نستعرض أنشطة ندوة “النساء الأفريقيات.. ربط الجسور من القاهرة إلى الكيب”

أعربت الدكتورة أماني عصفور عضوة المجلس القومى للمرأة، عن سعادتها بالمشاركة في ندوة “النساء الأفريقيات…بناء الجسور من القاهرة إلى الكيب” التي تعكس عمق العلاقات والتكامل داخل القارة السمراء، مشيرة إلى أهمية العمل في إطار أجندة أفريقيا 2063 لتحقيق التنمية الشاملة، مؤكدة على أن المرأة الأفريقية عنصر فاعل في تحقيق هذا الهدف وتحويل القارة إلى قوة اقتصادية حقيقية.
جاء ذلك ضمن فعاليات ندوة “النساء الأفريقيات..وبناء الجسور من القاهرة إلى الكيب”، التي نظمها المجلس القومى للمرأة، اليوم، بمناسبة الاحتفال بيوم أفريقيا، بحضور المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس، والدكتورة نسرين البغدادي نائبة رئيسة المجلس، والسفيرة وفاء بسيم عضوة المجلس، و السيدة نجلاء عبد السلام حرم السيد وزير الخارجية، والسيدة ماريان فكوبى القائم بأعمال سفارة ليبريا بالقاهرة، واللواء منال عاطف مساعد أول وزير الداخلية لحقوق الإنسان، والدكتورة إيمان كريم رئيسة المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، إلى جانب السفير إيهاب عوض مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، و الدكتورة أماني شريف رئيس مجلس جامعة عموم أفريقيا، والسفير محمدو ليبرنج سفير الكاميرون، فضلاً عن ممثلي منظمة الأمم المتحدة للمرأة. كما شارك بالحضور عدد من عضوات وأعضاء المجلس وهم، الدكتورة أماني عصفور، والدكتور عصام العدوي، والدكتورة شريفة شريف، والمهندسة سارة البطوطي، وزينة توكل، وميرفت أبو عوف والسفيرة منى عمر مقرر مناوب لجنة العلاقات الخارجية، وعدد من عضوات وأعضاء لجان المجلس، وعدداً من زوجات السفراء، ولفيف من الشخصيات العامة. كما شارك فى الجلسة الافتتاحية بكلمات مسجلة كل من، الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة. وأكدت الدكتورة أمانى عصفور، على أهمية تحويل ثقافتنا وإرثنا الأفريقي إلى اقتصاد قوي من خلال التسويق الفعّال وبناء القدرات وتعزيز الموارد المالية والتكنولوجية، واختتمت حديثها بالتأكيد على حلم كل النساء الأفريقيات بأن تكون القارة خالية من الجوع والفقر والمرض والأمية، و أن هذا الحلم يمثل رغبة حقيقية وملموسة نحو مستقبل أكثر ازدهاراً واستقراراً. فيما أعربت السيدة ماريان فكوبى، القائم بأعمال سفارة ليبيريا بجمهورية مصر العربية، عن سعادتها بالمشاركة في اللقاء الذي يجمع بين الثقافات المتنوعة داخل أرجاء القارة الأفريقية، مؤكدة أن هذا التنوع هو النسيج الذي يعبر عن الهوية الأفريقية الأصيلة، ويحقق الفائدة ويثري التجارب ويقوي الروابط بين شعوب القارة، ودعت إلى العمل المشترك لدعم المرأة، وتمكينها في مختلف مناحي الحياة، من خلال نشر الوعي، وتكوين الشراكات، وبناء آليات للتشابك والتعاون المستدام. بينما تحدثت المهندسة سارة البطوطى عضوة المجلس ومقررة لجنة البيئة والتغيير المناخى عن دور المرأة الأفريقية في التكيف مع التغير المناخي، مؤكدة على أن التغيرات المناخية تُعد من أبرز التحديات التي تواجه العالم بأسره، و المرأة من بين الفئات الأكثر تأثراً بها، وأعربت عن فخرها بالمشاركة في مؤتمر المناخ COP27،الذي استضافته مصر عام ٢٠٢٢ واطلقت خلاله مبادرة المرأة الأفريقية والتكيف مع تغير المناخ (AWCAP)،حيث كانت القارة الأفريقية تتحدث بصوت واحد، واختتمت حديثها بالتأكيد على أن الهدف الرئيسي للمبادرة هو تبني سياسات تدعم مواجهة التغيرات المناخية من خلال تحسين أنماط الاستهلاك والإنتاج، والعمل على تقديم حلول واقعية لصنّاع القرار، بما يسهم في تحقيق استثمارات مستدامة، تدعم النساء، وتقلل الفجوة البيئية، وتعزز دور الشركات الناشئة والتكنولوجيا الحديثة في خلق مستقبل أفضل وأكثر استدامة. وأكدت الدكتورة جيهان نبيل، مديرة المركز التعليمي بالمتحف المصري الكبير، خلال كلمتها بعنوان “إطلاق الطاقات: التراث المصري كأداة لتضامن المرأة الأفريقية”، أن تاريخ المرأة المصرية القديم والحديث يُعد مصدر إلهام وقوة لدعم وتمكين النساء الأفريقيات، حيث استطاعت المرأة المصرية عبر العصور أن تتقلد مناصب قيادية رفيعة، مشيرة إلى عدد من النماذج التاريخية مثل الملكة حتشبسوت. ودعت الدكتورة جيهان نبيل إلى أهمية تمكين المرأة الأفريقية، عبر توثيق ونشر قصص النجاح النسائية داخل القارة، وضرورة دمج هذه القصص في المناهج الدراسية وورش العمل، بما يعزز جسور التمكين ويُلهم الأجيال القادمة من الفتيات والنساء نحو مستقبل أكثر إشراقاً. فيما أشادت الدكتورة سمر الباجوري، أستاذ مساعد بكلية الدراسات الافريقية العليا بجامعة القاهرة بالتجارب الملهمة للسيدات فى افريقيا، مشيرة إلى أن اى نمو يحدث تساهم فيه النساء بشكل من الأشكال، وأن السيدات فى افريقيا يحتجن إلى اتاحة الموارد والامكانيات ، كما عرضت قصص ملهمة لسيدات افريقيات رائدات وناجحات فى المجتمع. واستعرضت السيدة لونجوى انامباو تشيسامو من دولة زامبيا تجارب ملهمة لسيدات افريقيات، ناجحات يمثلن نماذج ناجحة فى المجتمع وقدوة لغيرهن وواجهن تحديات متعددة مثل، الزواج المبكر وغيرها، مؤكدة على ضرورة وجود رؤية واضحة للدفاع عن حقوقنا. بينما استعرضت سميرة رشوان، عضو لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس ومؤسسة مركز الاولويات الاستراتيجية تجربتها فى انشاء مركز الأولويات الاستراتيجية، الذي يمكن أن يكون حلقة وصل ثقافية لتبادل الخبرات، مؤكدة أن صوتنا يمكن أن ينمى افريقيا ويزيد من مواردها. وتضمنت الندوة عرض فنى لفرقة من نيجيريا.