عاجل: رئيس الوزراء الإسباني يعلن عن جهود إسبانيا وفلسطين لتقديم مشروع قرار جديد إلى الأمم المتحدة.
قال بيدرو سانشيز، رئيس وزراء المملكة الإسبانية: “إنه لا يوجد سوى الدفاع الشرس عن نظام عالمي تسوده العدالة في مواجهة العنف الوحشي، لذلك علينا أن نوقف دوامة العنف الآن ، معولا على كل رصيدنا السياسي لعكس هذا الوضع والمراهنة بقوة على مستقبل يسوده السلام”.
وأقترح بيدرو – في كلمته، اليوم، خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الـ 34 في بغداد بمشاركة الرئيس السيسي – أن نركز جهودنا على 4 أولويات، أولها المطالبة بإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة على الفور. وقال بيدرو إن إسبانيا وفلسطين تعملان على تقديم مشروع قرار جديد إلى جمعية الأمم المتحدة وسيتم من خلاله مطالبة إسرائيل بإنهاء الحصار الإنساني المفروض على غزة وإتاحة الوصول الكامل دون قيود للمساعدات الإنسانية على أساس مبادئ الحياد والاستقلالية وأهم من ذلك بتنسيق من الأمم المتحدة، منوها بأننا سنعمل معا حتى ننجح هذا القرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأضاف بيدرو أن الأولوية الثانية الملحة هى مضاعفة الضغط على إسرائيل لوقف المذبحة في غزة باستخدام كل الوسائل المتاحة على المستوى الدولي ومن خلال السبل التي يتيحها لنا القانون الدولي، مشيرا إلى أن أسبانيا ستعمل على تقديم اقتراح إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لكي تبت المحكمة الدولية في مدى امتثال إسرائيل بالتزاماتها الدولية فيما يتعلق بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وأيضا بحث السبل التي يمكن أن يوفرها مبدأ الولاية القضائية العالمية للتحقيق في الجرائم التي قد تكون قد ارتكبت. وتابع بيدرو أن الأولوية الثالثة هى المضي قدما في التوصل إلى حل سياسي ودعم الفرص لمؤتمر سلام لأنه الطريق الوحيد نحو السلام، وعلينا أن نصل إلى تنفيذ حل الدولتين وهذا يمر بالاعتراف بدولة فلسطين، لافتا إلى أن فرنسا قد طالبت بمنتدى دولي للتطرق الى القضية الفلسطينية وطرح حل الدولتين، منوها بالمؤتمر الذي تم عقده بين السعودية وفرنسا والي يمكن أن يكون فرصة يجب استغلالها وهذا سينجح فقط إذا كان هناك توافق عربي وأوروبي من أجل عمل مشترك نوحد من خلاله المجتمع الدولي. وأوضح أن رابع أولوية هى تأسيس الحوار الأوروبي العربي الإسلامي فإذا عمل الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية سنكون محركا دافعا لا مثيل له لحل مشاكل المنطقة، لذلك يتوجب علينا أن نعزز هذا التعاون ونضمن تطبيق القواعد الدولية على الجميع على نفس قدم المساواة دون أي غموض ودون ازدواجية المعايير. وشدد بيدرو على أن أسبانيا ملتزمة بكل ما في وسعها للمضي قدما معا نحو السلام، لافتا إلى أن الظروف القاسية التي يمر بها النظام الدولي تقودنا الى سلسلة لا تنتهي من الصراعات ولا يجب أن يكون الأمر كذلك ولهذا ستواصل اسبانيا التزامها بالتعددية وستكون اسبانيا حليفا لتعزيز النظام متعدد الأطراف لأنه السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط. وقال: “حضوري يمثل علامة فارقة في علاقة أسبانيا مع جامعة الدول العربية ودولها الأعضاء، وهى علاقة طويلة الأمد تتسم بالصداقة وتستند على الثقة والاحترام المتبادل والرغبة المشتركة في تحقيق مستقبل يسوده السلام والازدهار، مؤكدا أنه دائما وأبدا يمكنكم الاعتماد على التزام اسباني سياسي وشخصي من أجل مجابهة التحديات من خلال الحوار المشترك”.
القمة العربية اليوم
جدير بالذكر أنه انطلقت، صباح اليوم السبت، في العاصمة العراقية بغداد أعمال القمة العربية الرابعة والثلاثين برئاسة جمهورية العراق، وبمشاركة قادة وممثلي 22 دولة عربية، يتقدمهم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد توجه اليوم إلى العاصمة العراقية بغداد، وذلك للمشاركة في الدورة العادية الرابعة والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس سيقوم بإلقاء كلمة مصر خلال القمة، حيث يستعرض رؤية مصر بشأن التحديات التي تواجهها المنطقة، وعلى رأسها التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية، وسبل استعادة الاستقرار الإقليمي.