٢٠ دولة يتنافسون بأحصنة مصرية للتتويج ببطولة العالم العسكرية

شهدت العاصمة الإدارية أجواء حماسية خلال ختام فعاليات النسخة الخامسة والعشرين من بطولة العالم العسكرية لقفز الحواجز، والتي جمعت أكثر من 60 فارسًا من 20 دولة يمثلون نخبة من أقوى الفرق العسكرية في العالم. وقد انعكس المستوى الرفيع للفرسان والتنظيم المحكم للبطولة في إشادة الوفود المشاركة بالتجربة الاستثنائية التي قدمتها مصر على المستويات كافة.
روزاليوسف حضرت فعاليات الختام من خلال جوله شهدنا فيها التحدي في ميدان البطولة، حيث يتبارى الفرسان على خيول ليست مألوفة لهم وهو ما يميز البطولات العسكرية عن نظيرتها المدنية. وفي هذا السياق، أشار الرقيب أول بدر عائض الطفاح، من القوات البرية السعودية، إلى أن هذه مشاركته الأولى في بطولة عسكرية دولية واصفًا إياها بأنها من أجمل البطولات التي خاضها من حيث التنظيم والموقع ومستوى الخيل، مضيفًا أن تجربة ركوب خيول مختلفة كل يوم كانت صعبة ولكن مفيدة ومثيرة.الطفاح الذي زار مصر للمرة الأولى أبدى إعجابه الشديد بالتطور العمراني والنهضة الحديثة مؤكدًا أنه زار العاصمة الإدارية ونهر النيل والأهرامات مشيرًا إلى أن التنظيم العام للبطولة تحت رعاية الدولة المصرية يعكس صورة مشرفة عن البلد.أما المقدم أحمد الحساوي قائد فريق منتخب الكويت العسكري، فقد أكد أن المنتخب يشارك بثلاثة فرسان، مشيرًا إلى أن المنافسات تشهد تعبًا بدنيًا كبيرًا، لكنها تسير دون إصابات وهو ما يُحسب للتنظيم. وتوقع أن تكون المنافسة النهائية بين منتخبات مصر والبحرين وقطر، مشيدًا في الوقت ذاته بالتنظيم المصري وواصفًا إياه بـ”الرهيب” مقارنة بدول أخرى شارك فيها.من جانبه، أكد الكابتن البرازيلي ماج جروسي، أن البطولة تعد من أفضل البطولات العسكرية التي شارك فيها مشيرًا إلى أن حفل الافتتاح كان مبهرًا والتنظيم فاق التوقعات.كذلك عبّر الرائد أغيلارً قائد فريق الإكوادور عن سعادته بالمشاركة مؤكدًا أن مصر بلد جميل والبطولة من أقوى البطولات العسكرية التي خاضها مشيدًا بالخيل والتنظيم والمعاملة الراقية. لكنه لفت إلى أن قصر المدة الزمنية قبل بدء المنافسات جعل التعرف على الحصان مهمة صعبة، ما زاد من التحدي.على جانب آخر برز الدور الفاعل للمتطوعين في إنجاح البطولة ومن بينهم الشاب محمد عبد الرحيم، طالب بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر الذي تولى مهام الترجمة الفورية ومرافقة الوفود. وأكد عبد الرحيم أن تنظيم البطولة جاء على أعلى مستوى كما أشاد بمستوى الفروسية المصرية، وخصّ بالذكر الكابتن نور الدين خالد عبد الرحمن، واصفًا إياه بأنه من أمهر الفرسان المشاركين.تجدر الإشارة إلى أن الجائزة الكبرى لهذه البطولة هي كأس العالم العسكرية لقفز الحواجز وتستمر فعالياتها وسط ترقب كبير من الجماهير والمشاركين في انتظار تتويج الفريق الفائز في واحدة من أضخم البطولات العسكرية العالمية.