حين تحدث المنسي إلى ذاته “1-2”

حين تحدث المنسي إلى ذاته “1-2”

بين الماء والخضرة والوجه الحسن سعدت كثيراً عندما شاهدت أحد الأشخاص يضحك ويبتسم فمنذ سنين ضاعت البسمة من على وجوه البسطاء بسبب مجريات وتغييرات فسيولوجية دخلت على تركيبة الشخصية التي على الفطرة لكن قلقت عندما واصل الرجل الضحك بالكلام والحديث مع نفسه وكأنه يحاول إقناع نفسه بشيء لا تريد أن تستوعبه وفوق قدرتها العقلية والنفسية.

ما المشكلة يا سيد الأنقياء أن يضحك عليك أحدهم ويعطيك عشرة جنيهات مقطوعة من العملة البلاستيكية الجديدة ويعتقد أنه انتصر عليك فهذا انتصار خادع وليس كلنا مغيبون ولكن قد نقبل بأمور كثيرة غائبة عن وعي الآخرين تتعلق بالتعاملات والحوارات والصراعات والقضايا الاجتماعية طالما أننا مدركون لما نفعل فكل شيء قابل للمكسب والخسارة والخسارة مقبولة احيانا لكن التسليم لليأس أمر لا رجعة فيه.لا داعي للحوار مع أهل الطمع ونحن أهل الورع طالما لا يسمعون أو يقبلون بالآخر الكلام مع الطيور والقطط وأشياء أخرى أرحم وأسهل من جدال لا أمل فيه ولا نفع منه وأرض الله واسعه فالفضفضة بات تفهم علي أنها ضعف والإبتسامة صنفت علي أنها خنوع والوش الخشب مطلوب احيانا في أمور كثيرة ومع مخلوقات غريبه.لقد باتت محاولة تغيير الذات في زمن اخطف واجري أمر يستحق كثير من الجهد والاجتهاد فلم يعد كل شيء على حاله مقابل أن أمور انتظرنا تغييرها ظلت كما هي تركتها منذ سنين لم تتغير ولم تتبدل رافضة لكل أنواع التعرية والتغيير والتبديل في سبات إلى يوم يبعثون وليس هناك أفضل منك يراقب حركة الأمراض داخل أفكارك وتشاهد وتصمت فالعين بصيرة لكن الإيد قصيرة لا داعي للقلق والتوتر فقد تنتهي المعاناة لكن متى لا أعلم.أن الحوار النفسي على مدار الساعة بين الشخص وذاته تارة وبين نفسه وربه تارة أخرى أمر محمود ومطلوب بغيه الإصلاح والتقويم وهو ليس دربا من دروب الهوس أو الجنون طالما السادة الماديون غير مكترثين بما نقول أو يفعلون وإذا سكت اللسان فلغة العيون أسهل وأسرع للفهم طالما توفي بالغرض وتوصل الرسالة وما علي الرسول إلا البلاغ لساني من ذهب عيار 24 لا يلفظ بالرخيص فجرام الصمت أفضل من قنطار كلام سكتت وفقدت النطق وصرت حطاما انظروا لعيني تفهمون كل شيء.فضل أحدهم عدم استخدام الصوت في رفضه لما يحدث من حوله والامتعاض لما يري فضرب الأواني والأطباء بعضها ببعض فأصدرت الأصوات المزعجة لي ووصلت رسالته بأنه غاضب وحزين ولا يقبل بما أقول وأفعل ففهمت وعرفت أن اللسان يعجز أحياناً في فعل ما نطلب منه أن يقول خوفاً علي باقي أعضاء الجسد من الافتراس بها لا داعي للضجيج مع أصحاب النفوس المطمئنة.اذهبوا فأنتم المتوحشون ونحن الفقراء.. وأن يذهبوا ويأتي الله بخلق جديد فليس هذا هو الجديد طالما فهمكم مقلوب وقولكم مغلوط وأن معتقداتكم وأنفسكم بريئة مما تفعلون بها وبالآخرين لا أمل في حياة مع الأصنام ولا حياة مع أهل الأمراض والأوهام وإذا أردت أن تطاع فأمر بالمستطاع وخلف نظارتي السوداء يوجد عالم لا نهاية له من الأشجان والأحلام.. أخص عليك يا عم حزمبل.. سيبه يقول لى حكاية البلبل.رفقا يا عديمي المشاعر الإنسانية بسجناء الدموع اللذين بحب صوتهم في البحث عن سكان مدينة أفلاطون الفاضلة وتعبوا كثيراً في البحث والتنقيب عن هوانم جاردن سيتى وعشاق قيس وليلى ياليالي الفرح عودي وأن كنت غالية الثمن فلقد جمعنا الأموال فلماذا ترافقنا الأفكار والأوجاع والهموم والأحزان لا شيء يفوق الحب والأمان وراحة البال لا أريد حضور المؤتمرات التي تحت رعاية أكلوا لحوم المغرر بهم الأبرياء.نعم للسعداء وأبو ضحكه جنان وإن كانوا يعيشون في عالم آخر غير عالمنا الوحشي بلي لكل باحث عن الإخلاص وراحة الاذهان حتي وإن فضل أن يعيش في كهف بعيد معزول عن غابة الحياة مرحباً إذن بسيدتي الجميلة الرقيقة البسيطة القوية وإن كانت بعيدة المنال ولازالت في مخيلة الأحلام أهلا بالغد المشرق حتى ولو فات الأوان.هذه هي الحكايه والقضية حدودتة الإنسانية مع أبطال الصمود بحثاً عن الرزق مع دائرة الشقاء اليومية من أسوان حتى لوس أنجلوس الأمريكية الشمس لا تشرق على أرض الانتهازية لا أنتظر العطية من ضباع البرية والكائنات الموزية فكلي طاقة وحيوية وغير مسموح لكم بدخول غرفتي التي هي لا شرقية ولا غربية غرفتي علي جدرانها قيم الصمود والأمل والمسؤولية غرفتي بحرية مطلة على المشربية ورياح الإسماعيلية بلا سقف أو أبواب ولا سقف للحرية والعدالة والأحلام المنسية فهل يمكن إصلاحي من جديد في الإصلاحية أم أرفع شكوتي لملكة الصفاء وفي يدي لها هدية.