المتحف المصري الكبير: رمز حضاري وتراثي يعكس عمق الحضارة المصرية

فى الوقت الذي يعانى فيه العالم من صراعات وخلافات وحروب، تسير مصر بخطى ثابتة نحو تعزيز مكانتها على مختلف الأصعدة، وهنا يأتى الحديث عن قوة مصر الناعمة ممثلة فى ثقافتها وحضارتها الممتدة عبر آلاف السنين، وهذا يفسر المجهود الذي سخرت له الدولة كل أجهزتها نحو افتتاح المتحف المصري الكبير، أكبر صرح حضارى فى العالم، وهى الهدية التي قررت مصر تقديمها للعالم بل والإنسانية كلها، خاصة بعدما مر المشروع بفترات تعثر وتأخر فى التنفيذ بعد2011، إلا أن الدفعة القوية التي تلقاها ضمن اهتمام الدولة بالآثار فى السنوات الأخيرة، جعلت هذا الحلم يتحقق على أرض الواقع، وقد بدأ العد التنازلى للافتتاح 3 يوليو المقبل. وتعتمد الفكرة التصميمية للمشروع على ربط الحاضر بالماضى، فالمتحف يُطل على الأهرامات من الجهة الشرقية الجنوبية، ويطل على العاصمة من الجهة الشمالية الشرقية، ثم تأتى الواجهة الرخامية التي تعتبر أيقونة المتحف لتشع بضوء آتٍ من الماضى على الحاضر لتجذب أنظار العالم إلى حضارة مصر القديمة، التي امتدت عبر الزمان وقدمت العلم والفن والثقافة لكل الأكوان.
هذا الحلم طال انتظاره منذ أن تم وضع حجر الأساس له عام2002، وقد بدأت المرحلة الأولى من المشروع وهى مرحلة اعداد وتأهيل الموقع فى مايو 2005 وانتهت فى نوفمبر2005، والمرحلة الثانية من المشروع إنشاء مبنى مركز ترميم الآثار ومحطة الطاقة ومحطة إطفاء الحريق والتي بدأت فى 7 يوليو 2006 وانتهت فى 2 أبريل 2008، وتوالى العمل وبدأ التنفيذ الفعلى للمرحلة الثالثة من المشروع وهى المبنى الرئيسى للمتحف، إلى أن شهدت مصر أحداث2011، والتي أدت إلى بطء العمل فى المشروع، حتى قررت الدولة قبل 8 سنوات أن تعوض ذلك بعمل دءوب حققت معه إنجازا كبيراً، وينتظر العالم كله افتتاح المتحف.ويتكون المشروع من مبنى المتحف الرئيسى ومبنى مركز ترميم الآثار ومحطة الطاقة ومبان خدمية ملحقة وحدائق ومطاعم، ومبنى المتحف الرئيسى يحتوى على قاعات العرض الرئيسية والمكتبة ومتحف الطفل وقاعة الوسائط، والمركز التعليمى ومركز الحرف والفنون وقاعات مؤتمرات وندوات، ومحلات ومطاعم وسينما وإدارة المتحف، ومبنى مركز ترميم الآثار ومحطة الطاقة، كما يحتوى على معامل ترميم الآثار ومخازن الآثار وإدارة مركز ترميم الآثار ومحطة توليد الطاقة للمتحف ومحطة إطفاء الحريق، وهناك مبان خدمية ملحقة وحدائق وتتكون من مبنى الصيانة والتسليم والعاملين، ومبانى صيانة، والحديقة الأثرية وحديقة أرض مصر ومقهى الكثبان، وحديقة الطفل والحديقة الترفيهية، ومطعم المعبد ومطعم الأهرامات.500 ألف متر مربع هى المساحة الإجمالية للمتحف ويضم العديد من المكونات والمنشآت.27 ألف متر مربع مجموع مساحة منطقة المسلة المعلقة وهى أول ما يراه الزوار عند الدخول.600 متر عرض الواجهة الخاصة بالمتحف على ارتفاع 45 مترا، وتتضمن أشكالا مثلثة لربط المتحف بالأهرامات الثلاثة القريبة، وتتضمن عشرات الخراطيش التي تحتوى على أسماء أبرز الملوك فى مصر القديمة. 