معركة مجدو

فى السنة الثالثة والعشرين من حكم تحتمس الثالث قام بتجهيز جيش من العربات والمشاة ليصل عدد الجيش من عشرة آلاف إلى عشرين ألف رجل.

ومع حشد المصريين لقواتهم، قام ملك قادش بجمع قوات القبائل فى سوريا وآرام وكنعان من حوله، لتصل قواته من عشرة آلاف إلى خمسة عشر ألف رجل.. تحرك الجيش المصري  ووصل مدينة غزة ثم إلى مدينة يحيم، هنا أرسل تحتمس كتائب الاستطلاع. من أجل المواصلة نحو الشمال، كان عليهم اجتياز جبل الكرمل والذي يقع خلفه مدينة وقلعة مجدو، حيث تجمعت القوات المتمردة.كان هناك ثلاث طرق محتملة من يحيم إلى مجدو.يوفر كل من الطريق الشمالى والطريق الجنوبى طريقًا آمنًا للوصول إلى وادى جزريل حيث توجد قوات العدو. الطريق الأوسط كان مباشرًا أكثر إلا أنه أكثر خطورة حيث إنه يتبع طريقًا ضيقًا ولا يمكن للقوات سوى السير فى صف واحد. دعا قادة الجيش تحتمس الثالث إلى أخذ أحد الطريقين الآمنين والابتعاد عن الطريق الأوسط، إلا أن تحتمس الثالث ـ وبالاعتماد على المعلومات الواردة من كتائب الاستطلاع- قرر أخذ الطريق الأوسط المباشر إلى مجدو حيث استنتج أنه إذا نصحه قادة الجيش بأخذ الطريق السهل فلابد من أن العدو سيفترض أنهم سيأخذون هذا الطريق، ولذا فقد قرر الهجوم على العدو من خلال السير فى الطريق الأوسط الضيق والوعر وغير المتوقع للعدو لكى يحقق بذلك المبادأة والمفاجأة عليه.ترك ملك قادش عددا كبيرا من قوات المشاة لحراسة الطريقين المحتملين وتجاهل الطريق الأوسط وهو الطريق الجبلى الضيق كما توقع الملك تحتمس الثالث. فقاد تحتمس هجومًا سريعًا ممزقًا المتمردين , حيث دخل الوادى دون مقاومة. الآن أصبح الطريق ممهدا أمام الجيش المصري إلى مجدو.. وهربت القوات القريبة من المدينة داخلها وأغلقوا البوابات خلفهم. بدأ الجنود المصريون بجمع الغنائم.وأثناء ذلك استطاعت القوات الكنعانية المتناثرة بالإضافة إلى ملوك قادش ومجدو الانضمام إلى المدافعين داخل المدينة، مما أضاع فرصة الاستيلاء السريع على المدينة من أيدى المصريين.قرر الملك تحتمس الثالث حصار المدينة وتم ذلك لمدة سبعة أشهر مما أجبر أعداءه على الاستسلام وليهرب ملك قادش بعدها.بعد انتصار تحتمس الثالث في المعركة طلب من الملوك المهزومين أن يُرسل كل منهم ابنه إلى المدارس المصرية. ليحصلوا على تعليم مصري.وتحيا مصرأستاذ بكلية طب الأزهر