رئيس هيئة قناة السويس يجتمع بممثلي 25 من الخطوط والتوكيلات الملاحية لاستعراض التطورات الإيجابية

رئيس هيئة قناة السويس يجتمع بممثلي 25 من الخطوط والتوكيلات الملاحية لاستعراض التطورات الإيجابية

اجتمع رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع، مع ممثلي 25 جهة من الخطوط والتوكيلات الملاحية الكبرى، بحضور عادل اللمعي رئيس غرفة ملاحة بورسعيد؛ لبحث تأثير التطورات الإيجابية التي تشهدها الأوضاع الأمنية بمنطقة البحر الأحمر وباب المندب على خطط وجداول الإبحار في قناة السويس خلال الفترة المقبلة، وذلك بمقر الهيئة بمحافظة الإسماعيلية.

وذكرت هيئة قناه السويس – في بيان صحفي اليوم – أن رئيس هيئة قناة السويس أكد أهمية تضافر الجهود وتوحيد المساعي الرامية إلى ضمان حرية الملاحة في منطقة البحر الأحمر، مشيدا بالدور المهم الذي تبذله التوكيلات الملاحية في دعم علاقات الشراكة الاستراتيجية بين هيئة قناة السويس وعملائها من الخطوط وشركات الشحن الكبرى.وأوضح رئيس الهيئة أن الأوضاع الأمنية الراهنة في منطقة البحر الأحمر تشهد تطورات إيجابية نحو بدء عودة حركة الملاحة بمنطقة البحر الأحمر مع تراجع حجم التخوفات المتعلقة بالسلامة البحرية في ضوء الإعلان عن وقف إطلاق النار في اليمن مع الولايات المتحدة الأمريكية.ووجه الدعوة إلى الخطوط الملاحية للتفكير بجدية في تقييم جداول إبحارها والنظر في إمكانية اتخاذ قرارات لعودة تدريجية لبعض السفن التابعة لها للعبور بالمنطقة. وشدد ربيع على أهمية التفاعل الإيجابي مع المستجدات الراهنة والعمل المشترك؛ لتخفيف الضغوط على سلاسل الإمداد العالمية ومناقشة سبل وآليات العودة التدريجية للعبور بالمنطقة مع مراعاة اعتبارات السلامة البحرية وسلامة الأطقم. وأبدى استعداده الدائم للتشاور حول سبل دعم العملاء، مؤكدا أن الهيئة شهدت تطورا كبيرا على صعيد مشروعات تطوير المجرى الملاحي للقناة وتطوير الأسطول البحري؛ وذلك بالتوازي مع جهودها للارتقاء بمستوى خدماتها والانفتاح على عقد شراكات خارجية؛ لتحقيق المصالح المشتركة.وأكد رئيس الهيئة جاهزية قناة السويس لتقديم خدماتها الملاحية والبحرية المختلفة؛ ضمن حزمة شاملة ومتكاملة لتلبية احتياجات السفن العابرة في الظروف الاعتيادية والطارئة؛ لتشمل كلا من خدمات صيانة وإصلاح السفن والإنقاذ البحري والإسعاف البحري، وتبديل الأطقم البحرية؛ علاوة على خدمة الجمع والتخلص الآمن من المخلفات الصلبة التي تتماشى مع توجه الهيئة للتحول الأخضر. من جانبه أعرب بهاء بدر رئيس مجلس إدارة شركة الخليج العربى للأعمال البحرية والتجارة / EVERGREEN LINE / عن تقديره لدور الهيئة الداعم لعملائها في ظل التحديات غير المسبوقة التي تواجهها منطقة البحر الأحمر، معربا عن أمله في أن تحمل التطورات الأخيرة رسالة طمأنة إيجابية للخطوط الملاحية الكبرى؛ بما يسهم نحو سرعة عودتها مرة أخرى للعبور من قناة السويس، وتحقيق نتائج مبشرة لإيرادات القناة في نهاية العام الجاري.