«التضامن» تبدأ برنامجًا تدريبيًا لتعزيز مشاركة المتطوعين في نشر المفاهيم التربوية الإيجابية.

«التضامن» تبدأ برنامجًا تدريبيًا لتعزيز مشاركة المتطوعين في نشر المفاهيم التربوية الإيجابية.

انطلقت فعاليات المعسكر التدريبى الأول لتأهيل نخبة من الكوادر التطوعية الإيجابية، الذي تنفذه وزارة التضامن الاجتماعى، بالشراكة الاستراتيجية مع مؤسسة حياة كريمة، فى إطار برنامج مودة، وذلك بمقر المدينة الشبابية بمدينة الغردقة.

افتتحت فعاليات المعسكر، راندة فارس، مستشارة وزيرة التضامن الاجتماعى لشؤون صحة وتنمية الأسرة والمرأة والطفل، مديرة برنامج مودة، وصبرى عبدالحميد، مدير مديرية التضامن الاجتماعى البحر الأحمر، وهند جلال، نائب رئيس قطاع التمكين الاجتماعى بمؤسسة حياة كريمة، والدكتور محمود علام، رئيس القطاع الميدانى بمؤسسة حياة كريمة.    من جانبها، أكدت مستشارة وزيرة التضامن، أهمية هذه الشراكة مع مؤسسة حياة كريمة ودورها المحورى فى تحقيق أقصى استفادة من نشر رسائل التربية الإيجابية، مشيرة إلى أن هذا المعسكر يمثل باكورة جهود مكثفة وسيتبعه مرحلة ثانية لاستكمال تأهيل الكوادر من باقى محافظات الجمهورية، بما يضمن توسيع نطاق التغطية برسائل التربية الإيجابية الهادفة فى خطوة نوعية.وأضافت “فارس”: “إن المعسكر يستهدف فى مرحلته  الأولى  105 من متطوعى “حياة كريمة” يمثلون 13 محافظة هى “شمال سيناء، جنوب سيناء، السويس، الإسماعيلية، بورسعيد، المنيا، أسيوط، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، الوادى الجديد، والبحر الأحمر”، ومن المقرر أن تتولى هذه الكوادر تدريب 50 ألفًا من متطوعى “حياة كريمة” فى مختلف محافظات الجمهورية، وذلك للمساهمة فى نشر رسائل التربية الإيجابية.ويتضمن البرنامج التدريبى، على مدار خمسة أيام عمل، سلسلة من الجلسات المتكاملة التي تتناول محاور التربية الإيجابية ومفهومها، الاستعداد للأبوة والأمومة وحقوق الطفل، ونمو الأطفال وخصائص المراحل العمرية والفروق الفردية، بالإضافة إلى استراتيجيات إدارة الضغوط والتعامل الآمن والداعم مع الأطفال.كما يركز المعسكر، على تنمية مهارات التطوع والتواصل المجتمعى والحوار الفعال، وصولًا إلى آليات التخطيط للحملات المجتمعية وكسب التأييد وتطبيق عملى على الحشد وتصميم الحملات الميدانية، وسيتم تسليم كتيب مرجعى شامل تحت عنوان “رسائل مودة فى التربية الإيجابية” للمتطوعين المشاركين فى المعسكر التدريبى.ويهدف البرنامج، إلى توفير إطار عملى ومنهجى لتنفيذ حملات التوعية المباشرة فى المجتمعات المحلية، ويسعى إلى تمكينهم من تقديم رسائل واضحة ومؤثرة تسهم فى إحداث تغيير إيجابى فى ممارسات التربية داخل الأسر المصرية، بما ينعكس إيجابًا على نمو الأطفال وسلامتهم.ويشمل الكتيب، مجموعة من الرسائل الأساسية التي تركز على مفاهيم التربية الإيجابية وأساليبها الفعالة، بالإضافة إلى محاور أساسية أخرى تهدف إلى تعزيز صحة ورفاهية الأسرة والطفل.وقالت الدكتورة عهود وافى، رئيس مجلس أمناء مؤسسة “حياة كريمة”: “إن مؤسسة حياة كريمة، تؤمن بأن الشباب هم قلب الوطن النابض، ومحركه الأساسى نحو مستقبل أكثر وعيًا واستقرارًا وتنمية، ومن هذا المنطلق، تأتى استراتيجيتنا الواضحة والمتكاملة فى الاستثمار فى الإنسان، من خلال بناء قدراته وتعزيز وعيه وتمكينه من أدوات التغيير الإيجابى”.وأوضحت “وافى”، أن بناء الكوادر الشابة ليس مجرد نشاط نمارسه، بل هو قناعة راسخة وجزء لا يتجزأ من رؤيتنا للمجتمع الذي نحلم به، وعلى مدار العامين الماضيين، عملنا على تنظيم أكثر من 15 معسكرًا تدريبيًا فى محافظات متعددة، استهدفنا من خلالها فئات عمرية مختلفة من الشباب، وركزنا على تنمية مهارات القيادة، والعمل الجماعى، والانتماء، وغرس قيم العمل التطوعى الفاعل.وفى امتداد لهذه الرؤية، أضافت: “ننفذ حاليًا فعاليات المعسكر التدريبى المشترك مع برنامج مودة، فى تجربة جديدة تجمع بين العمل الميدانى والتكامل المؤسسى، ويهدف هذا التعاون إلى تعزيز دور الكوادر التطوعية فى نشر رسائل برنامج مودة، خاصة ما يتعلق بالتربية الإيجابية، وبناء وعى مجتمعى قادر على حماية كيان الأسرة المصرية من التحديات المعاصرة”.