الكاراتيه المصري ينافس اليابان على الصعيد العالمي.. إنجازات تاريخية واستراتيجية رياضية متطورة

الكاراتيه المصري ينافس اليابان على الصعيد العالمي.. إنجازات تاريخية واستراتيجية رياضية متطورة

يواصل الاتحاد المصري للكاراتيه تألقه على الساحة الدولية، حيث فرض نفسه كواحد من أقوى المنافسين عالميًا، بزاحم اليابان منذ خمس سنوات في تصدر البطولات الكبرى، بفضل استراتيجية تطوير مدروسة بدأت عام 2017، وركزت على تأهيل اللاعبين بشكل احترافي ومستمر لتحقيق الإنجازات العالمية.  

نجاح المنتخب المصري في الكاراتيه لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتاجًا لجهود الاتحاد المصري للكاراتيه في إقامة معسكرات تدريبية دائمة لجميع الفئات العمرية، من الناشئين وحتى الفريق الأول، ما ساهم في رفع المستوى الفني والبدني، وتحقيق نتائج مبهرة في المحافل الدولية.   في بطولة العالم لعام 2019 في تشيلي، تمكن المنتخب المصري من تصدر المنافسات لفئات الناشئين والشباب وتحت 21 سنة، مما عزز مكانته ضمن القوى الكبرى في اللعبة. كما كانت مصر الدولة الوحيدة بعد اليابان التي تأهلت بخمسة لاعبين إلى أولمبياد طوكيو 2020، وهو إنجاز غير مسبوق، نظرًا لأن منافسات الكاراتيه الأولمبية تشمل سبع مسابقات فقط.   اللحظة الأبرز في الأولمبياد كانت عندما حققت فريال أشرف الميدالية الذهبية، وهي أول ذهبية أولمبية في تاريخ مصر في الكاراتيه، فيما أحرزت جيانا فاروق الميدالية البرونزية، وحصل علي الصاوي على المركز الخامس، كما شارك أيضًا عبد الله ممدوح في المنافسات، مما عزز صورة مصر كأحد أهم القوى المتقدمة في اللعبة.   في بطولة دبي 2022، حققت مصر المركز الأول عالميًا في الكوميتيه “سيدات”، واحتلت الترتيب العام الثاني بعد اليابان، بينما كرر المنتخب المصري الإنجاز ذاته في بطولة 2023 بحصوله على المركز الأول في الكوميتيه “رجال”، وحافظ على المركز الثاني عالميًا، ليواصل بذلك تقدمه على المستوى الدولي.   رئيس الاتحاد المصري للكاراتيه، محمد الدهراوي، أوضح أن هذه الإنجازات لم تأتِ صدفة، بل جاءت نتيجة تخطيط علمي شامل، شمل تطوير اللياقة البدنية، التغذية، الجوانب النفسية، وتأهيل اللاعبين طبيًا، حيث أصبح لكل بعثة جهاز طبي متخصص لضمان أعلى مستوى من الأداء في البطولات.