عاجل | لضمان عدم الجوع: سكان حمص في سوريا يستهلكون الخبيزة والهندباء

عاجل | لضمان عدم الجوع: سكان حمص في سوريا يستهلكون الخبيزة والهندباء

تشهد عدة قرى بريف حمص الغربي في سوريا حالة من الترقّب الحذر عقب تعرضها لحملة أمنية على يد عناصر تابعين للأمن العام، بالإضافة لمسلحين موالين لهم، ضمن قرى حديده وبعيّون والناعسة والمشرفة، التي يشكل المكون العلوي النسبة الأعلى من عدد سكانها.

 وأكد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في حمص، نقلاً عن مصادر محلية داخل القرى الآنف ذكرها، أن أبناء الطائفة العلوية امتنعوا عن التنقل والخروج من منازلهم وحاراتهم إلى مناطق متفرقة، خشية تعرضهم للاعتقال والتعنيف على خلفية طائفية من قبل عناصر الأمن العام.ولفتت المصادر إلى تردي الأوضاع المعيشية بشكل غير مسبوق منذ سقوط نظام الأسد ولغاية الآن، لا سيما أن معظمهم كانوا من الموظفين الحكوميين أو المتطوعين ضمن مرتبات جيش النظام السابق، والذين تم فصلهم بقرارات غير مدروسة ومبنية على أسس “طائفية” بحسب تعبيرهم. 

يأكلون الحشائش حتى لا يموتون جوعًا

وأشارت المصادر إلى أن أبناء القرى بريف حمص الغربي اعتمدوا خلال الفترة الماضية على الحشائش التي تنبت في البراري، كالخبيزة والهندباء وعدد آخر من الأصناف، كمواد غذائية أساسية في معظم المنازل. وذلك بسبب نفاد كمية المؤن التي كانوا يدخرونها في منازلهم، بالتزامن مع نفاد مقتنياتهم المالية، الأمر الذي لم يعد يمكن القسم الأكبر منهم من التبضّع والذهاب إلى الأسواق والمحلات التجارية.في حين، ناشد أبناء القرى الغربية من محافظة حمص الحكومة السورية إنصافهم، من خلال إعادة الموظفين إلى أماكنهم، وتقدير سنوات الخدمة التي أمضوها في خدمة البلاد، مع الأخذ بعين الاعتبار أنهم مع محاسبة الحكومة الجديدة للمفسدين ومن تلطخت أيديهم بدماء السوريين في حال تم إثبات ذلك عليهم.وكانت قد تعرضت مجموعة من قرى ريف حمص الغربي خلال الأيام الماضية لحملة أمنية قُتل على إثرها عدد من المدنيين واعتُقل آخرون، إلا أنه، وبحسب مصادر خاصة للمرصد السوري، فليس جميع من اعتُقل كان منتمي للنظام البائد، إذ أن من بينهم مزارعين وطلاباً لا علاقة لهم بنظام الأسد وميليشياته السابقة.