نيويورك تايمز: مفاوضات أمريكية صينية "عالية المخاطر" تنطلق بجنيف وسط ترقب عالمي

نيويورك تايمز: مفاوضات أمريكية صينية "عالية المخاطر" تنطلق بجنيف وسط ترقب عالمي

يستعد كبار المسؤولين الاقتصاديين من الولايات المتحدة والصين، لعقد جولة مفاوضات “عالية المخاطر” في مدينة جنيف، اليوم السبت، في محادثات قد تسهم في رسم ملامح مستقبل الاقتصاد العالمي المتأثر بشدة من تداعيات الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن الاجتماعات، المقرر أن تستمر حتى يوم غد الأحد، تُعد الأولى من نوعها منذ أن قامت إدارة ترامب برفع التعريفات الجمركية على الواردات الصينية إلى 145%، وردّت بكين بفرض رسوم جمركية مقابلة بلغت نسبتها 125% على السلع الأمريكية.وأشارت الصحيفة إلى أن سياسة “المعاملة بالمثل” أدت إلى تقلص حجم التبادل التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم، ما أثار مخاوف واسعة من إمكانية دخول الاقتصاد العالمي في مرحلة ركود.ورغم ارتفاع حدة التوترات، فإن التوقعات بتحقيق انفراجة خلال هذه الجولة من المحادثات لا تزال منخفضة، حيث يرجح الخبراء أن تركز الاجتماعات على توضيح أولويات كل طرف ورؤيته حول كيفية المضي قدمًا في مسار المفاوضات.وأوضحت “نيويورك تايمز” أن التوصل إلى اتفاق لعقد هذه المحادثات استغرق عدة أسابيع، ما يعكس تعقيد العلاقات الثنائية وتشابك الملفات العالقة بين واشنطن وبكين. إلا أن مجرد الاتفاق على بدء الحوار أحيا الآمال بإمكانية تخفيف حدة التوتر وخفض الرسوم الجمركية لاحقًا. ويتابع المستثمرون والاقتصاديون عن كثب مجريات هذه المفاوضات، تحسبًا لاحتمال نشوب حرب اقتصادية شاملة بين الولايات المتحدة والصين، وهو ما قد يؤدي إلى تباطؤ اقتصادي عالمي وارتفاع في أسعار السلع الأساسية. وفي هذا السياق، تترقب الشركات، لا سيما المعتمدة على الواردات الصينية، نتائج هذه المحادثات وسط سعيها للتكيف مع الضرائب الجديدة وحالة عدم اليقين السائدة. ويترأس الوفد الأمريكي في المحادثات وزير الخزانة سكوت بيسنت، يرافقه الممثل التجاري الأمريكي جاميسون جرير، الذي ساهم في وضع السياسات الاقتصادية لإدارة ترامب خلال ولايته الأولى. فيما يقود نائب رئيس الوزراء الصيني، هي ليفينج، وفد بلاده، في حين لم تؤكد بكين بعد هوية بقية أعضاء الوفد، أو ما إذا كان وزير الأمن العام الصيني وانج شياو هونج سيشارك في الاجتماعات. ولفتت الصحيفة إلى أن مشاركة الوزير وانج، إن تمت، قد تعكس اهتمامًا أمريكيًا بمناقشة قضية تدفق عقار “فنتانيل” المُسبب للإدمان من الصين إلى الولايات المتحدة، وهي من أبرز الملفات التي أثارها ترامب مرارًا.