سياسيون: مصر قامت بدور تاريخي في التوصل إلى «وقف إطلاق النار» في غزة.. ورؤيتها هي الطريق الوحيد لتحقيق استقرار المنطقة.

أكدت قيادات سياسية أن مصر تتحرك بثبات لوقف الحرب في غزة مشيرين إلى أن الرؤية المصرية هي السبيل الوحيد لاستقرار الشرق الأوسط.
أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، على أهمية الجهود المصرية الدؤوبة المبذولة لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، مشددًا على أن مصر تضع القضية الفلسطينية في مقدمة أولوياتها القومية والإنسانية، وتتحرك على كافة المستويات لتقريب وجهات النظر وتحقيق تهدئة شاملة تحفظ دماء الأبرياء. وأضاف “محسب”، أن التحركات السياسية والأمنية التي تقودها مصر، سواء من خلال اللقاءات المباشرة مع الأطراف المعنية أو من خلال التنسيق المستمر مع الولايات المتحدة وقطر والأمم المتحدة، تعكس حجم التأثير المصري على مسار الأزمة، مؤكدًا أن استقرار الشرق الأوسط لن يتحقق إلا عبر إنهاء الاحتلال، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني. وأوضح عضو مجلس النواب، أن مصر تبذل أقصى ما لديها من جهود لاحتواء التصعيد، انطلاقا من مسؤوليتها التاريخية، وإيمانها الراسخ بعدالة القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن اللقاءات المتعاقبة التي تستضيفها القاهرة، سواء مع الوفود الإسرائيلية أو مع ممثلي الفصائل الفلسطينية، تؤكد أن مصر هي الطرف الأهم والأكثر مصداقية في إدارة هذا الملف المعقد. وتابع “محسب”: “العالم اليوم يشهد مدى التدهور المأساوي في الأوضاع الإنسانية داخل غزة، حيث لا غذاء ولا ماء ولا دواء، فيما تواصل قوات الاحتلال ارتكاب مجازر يومية ضد المدنيين العزل، أمام هذه الكارثة، كانت مصر وستظل، صمام الأمان، والقوة الدافعة باتجاه التهدئة والإنقاذ”. وأشار إلى أن جهود مصر لا تقتصر على التهدئة فقط، بل تمتد إلى ما هو أبعد، من خلال طرح رؤية شاملة تنطلق من ضرورة وقف إطلاق النار فورا، والسماح بدخول المساعدات، ثم استئناف مفاوضات سياسية جادة، تؤدي إلى تسوية عادلة ونهائية للقضية الفلسطينية، وفقًا للمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية، مؤكدًا أن الرؤية المصرية تؤمن بأن الحل الحقيقي والدائم يتمثل في إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وحذر النائب أيمن محسب، من خطورة استمرار العدوان ومحاولات تهجير السكان أو فرض حلول منقوصة لا تُلبي الحقوق المشروعة للفلسطينيين، مشددا على أن القيادة السياسية المصرية، تؤدي دورا وطنيا إنسانيا في أصعب الظروف، وتُقدم نموذجا في العمل من أجل السلام والاستقرار، مضيفا: “القضية الفلسطينية قضية عربية وإنسانية، ومصر تتحمل مسؤوليتها بشرف وكرامة، وستواصل دفاعها عن الشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه الكاملة”. أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، إن الدور المصري في وقف إطلاق النار سواء في قطاع غزة أو في السودان، يجسد بوضوح مكانة مصر الإقليمية وقدرتها التاريخية على إدارة الأزمات والعمل من أجل السلام والاستقرار في المنطقة، مشيداً بجهود الدبلوماسية المصرية التي قادت حرب ناعمة شديدة الحكمة والذكاء لترسيخ حقوق الشعبين في وقت متأزم للغاية، وسط صمت من المجتمع الدولي الذي يغض بصره عن حجم الانتهاكات التي تندرج تحت جرائم إبادة جماعية للشعب الفلسطيني، بخلاف ذلك قرر المجتمع الدولي أيضا تجاهل الحرب الدائرة في السودان والتي أسفرت عن مقتل الآلاف من الأبرياء وفرار من تبقى منهم هربا من الموت والاستهداف المباشر. وأضاف “العسال”، أن القاهرة كانت ولا تزال طرفًا رئيسيًا في جهود الوساطة التي تبذل لوقف نزيف الدم، سواء في فلسطين أو السودان، مشيرًا إلى أن ما تقوم به الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي من تحركات دبلوماسية مكثفة، يؤكد أن مصر تتحرك من منطلق مسؤولية تاريخية وأخلاقية تجاه شعوب المنطقة، فقد خاضت القاهرة ولازالت معركة قضائية بمحكمة العدل الدولية لكشف فضائح الكيان الصهيوني فضلا عن سعيها الدائم للوصول إلى اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة التي خرقتها إسرائيل لتضرب بكافة المواثيق الدولية عرض الحائط. وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مصر لعبت دور حيوي في مفاوضات التهدئة، واستضافت جولات تفاوض معقدة وشاقة، انطلاقًا من قناعة راسخة بأن القضية الفلسطينية تظل في قلب أولويات الدولة المصرية، باعتبارها قضية العرب المركزية، ولن تتخلى عنها مهما بلغت التحديات، كما أدانت ورفضت بكل أدواتها الدبلوماسية مايخطط له الاحتلال الإسرائيلي بدعم من الإدارة الأمريكية الجديدة بتنفيذ مخطط التهجير القسري للشعب الفلسطيني. وأوضح المهندس هاني العسال، أن الموقف المصري في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والسعي نحو وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، يعكس التزامًا ثابتًا بالقانون الدولي ورفضًا قاطعًا لأي محاولات لتصفية القضية أو فرض حلول أحادية، مشددًا على أن الأمن القومي المصري مرتبط ارتباطًا مباشرًا بما يحدث في قطاع غزة وفي محيطنا الإقليمي، مؤكداً أن تحركات الدولة المصرية تأتي دائمًا في إطار رؤية شاملة تهدف إلى الحفاظ على وحدة وسلامة الدول العربية، ورفض التدخلات الخارجية، والعمل على استعادة الاستقرار في المنطقة من خلال الحوار والوسائل السلمية، وهو ما يجعل من القاهرة ركيزة رئيسية في أي تسوية سياسية قادمة. أكد المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن الدولة المصرية تواصل تحركاتها المكثفة على جميع المستويات لوقف الحرب الدامية على قطاع غزة، وحقن دماء الأبرياء، في ظل وضع إنساني متدهور يهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها، مشددا على أن مصر تُثبت مرة أخرى أنها صوت العقل والاتزان في منطقة تموج بالصراعات. وقال “الحفناوي”، إن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تتحرك بفاعلية وديناميكية دبلوماسية واضحة، سواء من خلال اتصالات رفيعة المستوى مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية، أو عبر تنسيق الجهود مع القوى الفاعلة لوقف إطلاق النار، مع التأكيد على أن الحل الجذري لا يكون إلا سياسيا، وليس عسكريا. وأشار، إلى أن فتح معبر رفح بشكل دائم لاستقبال الجرحى وإدخال المساعدات، وما تبذله مصر من جهد ضخم لتأمين دخول المواد الغذائية والطبية والإغاثية إلى غزة، يعكس مسؤوليتها التاريخية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني، موضحا أن هذه الجهود لا تنفصل عن رؤية مصر الثابتة بضرورة التوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها حل الدولتين. وأضاف القيادي بحزب مستقبل وطن، أن القاهرة تتحرك بمنطق الحفاظ على استقرار الإقليم، ومنع انزلاق الوضع نحو حرب إقليمية أوسع، خاصة في ظل هشاشة الأوضاع وتنامي التدخلات الخارجية في الشأن العربي، مشيرًا إلى أن مصر كانت وستظل صمام أمان المنطقة، وحائط الصد الأول في وجه محاولات تفتيت الكيانات الوطنية. وشدد “الحفناوي”، على أن مصر لا تكتفي بالمواقف، بل تنخرط بشكل مباشر في جهود الوساطة، بالتعاون مع قطر والأردن والولايات المتحدة، لإيجاد مخرج عاجل من الأزمة الإنسانية، مع العمل في الوقت ذاته على استئناف المسار التفاوضي نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مؤكدًا أن مصر تتحدث باسم العرب، وتدافع عن حقوق الفلسطينيين في مواجهة سياسات البطش والاحتلال، ولن تتخلى يوما عن دورها التاريخي.