نجوم الموسيقى وجرح الحياء

 ارتداء المطربين لملابس النساء بل وتجسيد أدوار نسائية بدعة سينمائية برزت مع إسماعيل ياسين فى فيلم «الآنسة حنفى» وتكررت فى تاريخ السينما مع عبدالمنعم إبراهيم فى فيلم «سكر هانم» «ويونس شلبى فى فيلم ريا وسكينة، مرورا بمحمد هنيدى وعلاء ولى الدين ومحمد سعد ورامز جلال فى أفلام: «جاءنا البيان التالى، والناظر، وكركر، ورغدة متوحشة».

الظاهرة هنا سينمائية ساخرة لأهداف كوميدية لتفجير الضحك، وحققت مثل هذه النوعية من الأعمال أغراضها من الجدل وأيضا النجاح الجماهيرى.الآن «ظاهرة خدش الحياء» انتقلت من الشاشة إلى نجوم الغناء فى حفلات «لايف» أمام الجمهور، وبالتالى فإن المشهد اختلف وأصبح ارتداء ملابس التشبه بالنساء تقليعة لنجوم الغناء وأيضا المنتحلين صفة مطرب، ولكنها تركت انتقادات واسعة باعتبارها تقليعة خليعة وخادشة ولا تليق بجماهيرتهم الكبيرة وشهرتهم الضخمة وتركت علامات استفهام وصدمة كبيرة، وكان آخر أبطالها المطرب «عمرو دياب» المعروف إعلاميا وجماهيريا بالهضبة وبسرعة البرق انتشرت صور حفله .وانتشرت صورة عمرو دياب، فى إحدى حفلاته وهو يظهر بإطلالة غريبة، وصاحبتها العديد من التعليقات الساخرة والمنتقدة لشكل الإطلالة على صفحات السوشيال ميديا .عمرو دياب انفرد بين مطربي جيله منذ بداية ظهوره بأنه مع مطلع كل أغنية جديدة مصورة يخرج بتقليعة على مستوى «قصة شعره» وإطلاق ذقنه وتنقل ايضا بين نقش الوشم والتاتو والإكسسوارات التي يظهر بها أو الملابس التي يرتديها ومعظمها تمثل صيحة جديدة فى عالم الموضة والأزياء وتماشيا مع نجوم الغناء العالميين، لكن الظهور الأخير اعتبره البعض خادشا وخروجا عن النص، وتجديدا لا يناسب اسمه وشهرته وسنه، وظهر فى الصور المتداولة مرتديًا بنطالًا أبيض وفانلة «كت» بيضاء من نفس اللون، مع حذاء رياضي، إضافة إلى صبغة شعر باللون الأصفر، الأمر الذي صدم جمهوره، خاصة بعد ظهوره الأخير فى حفله بالجامعة الأمريكية بمظهر حليق الرأس.وبنفس السيناريو صدم المطرب «أحمد سعد» الذي  حقق فى السنوات الأخيرة انتشارا  سريعا وصنع قاعدة جماهيرية كبيرة بمجموعة أغنيات شعبية الجميع باختياراته فى الملابس التي تمثل حكرا للنساء والفتيات المراهقات، وبنفس الجدل الذي نال أغنياته واجه عاصفة من الانتقادات اللاذعة بعد ظهوره بحفل عام يرتدى حلقًا فى أذنه وقميصًا من الشبك، بعدها دافع سعد عن نفسه بقوله: الحلق ملوش علاقة بالستات يعنى مش بتاع ستات بس، وفى شباب كتير بيلبسوه، فى موضة معينة خلاص الدنيا بقت مفتوحة دلوقتى مبقاش زى زمان الدنيا كلها باصة على بعض.  ثالث الحالات التي أثارت جدلا كبيرا بطلها «محمد رمضان» بعد الظهور المثير للجدل فى مهرجان كوتشيلا للموسيقى والفنون الذي أقيم مؤخرا فى نادى إمباير بولو فى إنديو بولاية كاليفورنيا وارتدى فيه ما يشبه  بدلة رقص ليواجه عاصفة من السخرية غير مسبوقة فى تاريخ الفن المصري.. وأخيرًا فإن المجد للملك محمد صلاح فى بريطانيا العظمى.