تغييرات في النظام الضريبي

تغييرات في النظام الضريبي

 على مدار 20 عاماً من التغطية الصحفية لأداء وزارة المالية ومصلحة الضرائب.. قوانين تتغير وأحداث تتعاقب ومساعٍ حثيثة من الدولة لبث الثقة وزيادة ممولى الضرائب، ولما لا فالضرائب تمثل حلقة مهمة في ايرادات الدولة تمول نحو 80% منها للإنفاق على خدمات الصحة والتعليم ورصف الطرق والاستثمارات الحكومية.

ورغم كافة الجهود التي بذلت على مدار السنوات الماضية فالملف يتحرك بوتيرة بطيئة وتظل الضرائب في عيون دافعيها “كابوسًا” يطل عليهم وقت استحقاقها.ولكن الأمور شهدت تحولاً فجائياً فالدولة تعترف بوجود تعقيدات دفعت نحو تراكم أزمات بعضها يعود لنحو 15 عاماً لم تسقط بالتقادم ولم تشهد حلاً وبقت غصة في حلق الممول الذي لا يترك منبراً إلا ويشكو من تعقيدات ضريبية لتخرج منظومة التيسيرات الضريبية الجديدة أملا لم يكن في الحسبان ويد ترغب في الشراكة لعبور الطريق الوعر وصولا إلى درجة التزام ضريبي منشودة وايرادات ضريبية لم نكن لنتوقعها دون شراكة حقيقية بين ثالوث المنظومة الإدارة الضريبية تعترف بوجود مشكلات والوقوف على حلول جيدة لها ويتجاوب المجتمع الضريبي ومجتمعات الأعمال لبدء انهاء ملف المنازعات وانضمام قدر كبير من ممولى اقتصاد الظل.واستهل احمد كوجك وزير المالية توليه حقيبة المالية برغبة حقيقية لمزج بين الضرائب وجذب الاستثمار وتهيئة المناخ لفرص عمل افضل وبطاله اقل وعجلة اقتصاد وطني تدورغير مكبلة بأعباء الماضي وتفاصيل ضريبية معقدة لتنعكس على خلق حالة في المجتمع مؤمن بالتغيير سعيد بلهجة جديدة من المسؤولين بأذن تصغي ويد تترجم مطالب المجتمع الضريبي لنصوص قانونية تخرج من تحت قبة البرلمان للمأموريات ما يحدث حراكا كبيرا ويبقى التنفيذ وفتح باب الحوار هو المحرك الأساسي لإنجاح تلك المنظومة الجديدة.وتظل الحلقة التي تحتاج مزيد من الرعاية هي العنصر البشري بمصلحة الضرائب المصرية فهم من يستطيعون إنجاز المهمة بنجاح فهم بانتظار تنفيذ حركة اصلاح مالي وإداري ما نحتاجه اليوم أن يشعر مأمور الضرائب أنه حلقة على نفس القدر من الاهتمام والرعاية وشريك نجاح حقيقي في تلك الملحمة التي يقف ورائها كتيبة ضخمة من موظفي مصلحة الضرائب بقيادة العزيزة رشا عبد العال السيدة الجسور التي أخذت على عاتقها تنفيذ سياسات وزارة المالية لدعم جهود الدولة لدفع الإيرادات الضريبية.ما نشهده اليوم خطوة على طريق طويل نحو التغيير لعودة الثقة وتفعيل الشراكة وفتح الباب الذي ظل موصوداً أمام الاقتصاد غير الرسمي للخروج للنور غير عابئ بالالتزام الضريبي بسبب الحوافز غير المسبوقة التي أوردتها منظومة التيسيرات الضريبية.ويحسب لكوجك أنه أحد المسؤولين القلائل الذي يأتي ليكمل ما بدأه سابقه فالإصلاح بدأ عندما بدأت المنظومة الالكترونية وعجلة مشروعات الضرائب تدور بقوة لميكنة المدفوعات والضرائب المختلفة وانهاء عصر الورق وتزاحم الإقرارات ليأتي كوجك بفكر جديد يُخرج مشروعات الضرائب من مجرد تسهيلا على الممولين وحوكمة للأداء الضريبي لأله تعزف لجذب الاستثمار ومزيد من الممولين في انتظار لموسم الحصاد الكبير.