وزير الطيران: تدشين مركز “سيتا” في القاهرة يعزز البنى التحتية الرقمية

وزير الطيران: تدشين مركز “سيتا” في القاهرة يعزز البنى التحتية الرقمية

قال وزير الطيران المدني الدكتور سامح الحفني إن افتتاح مركز سيتا الجديد في القاهرة يُعد خطوة استراتيجية تعزز قدرات البنية التحتية الرقمية لصناعة النقل الجوي في مصر والمنطقة.

جاء ذلك خلال مشاركة وزير الطيران المدني في فعاليات افتتاح مركز القيادة الجديد في القاهرة لشركة “سيتا” العالمية، والذي يُعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، بحضور سليم بوري رئيس سيتا في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا، والطيار أحمد عادل رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران والطيار شريف خليل نائب رئيس الشركة القابضة، والمهندس ياسر عمران رئيس قطاع المعلومات بمصر للطيران. وأضاف الحفني “أن المركز الذي بدأ التشغيل الفعلي في سبتمبر 2024، يعكس ثقة “سيتا” في مناخ الاستثمار المصري، ويُمثل استثمارًا مباشرًا في الكوادر البشرية من خلال توفير فرص عمل نوعية، وتعزيز التعاون مع الجامعات والمؤسسات التعليمية لتأهيل جيل جديد من المتخصصين بتكنولوجيا معلومات الطيران”. وتابع “أن وزارة الطيران المدني تدعم الشراكات النوعية التي تجمع بين القطاعين العام والخاص، وتعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي رائد بمجالات التكنولوجيا والابتكار والخدمات الرقمية”، مثمنًا التعاون المثمر بين “سيتا” ومصر للطيران، والذي أثمر عن تنفيذ حلول رقمية متقدمة أسهمت في تطوير كفاءة العمليات التشغيلية وتحسين تجربة المسافرين، ومن أبرز هذه الحلول “SITA Connect Go”، الذي يوفر بنية تحتية مرنة وسريعة الاستجابة، ونظام “Community DCS”، الذي يُحسن من عمليات المغادرة ويعزز الأداء التشغيلي. وأكد أن وزارة الطيران المدني تضع التحول الرقمي وتطوير البنية التحتية التكنولوجية على رأس أولوياتها، منوهًا بأن الاستثمار في التكنولوجيا هو استثمار العصر، وأن مصر تمتلك من المقومات ما يؤهلها لتكون بوابة إقليمية وعالمية للابتكار في صناعة الطيران. وأوضح أن الدولة تحرص على توفير بيئة استثمارية جاذبة وآمنة وتعمل على دعم وتشجيع الشركات الدولية الرائدة على التوسع في السوق المصري، من خلال تقديم التسهيلات اللازمة، وهو ما يتجسد في تجربة شركة “سيتا” الناجحة كمثال يُحتذى في الشراكة الدولية في قطاع الطيران. من جانبه.. أعرب رئيس شركة سيتا بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا سليم بوري عن فخره واعتزازه بافتتاح مركز القيادة الإقليمي الجديد للشركة في القاهرة، والذي يُعد الأول من نوعه في منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا. وقال “إن هذا المركز يمثل محطة هامة في مسيرة الشراكة المتميزة والممتدة بين سيتا ومصر منذ عام 1954″، مشيرًا إلى أن اختيار القاهرة لاحتضان هذا المركز الاستراتيجي جاء لما تتمتع به مصر من موقع جغرافي متميز، وبيئة استثمارية مشجعة، بجانب توافر الكفاءات البشرية القادرة على الابتكار والإبداع في مجالات التكنولوجيا والتحول الرقمي. وأضاف “أن شركة سيتا تؤمن بأن التحول الرقمي هو المحرك الرئيسي لمستقبل صناعة النقل الجوي، ومن هذا المنطلق نواصل تعزيز استثماراتنا في مصر والمنطقة، ونتطلع لتعميق التعاون مع شركائنا في وزارة الطيران المدني ومصر للطيران، بما يساهم في تطوير البنية التحتية الرقمية، وتحسين تجربة السفر لملايين الركاب حول العالم”. وأكد أن افتتاح المركز لا يُعد فقط تتويجًا لعلاقة تاريخية راسخة بين سيتا ومصر، بل يشكل أيضًا انطلاقة جديدة نحو المستقبل تواصل من خلالها الشركة دعم الخطط التنموية الطموحة للدولة بمجالي الطيران والتكنولوجيا، مع الالتزام بالاستثمار في الكوادر المحلية، وتمكين الشباب المصري ليكونوا جزءًا فاعلًا في بناء منظومة رقمية عالمية المستوى. ووجه – في ختام كلمته – الشكر إلى وزارة الطيران المدني على دعمها المستمر، معربًا عن تطلعه إلى المزيد من التعاون المثمر والنجاحات المشتركة في السنوات القادمة. وفي ختام الفعاليات، تفقد وزير الطيران المدني المركز الإقليمي، واطلع على البنية التحتية التكنولوجية المتقدمة للمركز، وآليات العمل الحديثة المُعتمدة في تشغيله، مستمعًا إلى شرح مفصل من مسؤولي “سيتا” حول أبرز الحلول الرقمية التي يقدمها المركز لدعم صناعة النقل الجوي، وخطط الشركة المستقبلية لتعزيز وجودها في السوق المصري والإقليمي. يذكر أن شركة SITA تُعد من الشركات العالمية الرائدة بمجال تكنولوجيا النقل الجوي، حيث تأسست في عام 1949، ومنذ ذلك الحين وهي تقدم حلولاً متكاملة تخدم المطارات وشركات الطيران والعديد من الحكومات؛ بما يسهم في تعزيز كفاءة عمليات النقل الجوي وتحقيق أعلى مستويات الأمان والاستدامة. كما تلعب SITA دورًا محوريًا في تحسين كفاءة العمليات في أكثر من ألف مطار حول العالم وتضمن ربط أكثر من 2500 عميل، كما تقدم حلولًا متقدمة لإدارة الحدود لأكثر من 70 حكومة، وتمتد شبكة الشركة إلى أكثر من 200 دولة ومنطقة.