اتفاقات إبراهيم في طريقها للاختفاء!

التاريخ يثبت أن الدين الجديد الذي تدعو إليه الصهيونية العالمية والكيان الصهيونى والمسمى بـ«الدين الإبراهيمى» وتتبنى الدعوة إليه حكومات الدول الأوروبية وأمريكا سوف ينتهى أمره ويذهب إلى زوال كما أخبرنا التاريخ والله سبحانه فى كتابه الكريم «القرآن».. سوف ينتهى كما انتهت «الماسونية»، هل أحد يتذكرها الآن.
والغريب أنه بعد حوالى قرن من الزمان على إطلاق الصهيونية العالمية والدعوة إلى الماسونية وبالتحديد مع بدايته باحتلال فلسطين يقوم الكيان الصهيونى والصهيونية العالمية الدعوة إلى دين جديد شاذ سموه الدين الإبراهيمى يدعون إليه الشعوب المسلمة فى المنطقة العربية الهدف منه هذه المرة تمكين الكيان الصهيونى من الاستمرار فى الاستيطان واحتلال باقى الأراضى الفلسطينية. وليس مستغربًا أن يدعو ترامب رئيس أكبر دولة فى العالم خلال زيارته لدول الخليج إلى الدين الجديد وإلى الاتفاقات الإبراهيمية، ويدعو أحمد الشرع رئيس وزراء سوريا إلى الاعتراف به وهو يعلم خلفيته الدينية والإسلامية المتشددة فى بجاحة مقابل رفع العقوبات عن سوريا.. ورغم رفض الأزهر وكل الشيوخ ورفض الشعوب العربية والإسلامية، حيث إن الهدف من الدعوة إلى الاتفاقات الإبراهيمية القضاء على الإسلام وإبعاد المسلمين عن دينهم ومعتقداتهم والمستفيد الوحيد الكيان الصهيونى. ولا ننسى أن الكيان الصهيونى والصهيونية العالمية والتي تسيطر على الإعلام فى الغرب وأمريكا هى من قامت خلال السنوات الأخيرة بشيطنة المسلمين والإسلام ووصفهم بالإرهاب يريدون أن يقتلوا كل من يختلف معهم من غير المسلمين وأن الإسلام يدعو إلى قتل غير المسلم فى أكاذيب. فالمسلمون هم من يعتدى عليهم وهم من يُقتلون ويحاربون حتى يكون فى الغرب تعريف يسمى بـ«كراهية المسلمين» أو «الإسلامو فوبيا». وتزعم الصهيونية أن «الاتفاقات الإبراهيمية» توحد بين الأديان الثلاث المسيحية واليهودية والإسلام وتدعو إلى سواد المحبة والتسامح والإخاء والرحمة بين شعوب الأديان الثلاثة ونسوا ما يقوم به الكيان الصهيونى فى غزة من تجويع وقتل وإبادة واعتداء على المقدسات الإسلامية والمسلمين والمستشفيات وقتل وإبادة السكان العزل فلم يرحموا طفلاً صغيرًا أو سيدة أو شابًا أعزل أو شيخًا. سوف يبقى الإسلام إلى يوم الدين وستظل أرض فلسطين فلسطينية وعربية وستنتصر غزة العربية الشجاعة والمقاومة الصادمة ويذهب الكيان الصهيونى المحتل الغاصب القاتل عدو الإنسانية ومشروعه الشيطانين. عن مجلة روزاليوسف