معبد فيلة: تحفة معمارية تروي قصة الخلود

معبد فيلة: تحفة معمارية تروي قصة الخلود

وسط مياه نهر النيل المتدفقة جنوب مدينة أسوان، يقف معبد فيله شامخًا فوق جزيرة تحمل الاسم نفسه، كأنما يروي للزائرين سيرة الحضارة المصرية القديمة التي كتبت مجدها على ضفاف النهر الخالد.

يُعد معبد فيله من أهم المعالم الأثرية في مصر، وقد خُصص لعبادة الإلهة إيزيس، رمز الحب والأمومة والوفاء في الميثولوجيا المصرية القديمة. يعود تاريخ بناء المعبد إلى العصر البطلمي، إلا أن أجزاءً منه أضيفت في عصور لاحقة، من بينها العصرين الروماني والبيزنطي، ما جعله تحفة فنية متعددة الطبقات.كان المعبد يقع في الأصل على جزيرة فيله القديمة، لكنه تعرض لخطر الغرق بعد إنشاء السد العالي في ستينيات القرن الماضي. وبفضل حملة إنقاذ دولية قادتها منظمة اليونسكو، نُقلت حجارة المعبد قطعة قطعة إلى موقعه الحالي على جزيرة أجيليكا، ليظل شامخًا، شاهدًا على عبقرية المصري القديم، وعلى تضافر الجهود العالمية لحماية التراث الإنساني.