قصر العيني يحدد خطة نحو مجتمع طبي متطور ومبتكر
في إطار جهوده لتطوير التعليم الطبي والارتقاء بمنظومة الرعاية الصحية في مصر، اختتمت كلية طب قصر العيني – جامعة القاهرة مؤتمرها السنوي تحت عنوان “نحو مجتمع طبي مبتكر”، بمشاركة نخبة من أساتذة الجامعات، وخبراء الصحة الرقمية، وممثلي القطاعات البحثية والأكاديمية.
وخرج المؤتمر بعدد من التوصيات المهمة التي تستهدف إحداث نقلة نوعية في القطاع الطبي، سواء على مستوى التعليم أو التدريب أو البحث العلمي، في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.وأكد المشاركون ضرورة توطين ثقافة الابتكار داخل المؤسسات الطبية والتعليمية، من خلال تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية دورية، ونشر الوعي بأهمية الريادة والإبداع في الممارسات الطبية الحديثة.ودعا المؤتمر إلى تأسيس حاضنات تكنولوجية داخل كليات الطب لدعم المشاريع الريادية وتمكين الطلاب والباحثين من تحويل أفكارهم إلى تطبيقات عملية تخدم المجتمع، مع التأكيد على أهمية توفير حوافز ملموسة للمبتكرين من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، تشمل الدعم المالي واللوجستي والتقني.وشددت التوصيات على ضرورة تحديث المناهج الدراسية لتواكب الاستخدامات المتقدمة لتقنيات الذكاء الاصطناعي في الطب، إلى جانب تعزيز الجاهزية الرقمية للقطاع الصحي المصري، بما يضمن قدرة المؤسسات على التعامل مع أدوات التشخيص والعلاج الحديثة.كما أولى المؤتمر اهتمامًا خاصًا بتكريس مفهوم الطب الشخصي، باعتباره أحد الاتجاهات العالمية الرائدة في تقديم رعاية صحية دقيقة ومتكاملة، داعيًا إلى دعمه بحثًا وتدريبًا وتطبيقًا سريريًا.وفي إطار الانفتاح الأكاديمي، أوصى المؤتمر بضرورة تدويل برامج التعليم الطبي واستقطاب الطلاب والباحثين من الخارج، عبر تطوير البرامج التعليمية والبحثية والتدريبية بالشراكة مع الجامعات والمؤسسات الطبية العالمية.وأكدت إدارة كلية طب قصر العيني أن المؤتمر يأتي في سياق دعم توجهات الدولة المصرية نحو اقتصاد المعرفة، وتعزيز الابتكار في جميع القطاعات الحيوية، وعلى رأسها القطاع الطبي الذي يمثل ركيزة أساسية في جهود التنمية البشرية وتحقيق جودة الحياة.