فيما ثمن عادل اللمعي رئيس غرفة ملاحة بورسعيد ورئيس مجلس إدارة توكيل ميتشيل جينيور الجهود التي تبذلها القيادة السياسية المصرية؛ لاحتواء أزمة الملاحة بالبحر الأحمر، كما حرص على تقديم اقتراحات مستقبلية لتعزيز دور قناة السويس الرائد في المجتمع الملاحي الدولي بدراسة إمكانية عقد شراكة مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة في التأمين على بدن وماكينات السفن. بدوره، أكد هاني النادي ممثل مجموعة / MAERSK/ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أهمية قناة السويس لمجموعة ميرسك؛ باعتبارها شريكا استراتيجيا، مشيرا إلى ما تحمله المستجدات الراهنة من مؤشرات إيجابية؛ يستتبعها مراقبة مستمرة ومتواصلة من قبل المجموعة لضمان استمرار استقرار الأوضاع؛ ومن ثم تقييم جداول الإبحار وإعادة النظر في السياسات الخاصة بعودة الإبحار في البحر الأحمر. وشدد طارق زغلول المدير التنفيذي لمجموعة // CMA CGM // في مصر والسودان، على حرص المجموعة الفرنسية العالمية على العبور من قناة السويس؛ وهو ما تعكسه إحصائيات العام الماضي التي شهدت عبور 24 % من السفن التابعة للمجموعة بالقناة، معربا عن أمله في أن تثمر التطورات الأخيرة عن زيادة نسبة السفن العابرة للقناة خلال المرحلة المقبلة. من جهته، أكد محمد سمير توكيل / LETH/ أهمية استمرار التوكيلات الملاحية في أداء دورها بنقل صورة مباشرة وواقعية عن تطور الأوضاع في منطقة البحر الأحمر؛ في ظل ترقب من الخطوط الملاحية لعودة الاستقرار بشكل مطمئن إلى المنطقة؛ على النحو الذي يمكن معه العودة مرة أخرى للعبور من قناة السويس. وتوافق معه محمد جمال من وكالة الخليج مصر، حيث أشار إلى حرص المجموعة على التواصل الدائم مع شركات الشحن والخطوط الملاحية وعمل زيارات مستمرة لشرح الموقف وتطوراته. وأعرب وسيم شكري من توكيل “ويليهمسن” عن تفاؤله بما تحمله المستجدات الراهنة على الساحة من تطورات تبشر بنتائج إيجابية على الصعيد الملاحي. ودعا حسام حسن من توكيل “كلاركسون” إلى النظر في منح حوافز تشجيعية مؤقتة للخطوط الملاحية وفق ضوابط تحددها الهيئة وذلك للمساهمة في تعويض ارتفاع الرسوم التأمينية التي تفرضها شركات التأمين على السفن العابرة بمنطقة البحر الأحمر باعتبارها منطقة مرتفعة المخاطر. واعتبر هيثم سليم ممثل توكيل / WORLD MARINE / أن الحوافز عامل جذب كبير سيسهم في سرعة عودة الخطوط الملاحية للعبور من قناة السويس، كما أكد أهمية دخول هيئة قناة السويس في نشاط تخريد السفن باعتباره أحد الأنشطة البحرية الواعدة.  وأعرب عمرو البيباني من توكيل / Scandinavian /عن دعمه لمقترح قيام هيئة قناة السويس بتقديم بعض الحوافز التشجيعية والتخفيضات المدروسة وفق ضوابط بعينها تتعلق بحجم الحمولات الصافية العابرة للقناة؛ مما قد يسهم في التعجيل بعودة السفن مرة أخرى لاسيما سفن الحاويات الضخمة. وأبدى مروان هريدى الشاذلى ممثل توكيل / PAN MARINE / تأييده لذات المقترح بتقديم حوافز تشجيعية جاذبة للسفن؛ لاسيما سفن الحاويات العملاقة. فيما رأى وليد عبد العليم أحمد ممثل توكيل / IBRAMAR / أهمية التواصل مع شركات التأمين للتفاوض حول قيمة رسوم التأمين المفروضة على السفن التي تعبر بمنطقة البحر الأحمر، وتشكل تحديا؛ يؤثر على ارتفاع التكلفة التشغيلية وزيادة قيم “نولون الشحن” وغيرها من التبعات المرتبطة.  