فاردي يسجل اسمه في التاريخ ويفارق ليستر سيتي برؤية خالدة

فاردي يسجل اسمه في التاريخ ويفارق ليستر سيتي برؤية خالدة

في ليلة استثنائية لن تُنسى في تاريخ ليستر سيتي، ودّع النجم المخضرم جيمي فاردي جماهير فريقه بأفضل طريقة ممكنة، بعدما سجّل هدف الفوز أمام إيبسويتش تاون في الدقيقة 28 من عمر المباراة التي جمعت الفريقين ضمن الجولة 37 من الدوري الإنجليزي الممتاز، لينهي الشوط الأول بتقدم “الثعالب” بهدف دون رد.

 هدف فاردي لم يكن عاديًا، بل حمل في طياته رمزية استثنائية، كونه الهدف رقم 200 له في الدوري الإنجليزي الممتاز، جاء في مباراته رقم 500 بقميص ليستر سيتي، وهو ما جعله يحقق وعده الذي أطلقه قبل اللقاء، عندما قال إنه يتمنى خوض مباراته الـ500 بالتزامن مع تسجيل هدفه الـ200، في ختام مسيرته الرائعة مع النادي. جماهير ليستر حرصت على تكريم أسطورتها على طريقتها الخاصة، حيث ارتدى آلاف المشجعين في المدرجات أقنعة تحمل وجه فاردي، في مشهد مؤثر يعكس حبهم الكبير له بعد مسيرة امتدت لـ13 عامًا من العطاء المتواصل. وما يجعل هذه الليلة أكثر استثنائية، أن مباراة اليوم أقيمت على ملعب كينج باور، في اليوم نفسه الذي تعاقد فيه ليستر مع فاردي قبل 13 عامًا، ليجمع هذا اليوم كل شيء: أول يوم، وآخر يوم، والمباراة رقم 500، والهدف رقم 200، في واحدة من أكثر قصص الوفاء والإخلاص ندرة في كرة القدم الحديثة. ورغم أن الفريق قد تأكد هبوطه إلى دوري الدرجة الأولى “تشامبيونشيب”، بعدما توقف رصيده عند 22 نقطة في المركز التاسع عشر، فإن هذا لم يمنع الجماهير من الاحتفال بفاردي كواحد من أعظم المهاجمين في تاريخ الدوري الإنجليزي، حيث بدأت مسيرته الاحترافية المتأخرة في عمر الـ28، لكنه صنع خلالها مجدًا غير مسبوق مع فريق لم يكن يُحسب له حساب. قارنه كثيرون بـ ألان شيرار مع بلاكبيرن روفرز، حيث صنع المجد مع فريق لم يكن من النخبة، لكن الفارق أن فاردي قاد ليستر لتحقيق الدوري الإنجليزي، كأس الاتحاد الإنجليزي، والوصول إلى ربع نهائي دوري الأبطال، ليكتب اسمه بحروف من ذهب كـ”الثعلب القاتل داخل الصندوق” أو كما يحب أنصاره تسميته Fox in the Box.