الدكتور زاهي حواس كما أعرفه

الدكتور زاهي حواس كما أعرفه

  منذ 25 عاما طلب مني أستاذي رؤوف توفيق رئيس تحرير مجلة صباح الخير وقتذاك عمل ملف عن منطقة الهرم وأقدم شارع في التاريخ.. وكان لا بد أن أبدأ بحوار مع دكتور زاهي حواس الذي كان رئيس منطقة الأهرامات الأثرية.. وكان في استقبالي د. منصور بريك مساعده ودار بيننا حوار.. بعده قال لي د.بريك أنت مهتمة بالآثار طيب.. لابد أن تنضمي لصحفيي الآثار، قلت له أفكر.. وكان الدكتور زاهي في اننظاري في حجرة مملوءة بالصور والكتب وكأنها أثر من آثار الأهرامات.. دار الحوار وكان كل سؤال أطرحه عليه أجد الحماس وكم المعلومات المصحوبة بالحب لآثار أجدادنا المصريين وعن عظمتهم وخرجت من عنده وقد قررت الانضمام لمجموعة صحفيي الآثار من الصحف المختلفة وبدأت رحلة عشقي لكل مكان به أثر من آثار أجدادنا القدماء من أبو سمبل حتى العلمين وسيوة.. فقد كان مع كل كشف أثري جديد يصحبنا الدكتور زاهي معه وبعد ثورة 30 يونيو أصبح د.زاهى أول وزير للآثار بعد فصل وزارة الآثار عن الثقافة.

وبدأ يضع قوانين جديدة للحفاظ على آثارنا، أولها وضع قوانين وشروط جديدة للبعثات الأجنبية وأن أي بعثة تأتي لعمل حفائر لا بد أن تكون من جهات مهمة وجامعات مشهورة وأوقف فوضى البعثات واشترط أن أي كشف جديد لا بد أن يكتب تحت إشراف لجنة مصرية وأن تكون هناك نسخة باللغة العربية وأيضا لا بد أن يشترك مع البعثة آثاريون مصريون ليتدربوا على كيفية عمل الحفائر، تانيا: إنشاء الدكتور زاهي قطاعا جديدا لاسترداد الآثار التي خرجت بشكل غير قانوني من مصر  وفي نفس الوقت استمر في عمل الحفائر الخاصة به في منطقة الأهرامات وسقارة والأقصر وبعد تركه الوزارة تفرغ لعمل محاضرات في كل دول العالم يتحدث فيها عن عظمة الحضارة المصرية ويدافع عن كل الأقاويل الكاذبة عن الحضارة المصرية كما كان يكلف من الحكومة لعمل الزيارت بالخارج لجذب السياحة الثقافية لمصر مع كل أزمة تمر بها حركة السياحة.. ودمت لنا رجلا وطنيا ومحبا لكل تراب مصر ورمزل مشرفنا لنا، وأتذكر الفنان عمر الشريف عندما قال إن الدكتور حواس من أشهر الشخصيات المصريه في العالم أثناء مصاحبتي له في إحدى السفريات في الخارج رأيت كما من الناس تستوقفه للتصوير معه وأنا لا أحد يعرفني.. كل عام وأنت طيب دكتور زاهي بمناسبة عيد ميلادك، وعقبال سنين قادمة كلها إنجازات واكتشافات جديدة.