نواب: قمة بغداد تهدف لاستعادة الاستقرار في المنطقة وتعزيز الوحدة العربية

نواب: قمة بغداد تهدف لاستعادة الاستقرار في المنطقة وتعزيز الوحدة العربية

أكد برلمانيون أن قمة بغداد محطة هامة لتعزيز الأمن العربي المشترك وتحقيق التكامل الاقتصادي والأمني. 

 وقال النائب إبراهيم الديب، عضو مجلس النواب، إن القمة العربية التي تستضيفها بغداد فرصة لتوحيد الرؤى العربية ولم الشمل العربي، وبلورة موقف واحد تجاه التحديات الراهنة التي تشهدها المنطقة بالكامل فى ظل اتساع دائرة الصارع، وفى نفس الوقت تأكيد على الدور المصري المحوري فى حماية الأمن القومي العربي.  وأوضح الديب، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، أكد دعم مصر لكافة الجهود الرامية إلى تعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية، مشيراً إلى الأهمية البالغة التي تكتسبها القمة التنموية في هذا السياق، وأن القمة خطوة تعكس عودة العراق القوية إلى محيطه العربي، ودعم مصر لجميع الجهود الرامية إلى تعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية، وهو ما يؤكد الدور المنشود من القمة فى ظل الدعم المصري غير المحدود للجهود التي تستهدف نشر السلام فى المنطقة.  وأكد الديب، أن القمة تستهدف وضع حزمة من الحلول الجذرية للتحديات التي تشهدها المنطقة والصراعات والتوترات الجيوسياسية التي تهدد السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وضرورة لم الشمل العربى فى مواجهة التحديات الراهنة، ودعم كافة الجهود الرامية لتعزيز التضامن العربي، ومواجهة التدخلات الخارجية، ومساندة الدول التي تمر بأزمات سياسية وأمنية واقتصادية، في سبيل تحقيق الاستقرار الشامل.  وأشار النائب إبراهيم الديب، إلى أن القمة تتطرق إلى العديد من الملفات، مع التأكيد على أن مواجهة المستجدات الدولية والاقليمية لم يعد قاصرا على السياسة، وإنما يمتد إلى أبعاد أخرى، أبرزها خلق شراكات تحمل طبيعة اقتصادية ولكنها في واقع الأمر تساهم في تعزيز حالة التقارب بين الدول العربية، في لحظات فارقة فى تاريخ المنطقة.   أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن القمة العربية التي تستضيفها بغداد اليوم السبت، تنعقد في لحظة فارقة تشهد فيها المنطقة العربية تحديات متفاقمة، في مقدمتها تصاعد العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، واستمرار الانتهاكات المروعة بحق المدنيين، وسط صمت دولي مريب، بالإضافة إلى اشتعال الأوضاع في ليبيا والسودان، ما يجعل من هذه القمة اختبارا حقيقيا للإرادة السياسية العربية وقدرتها على استعادة زمام المبادرة.   وقال “محسب”، إن ما يحدث في غزة من جرائم إبادة جماعية وعمليات عسكرية همجية ينفذها الاحتلال الإسرائيلي بشكل يومي ضد شعب أعزل، يتطلب موقفا عربيا صارما وموحدا يتجاوز بيانات الإدانة، ويعمل فعليا على وقف العدوان ومحاسبة الاحتلال وفقا للقانون الدولي، وتفعيل أدوات الضغط في المؤسسات الدولية لدعم صمود الشعب الفلسطيني، واستعادة حقوقه المشروعة.     وأشار وكيل لجنة الشؤون العربية، إلى أن استمرار الأزمات في ليبيا والسودان يهدد الأمن القومي العربي، ويعكس فشل المجتمع الدولي في احتواء هذه الأزمات الممتدة، موضحا أن الأوضاع في ليبيا تنذر بتفجر الوضع الأمني في العاصمة طرابلس، بما يهدد وحدة الدولة الليبية، ويعرض حياة المدنيين للخطر، أما السودان فباتت أزمته تدخل مرحلة استنزاف خطيرة يجب التصدي لها بحلول عربية سلمية تحفظ الدولة ومؤسساتها.   