زيارة وفد من “المجلس القومي للمرأة” لوكالة التنمية الفلاحية في الرباط لتعزيز الشراكة من أجل دعم المرأة الريفية

زيارة وفد من “المجلس القومي للمرأة” لوكالة التنمية الفلاحية في الرباط لتعزيز الشراكة من أجل دعم المرأة الريفية

قام وفد من المجلس القومي للمرأة بزيارة ميدانية إلى وكالة التنمية الفلاحية بمدينة الرباط في المملكة المغربية، وذلك في إطار بحث سبل التعاون المشترك في مجال تمكين المرأة الريفية، وتعزيز التبادل المعرفي والخبرات بين الجانبين. 

 وأشار المجلس – في بيان أصدره اليوم – إلى أن الوفد ضم: ماري لويس، عضوة المجلس ومقررة لجنة المرأة الريفية، و مي محمود، مدير إدارة تنمية مهارات المرأة بالمجلس، كما حضر اللقاء عبد الحكيم عريبة، المدير الإداري والمالي للوكالة، وعدد من رؤساء القطاعات المختلفة، إلى جانب مجموعة من المتدربين من خريجي برامج التدريب الزراعي بالمجلس. وخلال اللقاء، استعرضت ماري لويس جهود المجلس القومي للمرأة في تمكين المرأة الريفية، مشيرة إلى المبادرات والمشروعات التي ينفذها المجلس في هذا المجال. وأعربت عن تقديرها للتجربة المغربية في التعاونيات الزراعية، مؤكدة أنها تجربة رائدة تستحق الدراسة وتطبيق نماذج مماثلة لها في مصر، لما لها من أثر إيجابي على التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمرأة في الريف.  ووجهت الدعوة لمسؤولي وكالة التنمية الفلاحية لزيارة مصر والمجلس القومي للمرأة للتعرف عن قرب على التجارب المصرية الناجحة في هذا الإطار. من جانبها، أكدت مي محمود، أهمية هذه الزيارة باعتبارها خطوة جديدة نحو بناء شراكة قوية بين الجانبين، مشيرة إلى الجهود التي يبذلها المجلس لتحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة، خاصة في القرى والمناطق الريفية. واستعرضت مشروع “معالجة الدوافع الاقتصادية للهجرة غير الشرعية”، الذي يعمل على تدريب السيدات على عدد من الصناعات الزراعية، مثل التجفيف، ومنتجات الألبان، والتخليل، لافتة إلى أن منتجات هؤلاء السيدات تُعرض حالياً بالمتحف المصري الكبير؛ مما يعكس جودة هذه المنتجات ونجاح المشروع. وأعرب مدير وكالة التنمية الفلاحية عبد الحكيم عريبة، عن سعادته بزيارة الوفد المصري، مؤكدًا أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في ظل ما يجمع بينهما من علاقات قوية ومصالح مشتركة، مشيرًا إلى اهتمام المملكة المغربية المتزايد بالأسواق الأفريقية والعربية، ما يجعل من التعاون في مجال الزراعة وتمكين المرأة فرصة واعدة للطرفين. وانتهى اللقاء بعدد من التوصيات المهمة، أبرزها اقتراح توقيع بروتوكول تعاون بين مصر والمغرب في مجال التعاونيات الزراعية، يتم تنفيذه بالتنسيق مع وزارتي الزراعة والخارجية في البلدين، على أن يهدف البروتوكول إلى تبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال الحيوي، والاستفادة من النموذج المصري في تطوير أساليب الري، خاصة الري بالتنقيط، بما يساهم في ترشيد استهلاك المياه، ومواجهة التغيرات المناخية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وشهد اللقاء عرضا تقديميا حول استراتيجية تنمية وتسويق المنتجات المحلية في المغرب، وفي ختام الزيارة، تم عرض فيلم تسجيلي بعنوان “على البر”، يسلط الضوء على قصص نجاح نسائية في قطاع الزراعة.