الفنانة أنوشكا تتحدث لـ«روزاليوسف»: التمثيل طغى على الغناء.. وأتطلع للتعاون مع صابر الرباعي.

أكدت الفنانة أنوشكا أن تجسيد شخصية “إجلال أبو العزم” فى مسلسل “وتقابل حبيب”، كان تحديًا كبيرًا بالنسبة لها، بسبب تعقيد الشخصية والمشاعر المتضاربة التي كانت تعبر عنها، فرغم قوة الشخصية، كانت تحمل الكثير من الإنسانية، كاشفة فى حوارها لـ«روزاليوسف»، عن تعاونها مع المخرج محمد الخبيرى والمؤلف عمرو محمود ياسين فى تقديم هذه الشخصية بشكل مؤثر، علاوة على أصعب المشاهد التي واجهتها فى العمل، وحقيقة تغيير نهاية المسلسل بعد ضغط الجمهور ورأيها فى أغانى المهرجانات وأعمال المنصات كذلك جديدها فى الفترة القادمة.. وإلى نص الحوار:

 ■ تم تكريمك مؤخرا بعد نجاحك فى تجسيد شخصية إجلال أبو العزم فى مسلسل “وتقابل حبيب”.. كيف ترين هذا الأمر؟- سعدت بالتكريم جدًا فشخصية إجلال أبو العزم، كانت مليئة بالتحديات والمشاعر المتناقضة، كانت لطيفة وحنونة من جهة، وصارمة وقاسية من جهة أخرى، والحقيقة أن الشخصية نفسها واجهت العديد من الصعوبات، وكلما قرأت عنها، لأتعرف على شخصيتها أحبها أكثر، واعتبرت إجلال ليست مجرد شخصية أؤديها، بل كنت أرى الجوانب التي أحبها والتي لا أحبها فيها، وتعلقت بها وبالتحديات التي واجهتها، ولم أعتبرها شريرة، بل رأيتها صارمة ومتسلطة وقوية.■ شخصية «إجلال أبو العزم» مركبة.. كيف تمكنتِ من إجادتها بهذه الدرجة؟- شخصية إجلال نالت إعجاب الجمهور وتعلقوا بها، فهى بالفعل شخصية مركبة تجمع بين الطيبة والصرامة والقسوة، كنت أفهمها جيدًا، وأخطاءها إلى جانب محاسنها وعيوبها وأراها بوضوح، وكنت ألتمس لها الأعذار.■ الجمهور والنقاد أشادوا بأدائك فى شخصية إجلال أبو العزم.. فكيف استقبلت ردود فعلهم؟- الحمد لله، سعدت جدًا بردود فعل الجمهور والنقاد سواء حول المسلسل أو أدائى فى الدور، ولم أكن أتوقع أن تحقق شخصية “إجلال أبو العزم” هذا النجاح والتفاعل الكبير بين الجماهير، وأنا فخورة بأننى انتسبت لهذا العمل.■ حدثينا عن أصعب المشاهد فى العمل؟ مشاهد كثيرة مثل مشهد النهاية الذي ظهرت فيه إجلال على كرسى متحرك بشكل منكسر، وكان من الصعب إيصال المشاعر دون كلام، لذا اعتبرت هذا من أصعب المشاهد، وأيضا مشهد مواجهتها مع زوجها “عبدالعزيز”، الذي جسده الفنان صلاح عبدالله، بالإضافة إلى مشهد صفع “ليل” الفنانة ياسمين عبدالعزيز.■ تحدث مؤلف العمل عن تعرضه لضغوط من الجمهور ..هل تغيرت النهاية بناءً على طلبهم؟ – عمرو محمود ياسين مبدع فى أسلوبه الحوارى، وكنا نناقش آراء الجمهور، لكن لا يمكن أن نجعل النهاية تتشكل فقط وفقًا لما يريده المشاهدون، لأن هناك مؤلفًا وقصة ورسالة يجب أن تصل بالشكل المناسب، ولا أنكر أن هناك الكثير من التوقعات التي طرحها الجمهور حول النهاية وكنا نعتبرها بمثابة مداعبة ممتعة من الجمهور، تعكس تفاعلهم القوى مع الأحداث.■ هل هناك شخصية معينة تتمنين تقديمها فى الفترة المقبلة؟ – ليس هناك شخصية محددة، لكننى أجد نفسى فى الأدوار الاجتماعية التي تعبر عن حال الناس ومشاكلهم وسعادتهم وهمومهم.■ هل التمثيل أبعدك عن الغناء؟- لا أستطيع أن أنكر أن التمثيل أخذنى من الغناء لكن لم أبعد عنه، الفكرة أن لم يكن لدى تنسيق لأمثل وأقوم بإحياء حفلات فى نفس الوقت، لكن اهتماماتى فى الفترة المقبلة ستكون فى الغناء بجانب التمثيل.■ هل تعتقدين أن الفن قدم رسائل مجتمعية هادفة فى الآونة الأخيرة؟ – بالتأكيد، لا يخلو أى عمل فنى من رسالة مهمة، سواء كان فى السينما أو الدراما التلفزيونية، ويجب أن يحمل العمل فكرة أو قضية تهم الجمهور، لأن الفن ليس مجرد وسيلة للترفيه، بل أداة للتعلم واكتساب الخبرات على الصعيدين المهنى والشخصى.■ كيف ترين نجاح تجربة دراما المنصات والتي تصدرت بقوة؟  المنصات الإلكترونية أصبحت واقعا، حيث فرت للجمهور إمكانية مشاهدة المحتوى فى أى وقت، فما الذي يمنع هذه السمة من أن تكون سائدة فى عصرنا.■ كيف ترين انتشار أغانى المهرجانات وتأثيرها على الجمهور؟ – أغانى المهرجانات أصبحت جزءًا أساسيًا من المشهد الفنى، ولا يمكن تجاهل وجودها أو تأثيرها، المسألة ليست فى النوع، بل فى المحتوى نفسه، بمعنى أن هناك بعض الأعمال فى هذا النوع تحمل كلمات جيدة وتقدم بروح مرحة تضيف شيئًا للناس، وطالما الجمهور يرحب بهذا النوع من الأغانى، فلا توجد مشكلة فى وجودها، خاصة أن الناس أحيانًا تبحث عن الفرح وتبتعد عن الضغوط، الأهم هو أن تكون الكلمات مناسبة وتقدم بطريقة تحترم الذوق العام.■ هل هناك فنان تتمنين مشاركته فى عمل غنائى مشترك؟- هناك العديد من الفنانين الذين أتمنى التعاون معهم، منهم الفنان الكبير صابر الرباعى، أتمنى تقديم دويتو معه، لأنها بالتأكيد ستكون تجربة مميزة.■ وماذا عن مشاريعك القادمة؟ – أعمل حاليًا على عدد من المشاريع الغنائية، وأحضر لطرح مجموعة من الأغانى الجديدة، كما أستعد لإحياء حفل غنائى خلال الفترة المقبلة.