7000 متر مربع مساحة مدخل المتحف الرئيسى بعد عبور منطقة المسلة المعلقة ويوجد به تمثال رمسيس الثانى وعدد من قطع الآثار الضخمة.6000 متر مربع مساحة الدرج العظيم الذي يلى المدخل الرئيسى للمتحف وارتفاعه يساوى مقدار 6 أدوار.87 تمثالا ضخماً هو مجموع القطع الأثرية التي تستقبل زوار المتحف على الدرج العظيم.7500 متر مربع مساحة القاعة المخصصة لعرض كنوز الملك الذهبى توت عنخ آمون والتي ستجتمع فى قاعة الأولى.5000 قطعة هو مجموع الآثار التي ستضمها قاعة توت عنخ آمون وعلى رأسها وأشهرها القناع الذهبى للملك.18000 متر مربع المساحة الإجمالية لمنطقة العرض الدائم للآثار وبها عدة قاعات تحتضن الآثار التي سيتم عرضها وفقاً لسيناريو رائع ومبهر طبقاً لأحدث نظم العرض المتحفى فى العالم كله. 4 قاعات تتضمنها منطقة العرض المؤقت «المتغير» للآثار وهى على مساحة إجمالية تبلغ 3500 متر مربع.1400 متر مربع مساحة متحف مراكب الشمس والذي يتيح للزوار رؤية مركبى الملك.19000 متر مربع مساحة حديقة بجوار المسلة المعلقة، وسيتم عرض مجموعة آثار كبيرة الحجم بها. 12300 متر مربع مساحة مركز ترميم المتحف ويحتوى على أدوات ونظم الصيانة والترميم، وبه فريق عمل ممتلئ بالكفاءات البشرية فى مختلف المجالات والتخصصات.3400 متر مربع مساحة المخازن الخاصة بآثار المتحف مجهزة بأحدث الأجهزة والمعدات التكنولوجية للتعامل مع نقل ورفع وتخزين الآثار.50000 قطعة آثار هى السعة الموجودة فى المخازن.2500 متر مساحة متحف مخصص للأطفال تم تجهيزه بمختلف أساليب التكنولوجيا الحديثة لتعريف الأطفال بالمتحف وما يضمه من كنوز أثرية وحضارة مصر العظيمة.880 مترا مربعا مساحة 5 قاعات «فصول» تم تخصيصها للحرف والفنون والصناعات اليدوية والتراثية التي تتميز بها الحضارة المصرية القديمة.650 مترا مربعا مساحة احدى القاعات التي تم تخصيصها لذوى الهمم من محبى وزوار المتحف وحضارة مصر.3 مكتبات مهمة يتضمنها المتحف،1100 متر مربع مساحة المكتبة الرئيسية، و250مترا مربعا مساحة مكتبة تم تخصيصها للكتب النادرة، أما المكتبة الثالثة جاءت على مساحة قدرها 325 مترا مربعا، والتي تم تخصيصها للمرئيات.1400 متر مربع مساحة المركز الثقافى فى المتحف، والذي سيقدم العديد من الخدمات والفعاليات الثقافية المتنوعة.3000 مترا مربعا هى المساحة الإجمالية لقاعة كبرى تستوعب 900 فرد، يمكن استخدامها فى إقامة الفعاليات المختلفة مثل العروض المسرحية والمؤتمرات وهناك قاعة أخرى للعرض ثلاثى الأبعاد. 30000 متر مربع مساحة المكان المخصص كموقف للسيارات لخدمة زوار المتحف.225 متر مربع هى المساحة المخصصة لاستقبال كبار زوار المتحف.6300 متر مربع مساحة منطقة الطعام الرئيسية بالمتحف.8 مطاعم مخصصة للوجبات السريعة ستكون موجودة على مساحة 1600 متر مربع.2600 متر مربع مساحة مطعم باسم الأهرامات يتمتع بميزة رائعة ممثلة فى إطلالته الساحرة على الأهرامات فى مشهد بديع.2300 متر مربع هى المساحة الكلية لمطعم موجود فى حديقة المعبد.15000 متر مربع مساحة حديقة المعبد وفكرتها الرائعة تقوم على زراعة نباتات كما عرفها المصري القديم فى حضارته العريقة،وخاصة النباتات العطرية.58000 متر مربع هى المساحة الإجمالية التي تم تخصيصها لتكون حديقة ترفيهية للزوار.17000 متر مربع مساحة حديقة أخرى باسم أرض مصر.2800 متر مربع مساحة حديقة مخصصة للأطفال.2500 متر مربع هى مساحة منطقة الممشى التجاري الرئيسى، ويتضمن 17 كشكا تجاريا موزعة ما بين ساحة الطعام والممشى التجاري.14 محلا تجارياً لخدمة الزوار على مساحة قدرها 2200 متر مربع.