“الاتحاد من أجل المتوسط” يحصل على جائزة كتالونية مرموقة تقديراً لجهوده في تعزيز التعاون الإقليمي

تسلّم الاتحاد من أجل المتوسط وسام صليب القديس جورج (Creu de Sant Jordi)، أحد أرفع الأوسمة التي تمنحها حكومة كتالونيا، وذلك خلال حفل رسمي أُقيم في المتحف الوطني للفنون في كتالونيا بمدينة برشلونة، بحض
ور رئيس كتالونيا سيلفادور إيا، ورئيس البرلمان الكتلاني جوزيب رول، ووزير الثقافة الأسباني إرنستأرتاسون. وجاء منح هذا الوسام المرموق تكريمًا لـ “العمل البارز للاتحاد من أجل المتوسط في تعزيز التعاون والحوار بين بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط”، بحسب بيان صادر اليوم الجمعة عن الاتحاد. وأوضح البيان أن الاتحاد كان من بين 21 شخصية و10 منظمات نالت هذا العام تكريم الحكومة الكتالونية، اعترافًا بإسهاماتها المدنية والثقافية المتميزة في كتالونيا. وأضاف أن هذا التكريم يأتي في سياق احتفال الاتحاد بالذكرى الثلاثين لانطلاق عملية برشلونة، المبادرة الأورومتوسطية التي تأسست عام 1995 ومهّدت الطريق لإنشاء الاتحاد رسميًا عام 2008. وقال الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط السفير ناصر كامل في كلمته خلال الحفل: “يشرفني، وبمشاعر امتنان عميقة، أن أتلقى هذا الوسام المرموق.. نؤمن في الاتحاد من أجل المتوسط بأن مستقبل منطقتنا يكمن في وحدتنا وتنوّعنا، وفي قدرتنا على تحويل التحديات المشتركة إلى فرص للنمو والتكامل. إن رسالتنا تتمثل في بناء فضاء أورومتوسطي أكثر تماسكًا وإنسانية”. وأضاف أنه في ظل ما تشهده المنطقة من تحولات عميقة، يستثمر الاتحاد هذه المناسبة للدعوة إلى تجديد الالتزام والتعاون الإقليمي، بما ينسجم مع خارطة الطريق الاستراتيجية الجديدة المقرر اعتمادها في الاجتماع الوزاري العاشر للاتحاد في نوفمبر المقبل. يشار إلى أن مقر الأمانة العامة للاتحاد تقع في العاصمة الكتلانية برشلونة، ويضطلع بدور محوري في تعزيز الروابط بين دول البحر الأبيض المتوسط الأوروبية ونظيراتها في الجنوب، لمواجهة التحديات المشتركة مثل تغير المناخ، والفجوة بين الجنسين، والتفاوتات الاجتماعية والاقتصادية.. كما يدعم الاتحاد مبادرات رائدة من بينها: العواصم المتوسطية للثقافة والحوار، ويوم المتوسط، الهادفة إلى ترسيخ التبادل الثقافي وتعزيز التراث المشترك للمنطقة.