عضو المجلس الرئاسي الليبي يدعو لحماية المحتجين وينبه من “المخادعين”

عضو المجلس الرئاسي الليبي يدعو لحماية المحتجين وينبه من “المخادعين”

طالب عضو المجلس الرئاسي موسى الكوني، اليوم الجمعة، الأجهزة الأمنية بحماية المتظاهرين وممتلكات الأفراد والدولة، محذرا “المندسين”، ومحاولة إخراج الحراك عن أهدافه من أجل تحقيق العدالة والديمقراطية.

 جاءت مطالبة الكوني على خلفية الدعوات لتظاهرات في العاصمة طرابلس الجمعة مع استمرار حالة الغضب الشعبي من التوترات الأمنية الأخيرة في العاصمة، فضلًا عن تحذيرات الأجهزة الأمنية «محاولات تسلل عناصر مندسة» خلال التظاهرات.وقال الكوني في رسالة إلى المتظاهرين: “يا أبناء العاصمة، يا أبناء شعبنا العظيم، أبارك معكم هذا الحراك التاريخي الذي يجمعكم في هذه الجمعة المباركة، وأشد على أياديكم وأنتم تنهضون اليوم للمطالبة بدولة الحق والعدل والقانون، وأن  يُسمع صوتكم وانتظاراتكم، وأن تنتهي من سماء العاصمة الجميلة أصوات الرصاص والمدافع”.وبعدما أكد الحق في التظاهرة والتعبير السلمي، وشجع المتظاهرين على الاستمرار حتى الوصول إلى “الانتخابات واختيار من يقود المرحلة”، حذر الكوني المتظاهرين ممن وصفهم بـ”المندسين”. الكوني للمتظاهرين: لا تسمحوا لأي مندس أو مجرم أن يسرق سلميتكم، وقال الكوني: “إنكم ترفعون اليوم شعارات غصن الزيتون والأمان، لمواجهة أصوات المدافع والرصاص التي مزقت سماء طرابلس أكثر من مرة. عليكم ألا تسمحوا لأي مندس أو مجرم أن يسرق منكم ذلك، أو يسرق هذه السلمية التي جمعتكم، ويخرج حراكم النبيل إلى غير أهدافه من أجل تحقيق العدالة والديمقراطية”.وحذر من مغبة اللجوء إلى “العنف أو العدوان على أملاك الدولة والأفراد”، مطالبًا الأجهزة الأمنية بأن “تحمي كل متظاهر، وأن تحمي معكم في الوقت نفسه ممتلكات الأفراد وممتلكات الدولة”.صباح الجمعة، دعت مديرية أمن طرابلس إلى عدم التظاهر قرب نقاط التماس في العاصمة، محذرة “محاولات تسللل عناصر مندسة”. وقالت، في بيان، إن حق التظاهر مكفول قانونا، و«يمكن ممارسته في المناطق البعيدة عن نقاط التماس، بما يضمن سلامة الجميع، ويُجنب العاصمة أي توتر غير محسوب في هذه المرحلة الدقيقة”.تظاهرة في طرابلسليل الخميس – الجمعة، خرج عدد من شباب سوق الجمعة والزاوية في تظاهرة بميدان الشهداء في طرابلس تطالب بإسقاط حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» برئاسة عبدالحميد الدبيبة، وحملوه مسؤولية التوترات الأمنية الأخيرة في العاصمة.وشهدت طرابلس توترات أمنية بدأت يوم الاثنين الماضي بعد مقتل قائد ما كان يسمى “جهاز دعم الاستقرار” عبدالغني الككلي، المعروف باسم “غنيوة”، حيث اندلعت المواجهات بين قوات الجهاز و اللواء “444 قتال”، واستمرت حتى الثلاثاء. ولم تكد الأمور تستقر قليلا حتى بدأت اشتباكات أخرى أول من أمس الأربعاء بين اللواء “444 قتال” و”جهاز الردع” على خلفية قرار صدر من رئيس حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» عبدالحميد الدبيبة بحل الجهاز، مخلفة قتلى وخسائر مادية، ثم عاد الهدوء النسبي للعاصمة بإعلان وزارة الدفاع في حكومة الوحدة والمجلس الرئاسي وقف إطلاق النار.