أهالى أسوان يهربون من «الحر» إلى شواطئ الغلابة فى «النيل»

أهالى أسوان يهربون من «الحر»  إلى شواطئ الغلابة فى «النيل»

مع ارتفاع درجات الحرارة، يتجدد الموعد كل عام، إذ يفد الكثيرون من الأهالى والأسر الأسوانية، إلى الشواطئ النيلية الشهيرة التي تكونت بمحاذاة الجزر والخلجان المائية، والتي يطلق عليها “شواطئ الغلابة” والتي تستحوذ على اهتمامات وشغف الأهالى الذين يجدون ضالتهم فيها، خاصة ممن تحول ظروفهم الاقتصادية والمعيشية السفر  للمحافظات الساحلية، لقضاء العطلات الرسمية خاصة عطلة نهاية الأسبوع.

شواطئ الغلابة التي حبا الله بها مدينة أسوان على وجه الخصوص، ترفع دائما شعار “على أد لحافك مد رجليك”، حيث إن تكلفة سعر الرحلة للفرد لا تتخطى 100 جنيه فى كل الأحوال، كما تتميز تلك الشواطئ بصفاء مياه النيل بها وانخفاض منسوبها ما يوفر عامل الأمان بداخلها، بالإضافة إلى دخول المياه فى مجموعة من الخلجان الصغيرة والتي تتوسطها جزيرة رملية تمتد لمسافة 2 كيلومتر، تستطيع من خلالها أى أسرة قضاء يوم كامل وكأنها فى المصيف تماما، ويعد من أشهرها “جزر غرب سهيل، وبربر، وهيسا، وفوكس، والتمساح، ونارتى”، وتقع غالبيتها داخل المناطق والقرى النوبية، إلى جانب شاطئ المغارة شمال مركز أسوان، وغيرها من الجزر والمناطق الشاطئية التي تكونت بفعل نهر النيل، حيث تفترش العائلات الأسوانية شواطئ تلك المناطق القريبة من النيل لقضاء أجمل الأوقات وسط الطبيعة الساحرة، والتي يعتبرونها فسحة ببلاش، تذهب عنهم حر الصيف، وتكسر الروتين اليومى الذي يعيشونه.الأهالى يصلون إلى الشواطئ النيلية، أو شواطئ الغلابة، عبر رحلات المراكب الشراعية، واللنشات النهرية، والتي تنطلق منذ الصباح الباكر وتنتهى مع غروب الشمس، هربا من ارتفاع درجات الحرارة، ولا تتخطى تكلفة الرحلة للفرد الواحد  100جنيه، مما دفع العديد من الأسر إلى البحث عن هذه النوعية من الرحلات البسيطة، حيث إن كل ما يلزمهم هناك، هو الطعام البيتى وزجاجات المياه فقط، ولا يتحملون أى نفقات إضافية مثل تذكرة دخول وتأجير الشماسى والكراسى والترابيزات، بل إن الجلوس يكون على الرمال، فى الوقت الذي ينتهز فيه شباب القرى المحيطة بالشاطئ الفرصة لتقديم خدماتهم للمتوافدين، بحثًا عن لقمة العيش.