عاجل | إيلي كوهين: معلومات عن وصية الجاسوس الإسرائيلي التي تركها قبل تنفيذ حكم الإعدام

كوهين .. ارتفعت محركات البحث من قبل عدد من المواطنين عبر موقع جوجل العالمي عن الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين الذي أعدمته السلطات السورية قبل 60 عامًا، التي استرجعت إسرائيل وثائق خاصة به من بينها وصيته منذ أيام قليلة.

  وحرصا من بوابة روزاليوسف تقديم خدمة مميزة لزوارها ومتابعيها وقرائها حرصت على التطرق لموضوع الجاسوس إيلي كوهين خلال التقرير التالي

الجاسوس إيلي كوهين

بعد 60 عاما من إعدامه في ساحة المرجة بالعاصمة السورية دمشق، أعلن مكتب رئيس الوزاء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تسلم تل أبيب وثائق خاصة بـ الجاسوس إيلي.كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن الوثائق التي حصلت عليها تل أبيب، عبارة عن 2500 قطعة، تتنوع ما بين أوراق وصور وتسجيلات ورسائل، تضمنت متعلقات خاصة بتحقيق السلطات السورية معه، وقرار إعدامه، ومفتاح شقة الجاسوس، وأخيرا وصيته المكتوبة بخط يده إلى زوجته، وجوازات سفر مزورة اعتمد عليها في تحركاته. وأصدر جهاز الموساد الإسرائيلي بيانا، قال فيه إن الوثائق وصلت لتل أبيب بعد «عملية سرية ومعقدة نفذها جهاز الاستخبارات والعمليات الخاصة بالتعاون مع جهاز شريك استراتيجي». فيما نشر حساب مكتب نتنياهو على «إكس»، مقطع فيديو للحظة فتح وعرض وثائق إيلي الجاسوس.  https://twitter.com/i/status/1924095615811658226  

وصية الجاسوس الإسرائيلي

 حرص مكتب نتنياهو على كشف تفاصيل وصية لأسرته، فتبين أنه كتبها باللغة العربية، واختص بها زوجته «نادية». قال الجاسوس لزوجته نادية وعائلته: «أكتب إليكم كلماتي الأخيرة، وأطلب منكم الحفاظ على اتصال دائم فيما بينكم. أطلب منكِ يا نادية أن تسامحيني، وأن تعتني بنفسكِ وبأطفالكِ، وأن تُكفّليهم بتعليمٍ كامل». أضاف، والكلام لزوجته: «لا تحرمي نفسكِ أو أطفالكِ من أي شيء، وحافظي دائمًا على تواصلٍ مع عائلتي.  يمكنكِ الزواج من شخصٍ آخر، حتى لا يكبر الأطفال دون أب. لكِ كامل الحرية في ذلك، ومن فضلكِ، لا تُضيّعي وقتكِ بالبكاء على ما فات، بل فكّري دائمًا في المستقبل». أردف: «هذه هي القبلات الأخيرة التي أرسلها إليكم، إلى صوفي، إلى إيريس، إلى شاول، وإلى جميع أفراد العائلة، وخاصةً إلى والدتي أوديت وعائلتها، إلى موريس وعائلته، إلى عزرا وعائلته، إلى ألبرت وعائلته. ولا تنسوا جميع أفراد عائلتكم الأعزاء – أرسلوا لهم تحياتي الأخيرة بالسلام والشوق». وختم الجاسوس وصيته، التي كتبها قبل إعدامه بساعات: «لا تنسوا الدعاء لروح والدي ولروحي. لكم جميعًا، قبلاتي الأخيرة والسلام». 

سقوط الجاسوس

 توجد روايتين حول سقوط «إيلي»، الأولى سبق وعرضها برنامج «سري للغاية»، وتقول إن رفعت الجمال، المعروف باسم رأفت الهجان، هو الذي كشف امره، حينما شاهد صورته في بيت سيدة يهودية، فسألها من هذا، فقالت: «زوج أختي وهو يهودي ويعمل في وزارة الدفاع الإسرائيلية»، وبعدها وأثناء رحلة سياحية قام بها «الهجان» في روما للاتفاق على أفواج سياحية، وجد صورة لـ«إيلي» مع آخرين في صحيفة عربية ومكتوب عليها، «الفريق أول علي عامر، والوفد المرافق له بصحبة القادة العسكريين في سوريا، والعضو القيادي لحزب البعث العربي الاشتراك، كامل أمين ثابت»، فأخبر المخابرات المصرية التي أرسلت بدورها ملف كامل من التحقيقات إلى سوريا وتم القبض على «إيلي». هناك رواية أخرى قالها منذر موصلي، مدير مكتب الرئيس السوري الأسبق أمين الحافظ، في حوار مع «العربية نت»، وقال فيها إنه «كانت تمر أمام بيته الراشدة التي ترصد الاتصالات الخارجية، وعندما ضبطت أن رسالة وجهت من المبنى الذي يسكن فيه على الفور حوصر المبنى، وقاموا بالتحقيق مع السكان ولم يجدوا أحدًا مشبوها فيه، ثم بعد فترة قاموا برصد المبنى فوجدوا أنه يرسل رسائله الساعة السابعة مساءً فقاموا بقطع الكهرباء عن الشقق واحدة بعد الأخرى ليروا هل سيتوقف الإرسال وعند الوصول لشقته توقف الإرسال تأكدوا أنه من يرسل الرسائل للخارج». وأضاف: «أثناء غيابه دخل المحققون لمنزله ففتشوا المنزل ولم يجدوا ما يدعو للشبهة وأخذ مخطط المنزل واقتحموه في اليوم التالي ساعة الإرسال وقبضوا عليه ووجدوه أخفى جهاز الإرسال في الساتر الخشبي للنافذة والهوائي، وكان دقيقًا جدًا ووضعه على علبة الحبر، وعندما اكشتفوه حاول أن يشرب السم لكنهم منعوه وأخذوه للتحقيق فاعترف وسيق بعد محاكمة علنية لحبل المشنقة». ختم «موصلي» إن «إيلي» دُفن في منطقة المزة بدمشق، ولم يعد مكان دفنه موجودا بعد إقامة مبان وشوارع في نفس المكان.