محمد بن سلمان وترامب يوقعان اتفاقيات ضخمة: استثمارات بمليارات الدولارات ومصالح إقليمية

ازدادات معدلات البحث عن محمد بن سلمان وترامب وهذا بعدما اختار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يجعل من المملكة العربية السعودية محطته الخارجية الأولى في ولايته الثانية.
محمد بن سلمان وترامب .. وتأتي زيارة ترامب في توقيت بالغ الحساسية وسط تصاعد الأزمات الإقليمية من جهة ومساعي واشنطن لتعزيز نفوذها السياسي والاقتصادي في المنطقة من جهة أخرى. محمد بن سلمان وترامب .. ورافق الرئيس وفد رفيع المستوى يضم أبرز وزراء إدارته، في جولة تشمل أيضاً قطر والإمارات بين 13 و16 مايو 2025، بينما تصدرت ملفات الأمن والطاقة والاقتصاد والدفاع جدول أعمال اللقاءات.وتقدم «بوابة روزاليوسف» لقرائها كل ما يخص لقاء محمد بن سلمان وترامب وذلك ضمن خدمة مستمرة تقدمها لزوارها في مختلف المجالات.
السعودية الوجهة الأولى مجددًا
اختار ترامب السعودية كأولى وجهاته الخارجية وقد سبق أن زارها عام 2017 في بداية ولايته الأولى، حيث شارك في رقصة العرضة مع الملك سلمان ووقع صفقات تاريخية. واليوم، يعيد ترامب المشهد ذاته في ظروف دولية أكثر تعقيدًا مصحوبًا برسائل واضحة تؤكد على عمق العلاقة الاستراتيجية بين البلدين.
10 ملفات على طاولة البحث
تناولت محادثات ترامب مع قادة دول الخليج ملفات حيوية أبرزها: الأمن الإقليمي والتصدي للنفوذ الإيرانيأسعار الطاقة والحد من ارتفاع أسعار النفطتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاريتوقيع صفقات تسليح ضخمةالمسار السياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيليمكافحة الإرهاب والتمويل المشبوهالاستثمارات المتبادلةالتطورات في سوريا وإعادة الإعمارتأمين الممرات المائية في الخليج والبحر الأحمرالاتفاق النووي مع إيران ومستقبل العلاقات معها
رسائل حادة لطهران
كان الملف الإيراني حاضراً بقوة، لا سيما بعد الجولة الرابعة من المحادثات في عمان حيث ترامب أعلن من الرياض أنه يعرض “مساراً جديداً” لطهران، لكنه حذر “ضغوط قصوى” وعواقب وخيمة في حال فشل المفاوضات. وفرضت واشنطن بالفعل عقوبات على صادرات النفط الإيرانية إلى الصين، مستهدفة شبكة مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.
لقاء تاريخي مع الرئيس السوري
في خطوة مفاجئة، أعلن البيت الأبيض أن ترامب التقى بالرئيس السوري في الرياض، في أول لقاء من نوعه منذ 25 عاماً. وأعقب اللقاء إعلان غير متوقع برفع العقوبات عن سوريا، وهو ما وصفته دمشق بـ”نقطة تحول محورية”، وسط احتفالات في الشوارع السورية.
صفقات بمئات المليارات
وقع محمد بن سلمان وترامب “أكبر صفقة دفاعية في التاريخ” بقيمة 142 مليار دولار، تشمل معدات وتدريب عسكري. كما شهدت الزيارة توقيع اتفاقيات اقتصادية واستثمارية غير مسبوقة في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، شملت استثمارات سعودية بقيمة 600 مليار دولار على مدى 4 سنوات واتفاقيات في مجالات الطاقة والتعدين، التقنية والصحة والذكاء الاصطناعي وشراكات استراتيجية مع شركات كبرى مثل Google وOracle وUber ومشاريع بنية تحتية تنفذها شركات أمريكية كبرى وتصدير معدات أمريكية متطورة مثل توربينات وطائرات وإنشاء مصنع صحي في ميشيغان باستثمار سعوديوأعلن ولي العهد السعودي أن بلاده تستهدف رفع الاستثمارات إلى تريليون دولار قريبًا، مؤكدًا أن أمريكا شريك رئيسي في رؤية 2030.
قمة خليجية – أمريكية في الرياض
واختتم ترامب جولته في السعودية بحضور قمة خليجية – أمريكية في العاصمة السعودية، تجمعه بقادة دول مجلس التعاون. وناقشت القمة ملفات الأمن الإقليمي و الاقتصاد والوضع الإيراني وتنسيق الجهود بين الجانبين. وأكد ترامب خلال اللقاءات أنه سيعتمد رسميًا اسم “الخليج العربي” بدلاً “الخليج الفارسي”، وهو ما يراه مؤشراً آخر على اصطفاف أمريكي إلى جانب حلفائها العرب.
نحو شراكة استراتيجية ذهبية
وصف البيت الأبيض هذه الزيارة والاتفاقيات الموقعة بأنها تدشّن لـ”حقبة ذهبية” من الشراكة مع السعودية ودول الخليج وهي شراكة تقوم على المصالح المتبادلة وترتكز على الاستقرار والنمو الاقتصادي والتفوق العسكري.