عاجل.. نساء أمريكا يشاركن أبرز النصائح التي حصلن عليها من أمهاتهن

يقولون إن الأم تعرف ما هو أفضل، ووفقًا لبحث جديد فإن الأمريكيين يتفقون مع هذا الرأي.

 وأظهر استطلاع للرأي شمل 2000 فتاة وشاب بالغ سُئلوا: “ما هي أفضل نصيحة تلقيتها على الإطلاق من والدتك؟”، مجموعة من الحكمة، بدءًا من توجيه العلاقات وحتى التوجيه العام في الحياة. بعض من أكثر الحكمة الثمينة من الأمهات تشمل: لا تدعي الأشخاص السيئين يحبطونك، كوني نفسك، حاولي العثور على الإيجابيات في أي موقف، كوني لطيفة مع الآخرين، ثقي بالله ولا تستسلمي أبدًا. لكن لماذا غالبًا ما نتمسك بنصائح الأمهات؟ قالت الدكتورة بريدجيت جونز، أخصائية علم النفس السريري، لمجلة نيوزويك إنها عادةً ما تكون الدليل الأول على الصواب والخطأ. وقال الدكتور جونز: “يتطلع البنات إلى أمهاتهن ليمنحوهن بعض الفهم لكيفية التنقل في العالم: لإخبارهن بما هو آمن، وما هو القرار الأفضل، وما هو الشيء “الجيد” الذي يجب القيام به”. كما تساهم الأمهات أيضًا في تشكيل فهم الطفل للعلاقات والعواطف والمهارات الاجتماعية وإدارة التوتر من خلال الكلمات والأفعال. وأوضح الدكتور جونز أن هذه الدروس تخلق “ذكريات أساسية” تؤثر على كيفية رؤية الطفل للعالم، وتستمر حتى مرحلة البلوغ. مع نمو دماغ الطفل، تميل العدسة التي ترى من خلالها أمه العالم إلى أن تصبح هي نفسها التي يرى بها الطفل أو الطفلة العالم. والأهم من ذلك، أن هذا لا يتوقف في سن الطفولة، بل ينتقل معه إلى مرحلة البلوغ أيضًا. وأوضح الدكتور دي جي موران، عالم النفس والأستاذ المشارك ومدير التدريب السريري في كلية العلوم الصحية بجامعة تورو، أن هذه الرابطة المبكرة تشكل تصوراتنا عن الأمان والثقة والمعنى. عندما تُقدّم النصيحة في إطار تلك العلاقة القوية، فإنها لا تُعتبر مجرد اقتراح عابر، بل تحمل في طياتها دلالة عاطفية عميقة، حتى بعد عقود، يبقى لعبارة واحدة من الأم صدىً قويًا ومدهشًا، لأنها متأصلة في تاريخ نمونا وشعورنا بالأمان. وإلى جانب تشكيل الهوية، فإن حكمة الأم يمكن أن تؤثر أيضًا على عملية اتخاذ القرار في مرحلة البلوغ. “سواء كان الأمر يتعلق بـ “فكر قبل أن تتصرف” أو “ارتدِ ملابس داخلية نظيفة”، فإن هذه العبارات تشكل كيفية حكمنا على اختياراتنا، وما نقدره وحتى كيفية حديثنا مع أنفسنا”، كما قال الدكتور موران. وفي مراحل متقدمة من العمر، يميل البالغون إلى مواجهة ضغوطات وقرارات مهمة مع تقدمهم في السن، مثل الزواج أو العمل أو الانتقال، وقد تكون هذه القرارات صعبة نظرًا لعدم وجود إجابة واضحة في كثير من الأحيان. وعندما يطلب شخص ما النصيحة من والدته، فإن ما يقوله في الواقع هو، “أنا لا أعرف ماذا أفعل، أحتاج منك أن تعطيني التوجيهات أو تخبرني بالقرار الصحيح الذي يجب أن أتخذه أو تخبرني كيف أشعر”، هذا ما قاله الدكتور جونز لمجلة نيوزويك . وفي عالمٍ مجهول، قد تبدو نصيحة الأم بمثابة مرساةٍ نتمسك بها، ولذلك، فإن رأي الأم يحمل وزنًا كبيرًا، كما قالت.