د. محمد الدوسري، رئيس الاتحاد الدولي للميني فوتبول: ملف مشترك بين مصر والسعودية لاستضافة كأس العالم 2027.. وزيارتي لمؤسسة «روزاليوسف» لها أهمية تاريخية

فى أول زيارة رسمية يقوم بها لمصر، على هامش الدورة التدريبية الدولية للمدربين والحكام، التقى الدكتور محمد الدوسرى رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم المصغرة، الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، كما قام بزيارة مؤسسة «روزاليوسف» قبيل احتفالها بمرور مائة عام على تأسيسها.. وتحدث الدوسرى عن مستقبل اللعبة واستراتيجيات الاتحاد الدولى للاهتمام بالنشء والشباب فى هذا الحوار..
■ بداية نرحب بك فى «روزاليوسف».. لماذا اخترت أن تكون زيارتها ضمن برنامج زيارتك الرسمية الأولى لمصر؟ – «روزاليوسف» مؤسسة عريقة، وأنا سعيد بزيارتى لها، خاصة فى هذا التوقيت المتميز قبيل احتفالها بمئويتها، فهى تاريخ كبير من التميز والنجاح، وزيارتى لها تاريخية كونها أول زيارة رسمية من رئيس الاتحاد الدولى للمينى فوتبول لمؤسسة صحفية، وأشكر الأستاذة هبة الله صادق رئيس مجلس إدارة المؤسسة وجميع الإخوة بالمؤسسة على حفاوة الاستقبال.■ ما أهم المبادئ التي قام عليها الاتحاد الدولى الجديد للعلوم «IMF»؟- الـ «IMF « تأسس ليعطى القيمة الحقيقية لكرة القدم المصغرة، ويعتبر انطلاقتها الفعلية كونه يراعى فى المستوى الأول القيم والمبادئ والأخلاقيات الرياضية، ونشر اللعبة بالصورة التي تستحقها على المستوى العالمى.■ ماذا عن التمثيل العربى فى قيادة اللعبة متمثلا فى سيادتكم ونائب رئيس الاتحاد الدولى المصري أحمد سمير؟- ولماذا لا تكون القيادة عربية؟! العرب تميزوا فى كل المجالات، وعلى صعيد الرياضة هناك قيادات عربية ومصرية ناجحة جدا فى مؤسسات رياضية عالمية، وإن شاء الله سنواصل التميز على صعيد كرة القدم المصغرة، وبالنسبة لأحمد سمير فقد تشرفنا بانضمامه لنا فى الاتحاد الدولى كنائب للرئيس نظرا لخبرته الكبيرة وقصة نجاحه الملهمة مع اللعبة فى مصر.■ هل تم تأسيس الاتحادات القارية للعبة؟- بالفعل لدينا اتحاد الأمريكتين برئاسة الكندى كريستيان بيرفوست، والاتحاد الأوروبى برئاسة فرنسية، والاتحاد الآسيوى برئاسة التايلاندى داتو أروى ماكودى، ومن أهداف زيارتنا الحالية لمصر هو تأسيس الاتحاد الأفريقى بقيادة الأخ أحمد سمير رئيس الاتحادين المصري والعربى للعبة، والذي بذل كل ما لديه محليًا وقدم الكثير لرياضة المينى فوتبول، وآن الأوان أن ينال تقديره الخاص قاريًا ودوليًا، خاصة أن مصر هى الرائدة فى توحيد الصفوف الأفريقية. وزير الشباب والرياضة مع الدوسرى وسمير ■ ماذا عن اللقاء مع الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة؟ – كان لقاءً ثريًا ويعنى لى شخصيا الكثير، لأن هذا الرجل ليس فقط وزيرًا للشباب والرياضة المصرية وقاد نقلة نوعية للرياضة المصرية، بل هو شخصية رياضية عربية مؤثرة فهو يجمع الحسنيين كونه ممارسا للرياضة وفى نفس الوقت أكاديميا متخصصا فى الإدارة الرياضية والتسويق الرياضى، لذا نحن نراهن عليه فى أن يكون نقطة تحول فى الرياضة المصرية والعربية كونه رئيس مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، وخلال اللقاء حرص «صبحى» على تأكيد دعمه للعبة التي انطلقت فى مصر فى عهده، كما تناول اللقاء مناقشة خطط التعاون المستقبلى بين الوزارة والاتحاد الدولى للعبة والسبل الكفيلة بتطوير لعبة كرة القدم المصغرة فى مصر من خلال تنظيم واستضافة العديد من البطولات الدولية.■ كيف رأيت الدورة الدولية للحكام والمدربين بالإسماعيلية؟- فى البداية أود أن أشيد بمعسكر القرش التابع لوزارة الشباب والرياضة المصرية بمدينة الإسماعيلية الجميلة، والذي استضاف الدورة، فهو مكان رائع بكل ما تعنيه الكلمة من إدارة وسكن وملاعب وقاعات تدريب.. أما عن الدورة نفسها فكانت متميزة من حيث عدد المشاركين الكبير، ما يعكس الاهتمام باللعبة خاصة فى مصر التي شاركت بعدد كبير، وكذا السعودية التي شاركت بعدد 15 دارسا ودارسة بين مدربين وحكام من الجنسين.■ ماذا عن أجندة الاتحاد الدولى فى الفترة المقبلة؟ – أجندة الاتحاد الدولى فى الفترة المقبلة زاخرة بالبطولات.. ونعلنها لأول مرة من مصر أن الدول العربية حاضنة للبطولات العالمية فى 2025، حيث تستضيف مدينة أربيل العراقية مونديال السيدات سبتمبر القادم، بينما تستضيف مدينة مصراتة الليبية مونديال الرجال نوفمبر القادم، وكلنا ثقة فى قدرة الإخوة فى العراق وليبيا على خروج البطولتين بصورة تليق برياضة المينى فوتبول، وفى 2026 ستكون هناك بطولات نوعية للناشئين تحت 15 سنة، والأهم هو المشروع الأكبر والملف الذي يتم إعداده حاليا لاستضافة كأس العالم 2027 بتنظيم مشترك بين مصر والسعودية بمقترح من الدكتور أشرف صبحى، وهذا الملف الذي يلقى دعمًا كبيرًا من مسؤولى الشباب والرياضة فى الدولتين. ■ كيف ترى مستقبل المينى فوتبول؟- أرى مستقبل اللعبة زاهرا خاصة فى ظل أولوياتنا بالاهتمام بالنشء والشباب فهم المستقبل، وشعارنا فى الاتحاد الدولى هو «الكل يلعب» بدءًا من البراعم وحتى من هم فوق الـ40 بل كل من يستطيع الوقوف على قدميه وقادر على ممارسة اللعبة، ومن هنا أود أن أوجه التحية للإخوة فى الجزائر الذين نظموا أول بطولة للجامعات للرجال وبصدد تنظيم بطولة أخرى للرجال وبطولة للسيدات فى الفترة المقبلة.. وهناك اتجاه لتنظيم كأس العالم للجامعات للمينى فوتبول وستكون السعوية والجزائر أول المتقدمين لاستضافته، وحرصا من الاتحاد الدولى على نشر اللعبة تقام فى يوليو القادم بتركيا بطولة صداقة ودية دولية لمن هم فوق 40 عاما مفتوحة لكل من يريد المشاركة.■ ختاما.. كيف ترى المينى فوتبول فى مصر؟ – مصر تعتبر قصة كفاح ونجاح فى رياضة كرة القدم المصغرة، بطلها هو الأخ العزيز أحمد سمير الوفى لبلده مصر، وما قام به لرياضة المينى فوتبول فى مصر خلال ست سنوات قصة ملهمة ضحى فيها من عمره ووقته وجهده وماله حبا فى وطنه وردا لجميل وطنه عليه، حتى قاد المينى فوتبول المصري ليكون فى مصاف الكبار عالميا وما زال عطاؤه مستمرا.