الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة: مؤسسة تاريخية تملك عناصر المستقبل

من المؤكد أن الصناعة والنهوض بها ودعم أطرها وإثراء محاورها والتركيز على تطورها يعد من الركائز الأساسية التي تستند عليها اقتصاديات الدول لما لها م ن إسهام إيجابى فى إرساء دعائمها من خلال تلبية المتطلبات المحلية وتحقيق منظومة تصدير نشطة مما ينبئ بتكامل حلقات التنمية. وتجسد الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة كل هذه المعانى والدلالات من خلال تاريخ حافل منذ عام 1957.
بهذه الكلمات بدأ الدكتور مهندس خالد حسن صوفى رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة ورئيس منظمة الأيزو الدولية، حديثه وأضاف أن الهيئة كيان حضارى عريق يسعى بدأب لتسهيل وتيسير التجارة العالمية ودعم الصناعة بحيث يتم العمل من حيث انتهى الآخرون وكذا حماية المستهلك من خلال تقديم منتج نهائى بمستويات جودة متميزة. وذلك من خلال إصدار المواصفات القياسية المصرية المتوافقة مع المواصفات الدولية فى شتى المجالات «الكيماويات – المجال الصناعي – المجال الغذائى – الغزل والنسيج – المهارات الصناعية وأجهزة القياس». وأشار إلى أن الهيئة تضم بين جنباتها مجموعة كبيرة جدا من المعامل المعتمدة طبقا للمواصفات العالمية وبخاصة بعد انضمام مصلحة الكيمياء. وفضلا عن ذلك فلدينا فروع حضارية بها إمكانيات معملية جبارة، فى رمسيس والإسكندرية والسويس وبورسعيد ودمياط وأسيوط. مجموعة من الأنشطةوتتكامل المنظومة من خلال مجموعة كبيرة من الأنشطة فى مجال توكيد الجودة التي عن طريقها يتم إصدار شهادات مطابقة تقول إن هذا المنتج مطابق للمواصفات مما يساعد المنتج والمصدر على الدخول للأسواق العالمية، وفى هذا الإطار يتم العمل فى العديد من المجالات مثل صناعة الحلال، حيث نساعد المنتجين داخل مصر على أن يحصلوا على شهادات مطابقة لمنتجهم، مما يتيح لهم التصدير للخارج من خلال علامة «حلال» الخاصة بالهيئة وكذا فى مجال كفاءة الطاقة بمختلف منتجاتها، حيث تصدرالهيئة بطاقة كفاءة الطاقة للأجهزة الكهربائية يتم التعرف من خلالها على كمية الطاقة المستخدمة وكمية التوفير فى الطاقة ونفس الأمر ينطبق كذلك فى أجهزة ترشيد المياه لتحقيق مفهوم الاستدامة والحفاظ على البيئة والعمل على تنمية الموارد وبفضل الله لدينا نماذج من النجاح والإنجاز فى مجال الصناعات الغذائية، حيث أسهمت المواصفات القياسية المصرية فى منتجات كثيرة مثل الفراولة المصرية المجمدة والتي أصبحت رقم «1» فى الصادرات على مستوى العالم وكذلك تم إصدار المواصفة القياسية للعسل الأسود الذي أصبح له مكانة كبيرة فى التصدير وأيضا إصدار المواصفة للتمر المجدول المنتج محليا. وعلى التوازى من ذلك تتواصل النجاحات من خلال وحدة الأداء البيئى التابعة للهيئة والتي من خلالها يتم إصدار شهادات أداء بيئى للعديد من المنتجات مثل الدهانات والورق الصحي والورق مما كان له أكبر الأثر فى اقتحام هذه المنتجات للبلدان العربية. تعميق وزيادة الوعى ويؤكد الدكتور مهندس خالد حسن صوفى أننا نحرص كل الحرص من خلال معهد الجودة الذي يعمل تحت مظلة الهيئة بنشر الوعى بالجودة فى المجتمع بحيث نصل لجميع المواطنين لكى يشعر المستهلك بأن عليه دورا مهما فى أن يفرز المنتج ويبحث عن السعر المناسب بالجودة المناسبة للقضاء على مصانع «بئر السلم» وفضلا عن ذلك يتم من خلال المعهد توفير برامج التدريب للشباب لصقل الخبرة وإكساب المهارة بأهمية وحتمية الجودة كثقافة يجب ترسيخها. تسجيلي