وأشاد محمد غازي مدير القسم البحري بالخط الملاحي / YANG Ming / بالتطور الكبير الذي شهدته الخدمات اللوجيستية والبحرية المقدمة من قبل قناة السويس؛ مما يجعلها الاختيار الأمثل للسفن التابعة للمجموعة لاسيما مع وجود خدمات تداول لبعض السفن بميناء دمياط. واتفق كل من محمد وسام مدير عام توكيل / NOATUM MARITIME / بمصر و محمود الحمامصي من توكيل الحمامصي على ما تحمله المؤشرات الأخيرة من رسائل إيجابية للخطوط الملاحية للتفكير في العودة للعبور من قناة السويس مرة أخرى. وشدد مجدي مصطفى مدير عمليات الموانئ بتوكيل / NOATUM Maritime / على ثقته التامة في عودة الملاحة لقناة السويس في ضوء ما تمثله القناة من أهمية بالغة للاقتصاد العالمي. وأشار إلى المخاطر التي تتعرض لها السفن عند إبحارها بطريق رأس الرجاء الصالح وما تعانيه من ارتفاع نسبة حوادث السفن بسبب الطقس السيئ مما يجعل العودة للعبور في قناة السويس أمرا حتميا.  من جانبه، أكد محمد رضوان من توكيل / WORMS/ حرصه على استمرار التواصل مع العملاء لإحاطتهم بصورة كاملة عن تطورات الأوضاع الراهنة في منطقة البحر الأحمر، مشيرا إلى وجود بعض التحفظات لدى الخطوط الملاحية مرتبطة بالسلامة البحرية وارتفاع أقساط التأمين البحري. وأشاد محمد منيعم من توكيل سفنكس بالطفرة الكبيرة التي تشهدها قناة السويس على مستوى الارتقاء بمنظومة خدماتها البحرية، مشيرا – في هذا الصدد – إلى التعاقد الجاري مع ترسانة بورسعيد البحرية؛ لإتمام أعمال الصيانة والإصلاح للسفينة/ CORUS / على أن يستتبعها القيام بأعمال الإصلاح لسفينة أخرى فيما يجرى الاتفاق حاليا والتفاوض لإجراء أعمال الصيانة لسفينة ثالثة ضمن أعمال التوكيل الملاحي. فيما أكد أحمد خليل من توكيل اراكاس /ARKAS/ ضرورة الاهتمام بالجانب التسويقي من خلال تنظيم هيئة قناة السويس لمعارض ومؤتمرات دولية تسهم في نقل رسائل طمأنة للعملاء ويكون لها بالغ الأثر نحو تسليط الضوء على المستجدات والتطورات التي تشهدها الهيئة على الأصعدة كافة . وطالب فريد ماركوس من توكيل / CONSULT/ بدراسة طلبات منح تخفيضات لكل من سفن الخطوط الطويلة وللسفن التي سترسو بالمواني المصرية على نحو يسهم في جذب مزيدا من السفن للعبور من قناة السويس. وأكد محمد الجعبري من التوكيل الملاحي انشكيب / INCHCAPE/ أهمية تحقيق التواصل المباشر مع الخطوط الملاحية الكبرى لإقناعها باتخاذ قرارات بالعودة الجزئية للعبور من البحر الأحمر لما لها من تأثير كبير على تشجيع الخطوط الملاحية الأخرى للعبور من منطقة البحر الأحمر. فيما أوضح محمود مدحت القاضي المدير التنفيذي لكادمار للملاحة وكيل/ Hmm / أهمية التواصل مع المنظمات الدولية المنظمة للأطقم البحرية والتفاوض معها بشأن تغيير تخوفاتها الأمنية تجاه منطقة البحر الأحمر وإعلانها منطقة خالية من الحرب.  وأكد عبد الرحمن علي ثروت من توكيل / ONE / أنه لاغنى عن قناة السويس، وأن عودة الخطوط الملاحية للقناة حتمية والأمر يتعلق فقط بعنصر الوقت ومدى استمرار المؤشرات الإيجابية الأخيرة. واتفق معه هاني السلامي من توكيل /COSCO / بأن التحدي الأكبر يتعلق بعنصر الوقت في ظل اهتمام الخطوط الملاحية ببعض المعطيات المرتبطة بالتخوفات الأمنية وتكلفة التأمين على السفن. وشدد الدكتور محمد بهاء الدين من توكيل / EVERGREEN / على أن العديد من الخطوط الملاحية بدأت تعاني من تبعات الالتفاف حول طريق رأس الرجاء الصالح مما يجعل قرار العبور من قناة السويس قرار اقتصادي في المقام الأول. كما أيدت أماني حلمي مدير عام توكيل دومنيون المقترحات السابقة التي تم تقديمها لتلافي الأزمة الحالية.  وأكد رئيس هيئة قناة السويس حرصه على دراسة جميع المقترحات؛ دراسة وافية وشاملة، ومناقشتها بشكل مشترك من خلال عقد مثل هذه اللقاءات بشكل دوري على أن يعقبها اجتماعات مع القيادات التنفيذية بالخطوط والمنطمات الملاحية العالمية.