الحرب التجارية والتحديات البيئية كمواضيع رئيسية في قمة شركات الطيران في نيودلهي

الحرب التجارية والتحديات البيئية كمواضيع رئيسية في قمة شركات الطيران في نيودلهي

تنطلق يوم الأحد المقبل في العاصمة الهندية “نيودلهي”، فعاليات القمة السنوية للاتحاد الدولي للنقل الجوي “إيانا”، بمشاركة أكثر من 300 شركة طيران تمثل ما يزيد عن 80% من حركة النقل الجوي العالمية.

 وتتصدر حرب التجارة وأهداف بيئية شاقة؛ جدول أعمال القمة التي تضم رؤساء شركات الطيران العالمية، بينما تعالج الصناعة المخاوف من أن يؤدي عدم اليقين الجيوسياسي إلى تقويض الطلب القوي على السفر ورفع التكاليف.تأتي هذه القمة لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه الصناعة في ظل تصاعد الاضطرابات الجيوسياسية وتنامي الضغوط البيئية والاقتصادية، وفق تقرير “ياهو فايننس”. وتستمر القمة ثلاثة أيام، وتستضيفها شركة “إنديغو”، أكبر ناقل جوي في الهند، في وقت تشهد فيه الدولة الآسيوية نموًا متسارعًا في سوق الطيران، ما يؤهلها لتصبح أحد المراكز المحورية في حركة النقل الجوي خلال العقود القادمة. وتتصدر جدول أعمال القمة ملفات ساخنة، أبرزها تصاعد تأثير النزاعات الجيوسياسية على حركة الملاحة الجوية العالمية، خاصة في ضوء تطورات الحرب التجارية بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي ألغت الامتيازات التي تمتعت بها صناعة الطيران لعقود من حيث الإعفاءات الجمركية، وأدخلت القطاع في مرحلة جديدة من التقلبات. كما تواجه شركات الطيران ضغوطًا متزايدة نتيجة ارتفاع تكاليف التشغيل، وتأخر تسليم الطائرات الجديدة من قبل المصنعين، إلى جانب الاختناقات المستمرة في سلاسل الإمداد العالمية، ما يضع تحديات إضافية أمام خطط التوسع والاستدامة. تأتي السلامة الجوية – أيضًا – في صدارة الأولويات، بعد سلسلة من الحوادث التي وقعت مؤخرًا في كازاخستان وكوريا الجنوبية وأمريكا الشمالية، إلى جانب تزايد القلق بشأن فعالية أنظمة المراقبة الجوية في الولايات المتحدة. ومن القضايا الجوهرية التي ستتم مناقشتها – كذلك – مسألة تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وهو الهدف الذي التزمت به صناعة الطيران في عام 2021. إلا أن العديد من الجهات في القطاع باتت تشكك في إمكانية تحقيقه، في ظل ارتفاع تكاليف وقود الطيران المستدام (SAF) وصعوبة الوصول إليه، إضافة إلى تباطؤ الحكومات في تطوير الأطر التنظيمية اللازمة لدعم هذا التحول البيئي. ومن المتوقع أن يلقي ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي، كلمة مهمة أمام القمة ، ينتقد فيها تقاعس الحكومات وشركات الطاقة والمُصنّعين عن القيام بدورهم في دعم التحول المستدام في القطاع، في وقت لا تزال فيه الفجوة واسعة بين الطموحات البيئية والواقع التشغيلي.