خبراء: مشروع “مستقبل مصر” يعزز الأمن الغذائي

خبراء: مشروع “مستقبل مصر” يعزز الأمن الغذائي

أكد خبراء الاقتصاد ورجال الأعمال، أن مشروع «مستقبل مصر» يعد نقلة قوية للاقتصاد المصري، مشددين على أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، يسابق الزمن لتحقيق التنمية الشاملة فى كل القطاعات، فضلًا عن الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية المصرية وتحقيق التنمية الزراعية الشاملة المستدامة، موضحين أن مشروع مستقبل مصر أحد المشروعات التي تعكس دعم الدولة المتواصل للفلاح المصري.

من جانبه، قال الدكتور إبراهيم درويش، أستاذ المحاصيل وكيل كلية الزراعة جامعة المنوفية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى، يحرص على المتابعة المستمرة الزيارات المتتالية للمشروعات الزراعية فى جميع ربوع مصر، لتقديم سبل الدعم وتذليل العقبات، علاوة على حرصه على استغلال الموارد الطبيعية المصرية والاعتماد على الذات فى تحقيق التنمية الزراعية الشاملة المستدامة.وأشار إلى أن مشروع «مستقبل مصر»، يعتبر أحد المشروعات التنموية الزراعية الرائدة والذي يقع ضمن مشروع الدلتا الجديدة، ويشرف عليها جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، ويهدف لتوفير منتجات زراعية ذات جـودة عاليـة بأسعار مناسبة للمواطنين وتحقيق الاكتفاء الذاتى من السلع الاستراتيجية خاصة القمح والذرة الشامية والبنجر ومحاصيل الزيت، بالإضافة إلى محاصيل الخضر والفاكهة التي تحتاجها السوق المحلية وتصدير الفائض للخارج.وأكد «درويش»، أن حرص الرئيس على حضور حصاد محصول القمح فى مشروع «مستقبل مصر» رسالة للجميع بأن محصول القمح هو محصول الدولة المصرية وتوليه الاهتمام الكامل لتحقيق الاكتفاء الذاتى النسبى منه وتقليل فجوة الاستيراد، وذلك من خلال التوسع فى زراعته فى الأراضى القديمة والمستصلحة، واستنباط أفضل الأصناف ذات الإنتاجية العالية وتطبيق أفضل النظم الإرشادية والتكنولوجية فى الزراعة والمتابعة والحصاد لزيادة الإنتاجية وتقليل الفاقد، بالإضافة لدعم المزارع وتسهيل عملية توريد المحصول بتحديد ٤٢٠ نقطة استلام، وسرعة حصول المزارع على ثمن المحصول فى خلال ٤٨ ساعة.واستطرد: «بلغة الأرقام يسهم المشروع فى تحقيق العديد من العوائد الاقتصادية والبيئية المهمة، إذ يعزز الإنتاج الزراعي المحلى، ويعمل على زيادة المساحة المنزرعة بنسبة تصل إلى 23% من المساحة الزراعية الحالية فى مصر، وهو ما يعادل تقريبًا زيادة ربع المساحة الزراعية فى البلاد، كما يسهم فى تحسين الإنتاج المحلى من المحاصيل الاستراتيجية، ويسهم فى تحقيق الاستقرار الاقتصادى والبيئى على المدى الطويل».فيما قال المهندس على زين عضو مجلس إدارة جمعية الصناع المصريين، عضو المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية، إن تفقد وافتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي العديد من المشروعات الصناعية فى المرحلة الأولى من المنطقة الصناعية بمشروع مستقبل مصر، وحضور موسم حصاد القمح بالمشروع يؤكد حرص الرئيس على الاستمرار فى خطة النماء والتنمية بالدولة، رغم ما تواجهه من تحديات.وأشار إلى أن مشروع مستقبل مصر يعد من المشروعات التنموية المهمة للبلاد، موضحًا أن مشروع مستقبل مصر، الذي يقع على امتداد طريق محور روض الفرج – الضبعة الجديد، إنجاز جديد يضاف لإنجازات الدولة نحو تحقيق الهدف المنشود، ودعم لمشروع الدلتا الجديدة الذي تستهدف من خلاله الدولة، تحقيق الاكتفاء الذاتى وتصدير الفائض إلى الخارج وتقليل فاتورة الاستيراد بتوفير العملة الصعبة واستكمال مسيرتها نحو التنمية.وقال، إن المشروعات الصناعية التي تفقدها الرئيس السيسى، تأتى فى إطار خطة الدولة نحو تحقيق التنمية الصناعية للبلاد، وزيادة الإنتاج ورفع حجم الصادرات للخارج للوصول إلى معدلات التصدير المستهدفة 145 مليار دولار بحلول عام2030، موضحًا أن المشروع يشهد تنمية حقيقية حيث يتضمن به 500 كيلومتر من الطرق وشبكات النقل، علاوة على أن المشروع عبارة عن منطقة صناعية وسوق مركزية، ويساهم فى توفير نحو مليونى فرصة عمل خلال السنوات المقبلة.ومن جانبها أوضحت د. سحر الطحلاوى الخبير فى الشؤون الاقتصادية، أن مشروع مستقبل مصر للتنمية المستدامة، يجسد رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي لمصر جديدة؛ حيث يتضمن إضافة حوالى 4 ملايين فدان إضافية من بينها 2 مليون فدان للدلتا جديدة، وبالتالى فهو مشروع قومى متكامل الجوانب زراعية وصناعية استثمارية .وترى، أنه أحد أكبر المشروعات الزراعية فى الشرق الأوسط على مستوى التصنيع الزراعي والاقتصاد البيئى والمشروعات التكاملية، موضحة أن افتتاح الرئيس السيسي العديد من المصانع بالمشروع منها مصانع خاصة بإنشاء أدوات الرى الزراعية الحديثة، يعد خطوة تكاملية لتواكب خطط المشروع الكبيرة فى مختلف قطاعات التنمية.