبير في الرؤى إزاء العديد من الملفات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها أمن شرق المتوسط، القضية الفلسطينية، والأوضاع في ليبيا. وأضاف “محسب”، أن الزيارة تحمل دلالات قوية بشأن مكانة مصر في المنطقة، وقدرتها على بناء تحالفات استراتيجية قائمة على الاحترام المتبادل والتكامل الاقتصادي، لافتا إلى أن التعاون في مجال الطاقة، سواء من خلال الربط الكهربائي أو الشراكة في منتدى غاز شرق المتوسط، يُعد ركيزة مهمة في تعزيز أمن الطاقة الإقليمي، وتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد الطبيعية. ونوّه النائب أيمن محسب ، إلى أن مصر واليونان تجمعهما أيضا مصالح مشتركة في ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية، وهو ما تُرجم عمليا من خلال الاتفاق الموقع بين البلدين لاستقدام العمالة المصرية الموسمية، مما يعكس الثقة المتبادلة والرغبة في إيجاد حلول فعالة للتحديات الإقليمية، مشددا على أن هذه الزيارة تمثل خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون الثنائي، وإشارة واضحة إلى استمرار السياسة المصرية في توسيع شبكة علاقاتها الدولية، على أسس متوازنة تُراعي المصالح الوطنية وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة. أكد النائب أشرف أبو النصر، نائب رئيس الهيئة البرلمانية بمجلس الشيوخ وأمين أمانة التنمية والتواصل مع المستثمرين بحزب حماة الوطن، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى اليونان تمثل تحولاً استراتيجياً في مسار العلاقات بين البلدين، حيث تُرسي دعائم تحالف متين قادر على مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية، ويُحقق مصالح شعبي مصر واليونان في إطار رؤية مشتركة تقوم على الاستقرار والتنمية.   وأوضح نائب رئيس الهيئة البرلمانية بمجلس الشيوخ في بيانٍ له، أن تدشين مجلس التعاون رفيع المستوى بين مصر واليونان ليس مجرد إطار تعاون تقليدي، بل هو نقلة حضارية تُحوِّل العلاقات الثنائية إلى نموذجٍ استباقي قائم على التكامل الاقتصادي والأمني والثقافي، كما أن هذه الشراكة تُعزز أمن الطاقة، وتُوسع آفاق الاستثمار، وتُعمق الروابط الإنسانية، في وقٍت يحتاج فيه العالم إلى حلولٍ غير تقليدية لأزمات معقدة. كما أشار إلى أن التقارب المصري اليوناني يعكس رؤية القيادة السياسية الثاقبة في تعظيم الدور الإقليمي لمصر، خصوصاً في منطقة شرق المتوسط التي تشهد تحولات جيوسياسية كبرى، كما أن التنسيق بين البلدين في قضايا مثل الحدود البحرية، واستغلال الثروات الطبيعية، ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية يُعد ركيزةً لأمن المنطقة بأكملها.  ووصف وأمين أمانة التنمية والتواصل مع المستثمرين بحزب حماة الوطن الإعلان المشترك حول الشراكة الاستراتيجية بأنه علامة فارقة في تاريخ العلاقات الثنائية، حيث يفتح الباب أمام تعاونٍ أوسع في الملفات الإقليمية، مثل القضية الفلسطينية، والأزمة الليبية والسورية، إلى جانب تعزيز الجهود المشتركة لدعم السلام العالمي واحترام القانون الدولي.   واختتم بيانه بالقول: “زيارة الرئيس السيسي لليونان تُبرز دور الدبلوماسية المصرية الذكية في صناعة التحالفات، وترسخ مكانة مصر كقوة دافعة نحو الاستقرار والازدهار. إنها خطوةٌ أخرى في مسيرة بناء مصر القوية، الشريكة الفاعلة في تشكيل مستقبل المنطقة».