المركز القومي للبحوث ينبه من خطر تلوث اليدين والقدمين بدم الأضاحي

قال د.شريف مهدي أستاذ مساعد الأمراض الجلدية والتناسلية بالمركز القومي للبحوث إنه مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، ومع قيام الناس بذبح الأضاحي، تحدث العديد من الممارسات الخاطئة والتي قد تؤثر علي صحة الجلد، ومن أكثرها شيوعا، وضع اليدين وكعوب القدمين في دماء الأضاحي، ومسح الوجه والجسم بجلود الأضاحي، حيث تحتوي على العديد من الميكروبات والفيروسات والفطريات، التي تتسبب في الإصابة بالعدوى والالتهابات، والأكزيما التلامسية.

وأوضح أن من أبرز الأمراض الجلدية التي قد يتعرض لها من يقوم بتلك الممارسات الخاطئة، هو، الدرن ويكون مصحوبا بقرح مؤلمة والتهابات شديدة بالجلد، وكذلك السنط وهو فيروس معدي(HPV) يشبه الزوائد الجلدية وقد ينتقل من شخص لأخر عن طريق استعمال الأدوات الشخصية أو التلامس المباشر، والاتهابات الفطرية مثل التينيا أو القراع وهو فطر معدي يظهر في شكل حلقات من الالتهاب الشديد في الجسم أو في فروة الرأس يؤدي الى فقدان الشعر، لذلك يفضل عدم التعرض بشكل مباشر لجلود أو دماء الأضاحي.وأشار إلى أنه مع اقتراب العيد يكون الإقبال علي صالونات الحلاقة للرجال كثيفا مما يؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض الجلدية مثل الالتهابات البكتيرية والفطرية والحشرات المعدية مثل القمل، لذلك يفضل ان يجلب كل شخص أدواته الخاصة معه عندما يتوجه إلى صالون الحلاقة.أما صالونات التجميل للسيدات فيكون لها نفس النصيب من الإقبال الكثيف مما يجعلهم عرضة للإصابة ببعض الأمراض الجلدية أيضا كالتصبغات الجلدية والحروق والحساسية نتيجة استخدام الصبغات والخلطات والتقشير للجسم والوجه، والذي يتم على أيدي غير المختصين ودون وعي لأضرارها، مثال علي ذلك حساسية الحناء السوداء والتي تحتوي علي مادة قطران الفحم التي تتم إضافتها إلى الحناء للحصول على درجات لون داكنة مثل الأسود مما يجعلها تدوم فترة أطول وقد تسبب حساسية والتهابات بشكل موضعي أو تتفاقم إلى حساسية مفرطة في كل أجزاء الجسم.وأضاف أن أعراض التهاب الجلد تتمثل في الاحمرار، والحكة الشديدة والإحساس بالحرقة مع تورم الوجه، أو الرقبة، أو فروة الرأس وظهور فقاقيع مائية، وطفح جلدي في كل أجزاء الجسم، ومن أجل السيطرة على الحالة لا بد من الإسراع بإزالة الحناء فوراً واستعمال كريمات موضعية لعلاج الحساسية وتناول بعض الأدوية المضادة للهستامين والكورتيزون للحد من التهاب الجلد، يضاف الي ذلك أمراضٌ جلدية تكون السيدات أكثر عرضة للإصابة بها وتكثر في الأعياد مثل الأكزيما، وهي أحد أنواع حساسية الجلد، وتظهر في شكل جفاف شديد بالجلد مع حكة وتشققات وجروح في بعض الأحيان وتحدث نتيجة لاستعمال مواد كيماوية، مثل مواد الغسيل والتنظيف ويفضل للحماية ارتداء القفازات وعدم لمس المواد الكيماوية بشكل مباشرة.وحذر د.شريف مهدي قياس الملابس في المحلات مع وجود زحام شديد بها، لأنه قد يؤدي إلى الإصابة بمرض التينيا والتينيا الملونة، وكذلك كثرة المصافحة والتقبيل في الأعياد قد يؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض الجلدية مثل فيروس السنط، كما ان الخروج إلى المتنزهات والساحات في العيد ومع التعرض للشمس لفترات طويلة قد يؤدي  إلى حدوث حساسية الشمس، والتي قد تصل في بعض الحالات إلى مستوي الحروق، لذلك يفضل دائما استعمال كريمات الوقاية من الشمس قبل التعرض لها بـ 15 دقيقة، وتجدد كل ساعتين مع استمرار التعرض