مسجد العرابي في برشيد يعود تأسيسه إلى العصر العثماني في فترة محمد علي باشا.

مسجد العرابي في برشيد يعود تأسيسه إلى العصر العثماني في فترة محمد علي باشا.

مسجد العرابى بمدينة رشيد ضمن أربعة مواقع أثرية لم تطولها أيدى الترميم والتطوير منذ 40 عاما، وتعد من أهم الآثار الشهيرة بمحافظة البحيرة تعانى من الإهمال بما لا يتناسب مع مشروع متحف رشيد المفتوح والجمهورية الجديدة.

أكد أحمد عوض حباله مدير آثار رشيد فى تصريحات صحفية خاصة لبوابة “روزاليوسف” أن مسجد العرابى وحمام عزوز الأثري ومتحف رشيد ومنزل رمضان لم تنالهم أيدي التطوير منذ 40 سنة بعد عام 1985 حتّى تاريخه، مشيرًا إلى إدراج تلك الآثار المهمة في خطة الترميم القادمة لوزارة السياحة والآثار.وأوضح حبالة بأن مسجد العرابى يعد من أهم تلك الآثار، حيث يقع على رأس شارع دهاليز الملك الذي كانت توجد على جانبه مساكن الأمراء والمماليك فى عصر محمد على.وأضاف حبالة بأن تاريخ إنشاء مسجد العرابى يرجع للعصرالعثمانى فى عهد محمد على باشا” وقد بناه الحاج خليل بن الحاج ابراهيم سنة 1219 هـ 1812 م.ووصفه بأنه ذو واجهتين شمالية وغربية، الواجهة الشمالية يتوسطها المدخل الرئيسى الذي يتوسطه حنية يتوجها عقد ثلاثى ذو خوصات وتضم تلك الواجهة واجهة السبيل الذي يحمل لوحًا رخاميًا عليه زخارف نباتية وكتابات، الواجهة الغربية و بها مدخل يشبه المدخل الشمالى.وأشار مدير آثار رشيد الى أن مسجد العرابى به من الداخل ثلاثة بوائك تحمل عقوداً مدببة والسقف من الخشب .عددها 14 عمودا من الرخام تحمل العقود الحاملة للسقف الخشبى، وأن محراب المسجد عبارة عن نصف دائرى يتوجه عقد مدبب يرتكز على عمود من الرخام.والمنبر مكون من الخشب الخرط المتنوع والحشوات الخشبية والمفاريك وعليه كتابات نسخية، أما الضريح فهو يقع فى الزاوية الجنوبية الشرقية بداخل حجرة تعلوها قبة تقوم على حنايا ركنية، أما مدخل الضريح فهو عبارة عن حجر بارز تتوسطه حنية يتوجها عقد ثلاثى أسفل عقدان مدببان يرتكزان على وتر خشبى يعلوها زخارف هندسية بالجص وكتابات بالخط الكوفى المربع.المئذنة تقع فى الزاوية الشمالية الغربية وتتكون من ثلاثة أدوار وشرفة واحدة تقوم على مقرنصات، حيث كان يوجد بعد ذلك سوقًا تسمى سوق الحمارة، حيث كانت تقف الحمير والخيل والجمال لاستئجارها للسفر عليها من رشيد إلى إدكو والإسكندرية ودمنهور وغيرها من البلاد الأخرى، وذلك قبل انشاء خط السكه الحديد شمال المدينة وقبل رصف الطرق.