عاجل.. اعتقال جاسوسين إيرانيين في إسرائيل وعدم نجاح محاولة اغتيال “كاتس”

ألقى جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”، بالتعاون مع الشرطة، القبض على الشابين الإسرائيليين، روي مزراحي “24 عاما” وألموج أتياس من مدينة نيشر، في نهاية أبريل 2025 للاشتباه في قيامهما بالتجسس وتنفيذ مهام لصالح أجهزة الاستخبارات الإيرانية.
تصاعد الحرب الخفية بين إسرائيل وإيران
وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أمس الثلاثاء، نقلا عن بيان رسمي صادر عن جهاز الأمن العام “الشاباك” أن هذه الحادثة تشكل مؤشرا آخر على تصاعد الحرب الخفية بين إسرائيل وإيران، وتسلط الضوء على التهديد المتزايد المتمثل في تجنيد المواطنين الإسرائيليين لتقويض الأمن الصهيوني بفلسطين المحتلة.وبحسب التحقيق الذي نشرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل، فإن مزراحي وأتياس، اللذين كانا مثقلين بديون القمار، تم تجنيدهما من قبل عملاء إيرانيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وكان مزراحي، الذي يعتبر طالبًا موهوبًا في علوم الكمبيوتر، قد تواصل مع الضباط الإيرانيين من خلال مجموعة دردشة للمتبادلين، حيث عُرض عليه “العمل عن بعد” مع الوعد بسداد الديون. وأحضر صديقه أتياس، الذي كان يعمل ساعيًا، إلى العمليات، وتحت إشراف ضباط إيرانيين، نفذا مهامًا من بينها نقل طرد مشبوه يُعتقد أنه يحتوي على جهاز متفجر ومحاولة تركيب كاميرا مراقبة عند مدخل قرية كفار أحيم، مسقط رأس كاتس. وفشلت الخطة عندما رصد المشتبه بهما دورية للشاباك وفرا دون إكمال تركيب الكاميرات، وكانا قد قاما في وقت سابق بتركيب كاميرا في منطقة حيفا، ما أتاح للضباط الإيرانيين الوصول إلى بياناتها.وكانت هذه الحادثة هي الثالثة من نوعها التي يتم الكشف فيها مؤخرا عن جواسيس إيرانيين في إسرائيل، وجزء من موجة من العمليات المخابراتية المماثلة التي تم الكشف عنها خلال العام الماضي. وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، اعتقل جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” في أكتوبر الماضي 7 إسرائيليين من الأجزاء الشمالية من البلاد كانوا يجمعون معلومات استخباراتية لإيران لمدة عامين، بما في ذلك معلومات عن القواعد العسكرية ونظام الدفاع الجوي “القبة الحديدية”. وفي سبتمبر الماضي، أفادت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” بأنه تم الكشف عن عملية مخابراتية تتضمن تجنيد رجل أعمال إسرائيلي لاغتيال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين كبار آخرين. وتسلط هذه الحالات الضوء على الجهود النشطة التي تبذلها إيران لتجنيد الإسرائيليين، مستغلة في كثير من الأحيان الصعوبات المالية أو الدوافع الإيديولوجية.