قرينة رئيس أنجولا تشيد بالتجربة المصرية في تمكين المرأة خلال زيارتها للمجلس القومي للمرأة

أكدت قرينة رئيس دولة أنجولا السيدة آنا أفونسو دياس لورينسو، خلال زيارتها الحالية لمصر، أهمية تعزيز التعاون بين السيدات في كل من أنجولا ومصر، مشيرة إلى أن هذه الزيارة تمثل خطوة مهمة نحو دعم تمكين المرأة في البلدين، وتعزيز دورها في تحقيق التنمية الشاملة.
جاء ذلك خلال استقبال المستشارة أمل عمار، رئيسة المجلس القومي للمرأة، للسيدة آنا أفونسو دياس لورينسو، بمقر المجلس، في إطار زيارتها الرسمية إلى القاهرة. وأعربت قرينة رئيس أنجولا عن امتنانها العميق للقاء الذي خُصص لها في المجلس القومي للمرأة، مؤكدة أن العلاقات بين مصر وأنجولا تشهد تطورا ملحوظا على مختلف الأصعدة، وتحرص على تعزيزها من خلال دعم المبادرات المشتركة التي تخدم المرأة الأفريقية. وأوضحت أن بلادها لا تضم مجلسًا وطنيا للمرأة مماثلا للمجلس القومي للمرأة في مصر، بل يوجد بها وزارة معنية بالعمل الاجتماعي والأسرة والنهوض بالمرأة، إلى جانب عدد من الجمعيات والمؤسسات المدنية التي تهتم بالدفاع عن حقوق المرأة وحمايتها. من جانبها.. رحبت المستشارة أمل عمار بقرينة الرئيس الأنجولي معربة عن سعادتها بهذا اللقاء الذي يجسد عمق العلاقات والروابط المتينة بين البلدين، مؤكدة أن المجلس القومي للمرأة يُعد بيت المرأة المصرية، والآلية الوطنية المعنية بتمكينها وحماية حقوقها في جميع المجالات. واستعرضت المستشارة أمل عمار تاريخ تأسيس المجلس القومي للمرأة كجهة وطنية مستقلة تهدف إلى دعم المرأة المصرية، متطرقة إلى أبرز أنشطته ضمن المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، مثل برنامج “تحويشة” لتعزيز الشمول المالي، والإطار الوطني للاستثمار في الفتيات “نوره”، بالإضافة إلى حملات طرق الأبواب، وجهود المجلس في إشراك القيادات الدينية لدعم قضايا المرأة. من جانبها، قدمت السفيرة وفاء بسيم، مقررة لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس، عرضا حول دور المجلس في مراجعة التشريعات المتعلقة بالمرأة واقتراح التعديلات عليها، وتقديم مشروعات قوانين تضمن حماية المرأة من جميع أشكال التمييز، مشيرة إلى دور المجلس في ملف حقوق الإنسان وتمكين المرأة في إطار الاستراتيجيات الوطنية والمشروعات القومية، بالإضافة إلى الحديث عن “مرصد المرأة المصرية” الذي يتابع ويقيّم مؤشرات تمكين المرأة في مختلف القطاعات. وأشارت السفيرة منى عمر، إلى القرار الجمهوري رقم (90) لسنة 2000 بإنشاء المجلس القومي للمرأة، والقانون رقم (30) لسنة 2018 الذي أعاد تنظيم عمل المجلس بما يضمن استقلاليته وتبعيته لرئاسة الجمهورية، وهو ما يعكس دعم القيادة السياسية في مصر لقضايا المرأة وتمكينها. وشهدت الزيارة تقديم عرض مفصل حول جهود مكتب شكاوى المرأة بالمجلس واختصاصاته، كما تم استعراض الإطار الوطني للاستثمار في الفتيات والذي يحظى برعاية السيدة انتصار السيسي، ويشمل برنامج “نورة” ومبادرة “دوي”، بالإضافة إلى الحديث عن برنامج “تحويشة” الهادف إلى تمكين المرأة اقتصاديًا من خلال تحقيق الشمول المالي.