“ليبراسيون”: التصعيد الإسرائيلي في غزة يسعى لتعطيل أي إمكانية للحياة للفلسطينيين.

أفادت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يرفض السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ويواصل قصفه العشوائي.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم :لم يعد من الممكن لأي زعيم أن يدعم حكومة بنيامين نتنياهو بأي شكل من الأشكال، ولم يعد من الممكن اعتبار أن عمليات القتل اليومية في قطاع غزة – عائلات تُباد بكاملها، ومدارس تُقصف عمدًا من قبل الجيش الإسرائيلي، بحجة إيوائها مقاتلين – يأتي رداً على هجوم 7 أكتوبر . مشيرة إلى أن هذه العمليات تستهدف السكان المدنيين، وهي جزء متعمد لمنع أي حياة ممكنة للفلسطينيين في غزة، وممارسة يمكن وصفها بـ”إبادة المستقبل”. وأشارت الافتتاحية إلى مقال رأي نُشرته “ليبراسيون”، رأى فيه 300 كاتب، من بينهم عدد من الحائزين على جائزة جونكور الأدبية وفائز بجائزة نوبل، أن ما يُرتكب في القطاع المحاصر هو “إبادة جماعية”، حتى توزيع الطعام الضئيل للغاية، في مكان يفتقر إلى كل شيء منذ شهرين، تتم إعاقته، بل وعرقلته عمدًا، من قبل السلطات الإسرائيلية، حيث استقال المسؤول الذي عينه الأمريكيون والإسرائيليون لإدارة هذا الجانب، موضحًا أنه لا يستطيع تنظيم هذه المساعدات “مع احترام مبادئ الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلال”..وهذا يشير إلى وجود شيء خاطئ. وأضافت “أن بصيص الأمل الوحيد في هذا الظلام هو سخط المجتمع الدولي المتزايد باستمرار، الذي يصعد ضغوطه على إسرائيل، حيث أعلن المستشار الألماني أمس الاثنين أن “إلحاق الضرر بالمدنيين إلى هذا الحد لم يعد يمكن تبريره باعتباره حربًا على حماس”. وتساءلت الصحيفة فى ختام افتتاحيتها : “هل هناك أي فرصة لتنفيذ اقتراح الهدنة الذي أفادت التقارير بقبول حماس له أمس الاثنين مقابل إطلاق سراح عشرة رهائن إسرائيليين؟ وأجابت : نأمل ذلك ، لافتة إلي أنه يجب دعم وتسريع المفاوضات بين أوروبا والدول العربية لوقف إراقة الدماء.