عاجل | انقسامات تؤثر على ميليشيات “الدبيبة”.. وصراعات عنيفة بين طرابلس ومصراتة

عاجل | انقسامات تؤثر على ميليشيات “الدبيبة”.. وصراعات عنيفة بين طرابلس ومصراتة

ضربت الانشقاقات الميليشيات العاملة تحت قيادة حكومة عبدالحميد الدبيبة غير الشرعية في العاصمة الليبية طرابلس، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة على إثر اغتيال عبد الغني الككلي المعروف بغنيوة، رئيس جهاز الأمن والاستقرار التابع للمجلس الرئاسي، على خلفية سعى الدبيبة إلى تسريح ميليشيات طرابلس، والاحتفاظ بمليشيات مصراتة مسقط راسه.

 

معارك 

  وتدور المواجهات على امتداد حدود طرابلس من بوابتها الشرقية، منطقة السبعة، وحتى بوابتها الغربية، منطقة السياحية، وفي عين زارة جنوبا أيضا، ولم يصدر أي بيان رسمي يوضح حجم الخسائر البشرية والمادية جراء الاشتباكات. وذكرت وسائل إعلام محلية، بينها صحيفة الوسط، أن أصوات إطلاق نار وانفجارات سمعت في مناطق أبو سليم وعين زارة وصلاح الدين ووسط المدينة، بعد تدخل ما يسمى بقوات المنطقة الغربية العسكرية بقيادة صلاح الدين النمروش. وظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لمقاتلين يرتدون ملابس مموهة، ويحملون أسلحة رشاشة، بالإضافة إلى لقطات لمركبات مدرعة في الشوارع. نشرت حكومة الدبيبة ميليشياتها على مداخل طرابلس وعلى طريق مطار معيتيقة الدولي، في محاولة لمنع المزيد من التصعيد. دعت وزارة داخلية الدبيبة سكان العاصمة إلى عدم مغادرة منازلهم، معلنة فرض حالة الطوارئ في القطاع الصحي. وأوقف مطار معيتيقة الدولي، الذي يقع على بعد 8 كيلومترات من طرابلس، عملياته وتم تحويل جميع الرحلات إلى مطار مصراتة، الذي يقع على بعد 200 كيلومتر إلى الشرق، حسبما ذكرت قناة ليبيا اليوم 24. وبحسب قناة الحدث، فإن إخلاء الطائرات المدنية من مطار معيتيقة بدأ بسبب التهديد باستهداف البنية التحتية. علقت جامعة طرابلس الدراسة والامتحانات، كما انقطع التيار الكهربائي عن أجزاء من المدينة، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني. وبدأت الاشتباكات بعد مقتل الككلي بالرصاص في 12 مايو الماضي، في مقر اللواء 444 التابع لمنطقة طرابلس العسكرية، التابع لوزارة دفاع حكومة الدبيبة غير الشرعية. وذكرت صحيفة الوسط أن عملية القتل وقعت أثناء اجتماع مع ممثلي الميليشيات الليبية، ما أدى إلى اندلاع معارك بين الميليشيات مما يسمى جيش ليبيا الوطني وتحالف من ميليشيات مصراتة، بالإضافة إلى اللواءين 444 و111. كانت حكومة الدبيبة قد أعلنت “السيطرة الكاملة” على منطقة أبو سليم، معقل الككلي، ونهاية العملية العسكرية في 13 مايو الماضي، لكن القتال استؤنف خلال الليل. وتحاول ميليشيات الدبيبة أيضًا السيطرة على سجون في جنوب ووسط طرابلس، حيث يحتجز مئات السجناء، بينهم أنصار لنظام معمر القذافي. في سياق ذي صلة، دعا جهاز الإسعاف والطوارئ اليوم الأربعاء جميع أطراف القتال في طرابلس إلى إعلان “هدنة عاجلة”.وطالب الجهاز بفتح “ممرات آمنة” لتلبية النداءات المتكررة للمواطنين بالإخلاء في مناطق الاشتباك بالعاصمة، حسب بيان على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”  وتشهد العاصمة طرابلس اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، بدأت منذ مساء أمس الثلاثاء واستمرت حتى صباح اليوم، بين قوات “اللواء 444 قتال” التابع لحكومة الدبيبة بقيادة محمود حمزة وقوات “جهاز الردع” بإمرة عبدالرؤوف كارة ومقرها قاعدة معيتيقة.