حزبيون: «نكبة فلسطين» عار على الإنسانية وما يجري في غزة استمرار لها

أكدت قيادات حزبية أن الذكرى السابعة والسبعين لنكبة فلسطين لحظة مؤلمة في تاريخ الأمة العربية وجريمة استعمارية مستمرة والصمت الدولي شريك في العدوان.
أكد النائب محمد عزت القاضي، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن لنكبة فلسطين تمثل لحظة مؤلمة في تاريخ الأمة العربية، وتجدد التذكير بجريمة الاحتلال التي أسفرت عن اقتلاع شعب بأكمله من أرضه وتشريده، في واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية والسياسية في القرن العشرين.وقال “القاضي” إن نكبة عام 1948 لم تكن مجرد حدث مؤقت، بل هي بداية لعدوان استيطاني ممنهج، ما زال مستمرًا حتى يومنا هذا، مشيرًا إلى أن العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة منذ عدة أشهر، وما أسفر عنه من استشهاد عشرات الآلاف من الأبرياء، يؤكد أن النكبة ما زالت تتجدد كل يوم.وأضاف أن المجتمع الدولي مطالب بمواقف أكثر جدية تجاه ما ترتكبه قوات الاحتلال من جرائم ضد المدنيين، مؤكدًا أن الصمت الدولي شجع الاحتلال على المضي في سياساته الدموية، في تحدٍ سافر لكل القوانين الدولية والإنسانية.وأشاد القاضي بالموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن مصر لم تتأخر يومًا عن دعم الشعب الفلسطيني في نضاله العادل، سواء على مستوى الدعم الإنساني المتواصل أو الحراك السياسي والدبلوماسي الذي تقوده القاهرة لوقف العدوان.وأوضح أن لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب تتابع عن كثب التطورات في الأراضي المحتلة، وتؤكد أن البرلمان المصري يقف بكل قوته مع حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.واختتم النائب محمد عزت القاضي تصريحاته بالقول: “النكبة لن تُنسى… وحق العودة لا يسقط، وفلسطين ستبقى قضية العرب المركزية مهما طال الاحتلال”.كما أصدر حزب العربي للعدل والمساواة، برئاسة خالد السيد علي، بيانًا اليوم الأربعاء، بمناسبة الذكرى السابعة والسبعين لنكبة فلسطين، أكد فيه أن ما جرى عام 1948 من تهجير جماعي وقتل ممنهج بحق الشعب الفلسطيني، لم يكن مجرد حدث تاريخي، بل كان بداية لمشروع استعماري صهيوني قائم على اغتصاب الأرض ومحو الهوية.وقال الحزب إن نكبة فلسطين التي بدأت بارتكاب عصابات الاحتلال لعشرات المجازر الوحشية بحق الفلسطينيين، وتهجير أكثر من 750 ألفًا من ديارهم، لا تزال فصولها مستمرة حتى اليوم، مشيرًا إلى أن ما يتعرض له قطاع غزة من حرب إبادة ممنهجة هو استكمال لمسلسل القتل والتهجير نفسه، ولكن بوسائل أكثر وحشية في ظل تواطؤ دولي مكشوف.وأضاف أن الشعب الفلسطيني، رغم العقود الطويلة من الاحتلال والمعاناة، لم يتنازل عن حقه في أرضه ومقدساته، مؤكدًا أن هذا الصمود الأسطوري يستوجب دعمًا كاملًا من الشعوب والحكومات العربية، وعلى رأسها مصر التي لم تتخلّ يومًا عن دعمها التاريخي للقضية الفلسطينية.وثمّن الحزب المواقف المصرية الرسمية الثابتة، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في دعم الأشقاء الفلسطينيين، خاصة في ظل العدوان الهمجي على غزة، من خلال فتح معبر رفح وتسيير قوافل الإغاثة، فضلًا عن الجهود السياسية التي تبذلها القاهرة من أجل التهدئة ووقف إطلاق النار، بما يعكس ريادة مصر ودورها المحوري في الدفاع عن قضايا الأمة.وأكد رئيس الحزب خالد السيد علي، أن إحياء ذكرى النكبة هو فعل مقاومة في حد ذاته، ورسالة إلى الاحتلال بأن الحق لا يُمحى بالتقادم، وأن الشعوب الحرة لا تنسى أو تتراجع عن حقوقها، مشددًا على ضرورة محاسبة الاحتلال على جرائمه بحق المدنيين، والعمل على استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية كركيزة للمقاومة واسترجاع الحقوق.