شبح القاتل: من هو المشتبه فيه؟

كيف لهذا السم القاتل أن يسري في أجساد شبابنا ويخترقها ويدمرها حد الجنون والموت بكل يسر وسهولة؟
كيف يسمح المجتمع المصري المتلاحم ،لفئة صغيرة منه فاسدة، أن تتلاعب بجسده الوطني العفي وتغرز في خلاياه هذا الشابوالفتاك الذي أؤدى بحياة الكثيرين من البشر سواء ممن ادمنوه او من وقعوا ضحايا لهم؟فهل يعقل لطفل ذي 12 ربيعا أن يقتل أمه، وأب أن يحاول مرارا اغتصاب ابنته لولا يقظة الأم والحراسة المشددة عليه من أولاده والجريمة القريبة التي هزت أوصال المجتمع المصري بأكمله التي وقعت في مدينة الأقصر الأثرية العالمية.. حيث قام الجار وهو مدمن الشابو بقطع رأس جاره دون رحمة وأخذ يجوب بها متفاخرا شوارعها غائبا عن وعيه ومتجردا من إنسانيته وغيرها ما حدث وما يحدث من مفاجآت جرائم من وقت لآخر.. يقشعر ويشيب لها البدن ويقف العقل عاجزا عن تقبلها وتفسيرها.. فكل ماحدث ويحدث هو نتيجة الاستسلام والوقوع تحت تأثير هذا المخدر اللعين شديد الفتك رخيص الثمن والذي سهل تناوله لكل من وجد نفسه رخيصا مثله، فهانت عليه أن يدمرها ويدمر من حوله من افراد المجتمع الامن المطمئنهذه الجرائم البشعة والغريبة باتت وصمة عار على مجتمعنا الذي كان معروفا باخلاقه الحميدة وبنخوته ومشاعرة الفياضة.. فترى من هو المسؤولعن إغراق محافظات مصر وخاصة سوهاج والسويس بهذا المخدر الشيطانى والمعروف بأسماء مختلفة الشابو و”كريستال ميث” والآيس والزجاج والسبيد ومخدرات الشوارع، وهو سريع السيطرة على الجسد والجهاز العصبى لشاربه وبعقله ،حتى يهئ له سهولة الفتك بغيره بدم بارد؟ولماذا أرى أن هناك تعمدا لإغفال هذه القضية الخطيرة واهمال نتائجها المؤسفة دون الاهتمام الجاد بالقضاء عليها واقتلاعها من جذورها بحلول كثيرة أمنية ومجتمعية وطبية؟أيها المسؤولون.. كفاكم تخاذلا وإهمالا وغض البصر عما يحدث من جرائم باتت عارا على مصرنا الحبيبة بسبب هذا المخدر الشيطانى سهل الشراء..سريع الانتشار والفتك، فربما يصل بسهولة أيضا إلى أعز الناس إليكم دون أن تدروا وتندمون ساعتها يوم ان لا يفيد الندمفإنني أشعر بأن من نشر هذا السم القاتل بمصر.. هم أعداؤها الخارجون الخبثاء بهدف القضاء على تلاحم وقوة شعبنا العظيم وإضعافه، لتحقيق مأربه المدمرة، فهبوا يا حماة مصرنا من شرطة وجيش وحرس حدودنا وعلماء الدين وغيرهم من أهل العلم والمعرفة والنخوة المصرية الأصيلة، للتصدي لهذا الخطر الداهم الذي يوغل في أعماقنا دون أن ندري.