عتاب الناجحين: ماريناكيس ونونو سانتو بين الإنجازات والتطلعات المستقبلية

في مشهدٍ لا يمكن وصفه إلا بالعبثي والمفاجئ حدث في كرة القدم الإنجليزية، حيث نزل رجل الأعمال اليوناني الشغوف، “إيفانجيلوس ماريناكيس”، مالك نادي نوتنجهام فورست، إلى أرضية الملعب عقب صافرة نهاية مباراة فريقه ضد ليستر سيتي – الفريق الذي هبط رسميًا – ليُعاتب المدير الفني البرتغالي نونو سانتو أمام الجميع، وسط الكاميرات والجماهير، في لقطة أثارت صدمة داخل الأوساط الرياضية.

 ماريناكيس، الذي بدا وكأنه يوبّخ المدرب على التعادل، تجاهل في لحظةٍ واحدة مسيرة المدرب الذي أعاد النادي من صراعات الهبوط إلى مقارعة الكبار على مقاعد أوروبا، ورفع رصيده إلى 62 نقطة في المركز السابع، بفارق 6 نقاط فقط عن وصيف الترتيب أرسنال، كما أن لديه فرصة كبيرة للوصول إلى مركز أفضل في المبارتين المتبقيين.اللافت أن وسائل الإعلام الإنجليزية، المرئية والمقروءة، لم ترَ في المشهد مجرد خلاف عابر، بل اعتبرته إهانة تستوجب استقالة نونو سانتو، في حين أن المدرب ذاته ردّ بهدوء يُحسب له قائلاً: “بفضل ماريناكيس وشغفه ننمو، يدفعنا لنكون أفضل، نحن ندين له ولعائلته بالكثير.”لكن الحقيقة كانت أغرب من الخيال، اللوم لم يكن على النتيجة، بل على سوء تفاهم بين الجهازين الفني والطبي، تسبب في إبقاء اللاعب تايو على أرضية الملعب وهو مصاب لمدة 11 دقيقة، ما أثار غضب المالك.وربما المشهد لم يكن أكثر غرابة من هاتف “iPhone 7” القديم الذي كان ماريناكيس يُمسكه في يده، ليضيف لمسة رمزية لواقعة تختصر كيف أن مالك النادي يمد اللاعبين بكل اللازم ولم يحاول شراء هاتف جديد، بهدف الوصول لحلم الأبطال من جديد، هذه الصورة التي التُقطت جعلت الصحف الأجنبية تكتب عنها “يمكن أن يتصادم الحلم مع الواقع، وأن يُنسى الإنجاز في حظة تعثُّر”.نونو سانتو لم يُهزم، بل تعرّض لسوء تقدير، رجلٌ أعاد لنوتنجهام هيبته، وجعل من نادٍ كان يحتفل بالبقاء معجزةً ينافس على مراكز دوري الأبطال، لكنه وجد نفسه في مرمى الغضب لا بسببه، بل بسبب لحظة توتر وسوء فهم، وفقًا للإعلام الرياضي الإنجليزي.