أحمد ماهر: تخفيض الفائدة يعزز الاستثمار ويجب الترويج للفرص الإنتاجية بشكل مميز

أكد خبير التسويق احمد ماهر ان قرار لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري بخفض معدلات الفائدة على الإيداع والإقراض بنسبة 1% اليوم، “خطوة استراتيجية”، تعطي إشارة إيجابية للأسواق، وتفتح الباب أمام موجة جديدة من النشاط الاستثماري وتحريك عجلة الإنتاج، ما يؤدي إلى تحفيز النمو الاقتصادي.

وأضاف أن خفض الفائدة سيؤدي إلى زيادة السيولة في الأسواق، ما يشجع الاستثمار في القطاعات الحيوية مثل العقارات، الصناعة، والتجارة. وأشار إلى أن هذا القرار يمكن أن يعزز ثقة المستثمرين، خاصة مع انخفاض تكلفة الاقتراض، ما يتيح للشركات الصغيرة والمتوسطة فرصة التوسع وخلق فرص عمل جديدة. وأوضح أنه المتوقع أن يسهم هذا الخفض في زيادة الطلب الاستهلاكي، حيث سيتمكن الأفراد من الحصول على قروض بتكلفة أقل، ما ينعكس إيجابيًا على القطاعات الاستهلاكية مثل السيارات والسلع الدائمة.وحول ما يجب تسويقه لتعزيز المكاسب من هذا القرار، أكد ماهر على أهمية إطلاق حملات تسويقية مبتكرة تركز على تعزيز الوعي بفرص الاستثمار المتاحة، خاصة في القطاعات التي تستفيد مباشرة من انخفاض تكلفة التمويل. وأشار إلى أن الحملات التسويقية يجب أن لا تكتفي بالترويج المحلي، بل تمتد إلى الأسواق الإقليمية والدولية، باستخدام أدوات رقمية حديثة ورسائل تركز على انخفاض تكلفة التمويل، وتوافر فرص تصديرية، وتسهيلات حكومية.وأوصى احمد ماهر بتسليط الضوء على المشروعات الصغيرة والمتوسطة كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي، مع التركيز على تقديم عروض تمويلية ميسرة من البنوك والمؤسسات المالية. ودعا إلى تكثيف الحملات الإعلامية التي تستهدف المستهلكين لتشجيعهم على استغلال هذه الفرصة في الاستثمار أو الشراء.وشدد ماهر على ضرورة التعاون بين القطاعين العام والخاص لضمان استدامة هذه المكاسب، مشددًا على أن “التسويق الذكي والموجه سيكون المفتاح لتحقيق أقصى استفادة من هذا القرار، مع الحفاظ على التوازن بين تحفيز الاقتصاد وإدارة التضخم.