وأضاف “محسب”، أن قمة بغداد بما تحمله من رمزية سياسية لعودة العراق إلى قلب العمل العربي المشترك، تمثل فرصة لوضع خريطة طريق واقعية وواضحة للتعامل مع القضايا المصيرية، من خلال تفعيل دور جامعة الدول العربية، وإطلاق مبادرات ملموسة في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب وإعادة الإعمار، خاصة ما أعلنه العراق عن مبادرات لإنشاء مراكز أمنية وغرفة تنسيق عربية وصندوق للتعاون، بما يسهم في تعزيز التعاون الإقليمي ويعيد الثقة في الدور العربي الجماعي.     وشدد النائب أيمن محسب، على ضرورة الخروج من القمة بنتائج ملموسة ورسائل واضحة للمجتمع الدولي، مفادها أن العرب لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام جرائم الاحتلال أو انهيار بعض الدول، داعيا إلى دعم كل الجهود الرامية لتعزيز التضامن العربي، ومواجهة التدخلات الخارجية، ومساندة الدول التي تمر بأزمات سياسية وأمنية واقتصادية، في سبيل تحقيق الاستقرار الشامل. أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، بأن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة بغداد اليوم تعكس التزام مصر الثابت بدعم وحدة الصف العربي وتعزيز التعاون المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، لافتاً إلى أن تلك القمة تمثل محطة مهمة في تنسيق الجهود العربية في ظل ما تشهده المنطقة من أزمات سياسية واقتصادية، مشددًا على أن انعقاد هذه القمة يأتي في توقيت بالغ الحساسية، ويتطلب طرح ملفات رئيسية على رأسها: تعزيز الأمن القومي العربي، مواجهة التدخلات الخارجية في الشأن العربي، ودعم الاستقرار في الدول التي تعاني من أزمات، وفي مقدمتها فلسطين وسوريا واليمن. وأضاف “أبو الفتوح ” ، أن القمة تمثل فرصة حقيقية لوضع رؤية عربية موحدة للتعامل مع التحديات الراهنة، وتحقيق التكامل الاقتصادي العربي، مشيرًا إلى أن مصر تظل دائمًا داعمة لأي جهد عربي يسعى لتعزيز التضامن والوحدة والعمل المشترك، لاسيما إزاء الوضع الراهن في غزة والذي يحمل في طياته أزمات لا متناهية تهدد الأمن داخل المنطقة وتمثل تحدى وخطر كبير للأمن القومي المصري . وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن القمة العربية الرابعة والثلاثين بالعاصمة العراقية، يجب أن تتبنى موقف عربي موحد تجاه القضايا الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مع التأكيد على وقف العدوان الإسرائيلي ودعم حقوق الشعب الفلسطيني، وأيضا رفض التدخلات الخارجية في شؤون الدول العربية، خاصة من القوى الإقليمية والدولية التي تسعى لزعزعة الاستقرار أو فرض أجندات خاصة، مؤكداً على أهمية تعزيز التعاون الأمني بين الدول العربية لمواجهة التهديدات المشتركة. وطالب الدكتور جمال أبو الفتوح، بضرورة أنتناقش القمة الأزمات الاقتصادية بالمنطقة لكي نخرج بخطة عربية مشتركة للتعافي الاقتصادي، تشمل دعم الدول المتضررة من الأزمات والحروب، وتعزيز التكامل الاقتصادي والتجاري، مع التأكيد على أهمية دعم جهود المصالحة العربية – العربية، وتأكيد أهمية الحوار في حل الخلافات بين الدول الشقيقة، مع وضع آلية تنفيذية لمتابعة ما يُتفق عليه في القمة، لضمان تحويل التوصيات إلى خطوات عملية ملموسة.