وول ستريت جورنال: ترامب أذهل إسرائيل بتجاهلها أثناء زيارته للشرق الأوسط

وول ستريت جورنال: ترامب أذهل إسرائيل بتجاهلها أثناء زيارته للشرق الأوسط

رأت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فاجأ إسرائيل وتجاهلها قبل بدء زيارته التاريخية للشرق الأوسط اليوم الثلاثاء.

 وذكرت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم، أن صفقات جانبية أبرمتها إدارة ترامب وسلسلة من التصريحات الصادرة عنها، والتي إما تجاهلت الإسرائيليين أو فاجأتهم، أثارت تساؤلات في إسرائيل حول مدى توافق الحليفتين في مواجهة بعض أكبر التحديات في المنطقة. وذكرت الصحيفة إن صفقة بين الولايات المتحدة وحماس أفرجت أمس الاثنين عن آخر رهينة أمريكي على قيد الحياة في غزة، عيدان ألكسندر، بعد أكثر من 18 شهرا. وأثارت الصفقة مشاعر متباينة في إسرائيل، التي لطالما خشيت أن تتفاوض الولايات المتحدة بشكل منفصل لإطلاق سراح مواطنيها على حساب رهائن آخرين في القطاع. وبحسب الصحيفة،رأى بعض الإسرائيليين من اليسار أن الصفقة تُظهر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يبذل جهدا كافيا لتحرير الرهائن، بينما كانت هناك مخاوف من اليمين أن يستسلم نتنياهو للضغوط الأمريكية لإبرام اتفاق أوسع يُنهي الحرب قبل أن تهزم إسرائيل حماس بشكل حاسم . وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المخاوف جاءت بعد أن فوجئ الإسرائيليون بقرار ترامب إنهاء حملة جوية استمرت سبعة أسابيع ضد الحوثيين في اليمن بهدنة دون إلزام الحوثيين بوقف هجماتهم على إسرائيل، لا سيما وأن هذا الاتفاق جاء بعد ساعات فقط من إصابة صاروخ حوثي أرض المطار الرئيسي في إسرائيل. وقالت الوول ستريت جورنال إن قرار ترامب بشأن الحوثيين أعلن في أعقاب قرار الولايات المتحدة الدخول في مفاوضات مباشرة مع إيران بشأن برنامجها النووي، مما نحى جانبا آمال إسرائيل في الحصول على الضوء الأخضر لتوجيه ضربة لإيران.كما فشلت إسرائيل في تجنب نظام التعريفات الجمركية العالمي الذي فرضه ترامب، إذ فرضت عليها واشنطن رسوما جمركية بنسبة 17% على المنتجات المُصدرة إلى الولايات المتحدة، على الرغم من إعلانها أنها ستلغي الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية.وأوضحت الصحيفة أنه في المجمل، يُلاحظ أن موقف ترامب تجاه إسرائيل أشد صرامة مما توقعه الكثير من الإسرائيليين، إذ حوله من أحد أقوى حلفاء إسرائيل في ولايته الأولى إلى متغير غير متوقع في ولايته الثانية. كما يعكس هذا تنامي قوة جناح “أمريكا أولا” داخل الحزب الجمهوري، وإعطاء ترامب الأولوية للمكاسب الاقتصادية في سعيه لإعادة صياغة العلاقات التجارية العالمية للولايات المتحدة. ولفتت الصحيفة إلى أن نتنياهو لطالما انحاز إلى الحزب الجمهوري، مما صعب عليه الضغط على ترامب أو العمل ضده كما فعل مع الديمقراطيين خلال فترة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.