هويدا الجبالي: أول سيدة شرقاوية تخالف التقاليد وتتولى منصب شيخ البلد، نالت ثقة المجتمع

تولت السيدة هويدا الجبالي ابنة قرية ملامس التابعة لمركز منيا القمح في محافظة الشرقية، منصب شيخ البلد، لتكون بذلك أول سيدة بالمحافظة تتقلد هذا المنصب القيادي متحدية تقاليد مجتمعها الريفي، مما يمثل خطوة هامة نحو تمكين المرأة الريفية في الحياة العملية.
قبل نحو ثلاثة عقود ونصف، تزوجت “الجبالي” من رجل يعمل معلما بالتربية والتعليم، وأنجبا ولدا وثلاث بنات، كان هو الدعم والسند على مدار تلك السنوات، حيث أنه من شجعها وقدم لها على الشياخة. ناقشت العديد من القضايا الخاصة بالمرأة في جلسات عرفية متعددة، خاصة تلك التي يصعب على المرأة التحدث فيها أمام الرجال، وبفضل قدرتها على حل العديد من المنازعات والصلح بين الخصوم وخاصة في القضايا والمشكلات الشائكة والمعقدة، استطاعت بناء جسور الثقة بينها وبين أهالى قريتها على مدار سنوات انخراطها في العمل العام وأنشطة المرأة الريفية بحسب حديثها لـ”روزاليوسف”. اكتساب السيدة الخمسينية ثقة أهالي قريتها وخاصة من العنصر النسائي، وتشجيع زوجها الداعم الأول والأساسي لها في كافة قراراتها دفعها دون تردد على خوض تجربة التقديم للشياخة مرتين متتاليتين، أخفقت في المرة الأولى ونجحت في الثانية. نجحت “الجبالي” في تغيير النظرة التقليدية حول مشاركة المرأة الريفية في المناصب القيادية، بعد أن خاضت العديد من التجارب الناجحة في حل النزاعات، الأمر الذي جعلها محط احترام ومصدر فخر للسيدات في الوسط الريفي لما لها من شخصية قوية حازمة في قراراتها لا تخشي لومة لائم طالما أنها تحكم بما تراه في ضميرها ويقينها حق لصاحبه. تنتمي السيدة هويدا الجبالي إلى عائلة عريقة معروفة بتاريخها في تولى المناصب القيادية، ولم تكن السيدة الأولى التي تشغل منصب قيادي بارز في عائلتها فحسب، فقد سبقتها ابنة عمها المستشارة تهاني الجبالي رحمة الله عليها، كأول امرأة تتولى نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا وتصبح أول امرأة مصرية تشغل منصب قضائي.
هويدا الجبالي وزوجها تتوسطهما ابنتهما