وزير الأوقاف ومحافظ الشرقية يشهدان صلاة الجمعة بمسجد الإمام الشيخ عبد الحليم محمود بالمحافظة

شهد وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، ومحافظ الشرقية المهندس حازم الأشموني، صلاة الجمعة بمسجد الإمام الشيخ عبدالحليم محمود بقرية السلام، التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية؛ احتفاء بذكرى الإمام الشيخ عبد الحليم محمود، شيخ الأزهر الأسبق، بحضور الدكتور أحمد عبدالمعطي، نائب المحافظ.
القى خطبة الجمعة الدكتور محمد حامد، مدير مديرية أوقاف الشرقية، تحت عنوان: “إِنَّمَا أَتَخَوَّفُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ آتَاهُ اللهُ القُرآنَ فَغَيَّرَ مَعْنَاهُ”، وأكد أن الله -عز وجل- أنزل القرآن فيه شفاء ورحمة وهدى، إذ يقول سبحانه: “وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا”، لكن الفكر المظلم يقود أصحابه إلى مهاوي التطرف والعنف، فيشوه جمال ديننا الحنيف، ويلوي أعناق نصوص الوحيين الشريفين لنشر خطاب القبح والدمار والتخريب والتشويه والكراهية. وأوضح أنه بذلك يرتدي المتطرفون قناعًا خادعًا، مزخرفًا بآيات وأحاديث، قلوبهم خاوية من الفهم العميق لروح الشريعة، وقد وصفهم البيان المعظم وصفًا عجيبًا إذ قال -ﷺ-: “يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمرُقُ السَّهمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ”. وأشار خطيب الجمعة إلى أن المتطرفين حولوا الدين إلى سيف مسلط على رقاب المخالفين، بدلَ أن يكون نورًا يهتدى به، ورحمة تهدى إلى العالمين، متسائلاً: هل يعقل أن يكون جوهر الدين هو التضييق والتعسير، بدلا من التيسير ورفع الحرج؟ وكأن الجناب المعظم صلوات ربي وسلامه عليه ينظر من وراء الحجب، ويرى الغيب من ستر شفيف، ويصف هؤلاء وصفًا عجيبًا، فيقول -ﷺ-: “إنَّ مَا أَتَخوَّفُ عَليكُم رَجُلٌ قَرَأ القُرآنَ حَتَّى إِذا رُئِيَتْ بَهْجتُه عَليهِ، وَكَانَ رِدْئًا لِلإِسْلامِ، غَيَّرَهُ إلَى مَا شَاء اللهُ، فانْسَلَخَ مِنْه ونَبَذَه وَرَاءَ ظَهْرِه، وسَعَى عَلَى جَارِهِ بالسَّيفِ، وَرَمَاهُ بالشِّرك”. ثم تناولت الخطبة الثانية توجيها دينيا لتنوير وعي المصريين بإكرام السياح الوافدين إلى مصر لأنهم ضيوف الوطن، ولأنهم دخلوا أرض مصر بتأشيرة ممنوحة له من الدولة المصرية تمثل عقدا بيننا وبينه والإسلام أمر بالوفاء بالعقود والعهود، مع التحذير البليغ من إيذاء السياح أو غشهم أو استغلالهم، بل إظهار الصورة التي تليق بديننا الحنيف ووطننا العظيم