“الوطني الفلسطيني” يطلق نداءً إنسانياً لوقف عمليات الإبادة ورفع الحصار عن غزة.

وجه المجلس الوطني الفلسطيني نداء إنسانيا عاجلا إلى المجتمع الدولي، مؤسساته وحكوماته والبرلمانات والشخصيات الدولية الوازنة وكل من تبقى لديه ضمير في هذا العالم، للتحرك الفوري لرفع حصار الموت والجوع الذي أودى بحياة عشرات الأطفال، ووقف المجازر المروعة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، وآخرها الجريمة المفزعة التي أودت بحياة تسعة أطفال أبناء الطبيبة آلاء النجار.
وقال المجلس في بيان، مساء اليوم السبت، “إن هذه الجريمة التي جاءت بينما كانت الأم الطبيبة تؤدي واجبها الإنساني في المستشفى لتفجع بجثامين أطفالها وقد قضوا حرقا من شدة الانفجار، تجسّد السادية المطلقة والعقلية الانتقامية التي تحكم سلوك الاحتلال”. وأضاف أن “الأطفال الفلسطينيين أصبحوا أهدافا عسكرية تقصف منازلهم فوق رؤوسهم وتباد عائلاتهم بصواريخ وقذائف محرّمة دوليا في واحدة من أبشع فصول الإبادة الجماعية في العصر الحديث”، مشيرا إلى أن عدد الشهداء الأطفال منذ بداية العدوان بلغ أكثر من 16,500 طفل، بالإضافة إلى المئات تحت الركام والمفقودين وسط حصار خانق ومجاعة مفروضة عمدا ودمار ممنهج يستهدف مقومات الحياة والنجاة. وحذّر المجلس الوطني، من استمرار الصمت الدولي وعدم اتخاذ إجراءات تجبر الاحتلال على وقف عدوانه، داعيا إلى تحرك عاجل لوقف المجازر وفتح المعابر وضمان إدخال المساعدات بشكل طبيعي دون ابتزاز المدنيين واللعب على وتيرة الاحتياج لتنفيذ مخططات تطهيرية هدفها إجبار المواطنين على الهجرة القسرية، وحماية المدنيين، ومحاسبة قادة الاحتلال أمام العدالة الدولية.”