عاجل.. تحقيق يكشف ملابسات الهجوم الأوكراني على المطارات الروسية

شهدت روسيا واحدة من أكثر الهجمات جرأة التي شنتها طائرات بدون طيار أوكرانية، مستهدفة المطارات العسكرية في مناطق مورمانسك وإيركوتسك وريازان وإيفانوفو.
استجواب سائقي الشاحانات
وبحسب قناة “بازا” على تطبيق “تيليجرام”، فقد استجوب المحققون سائقي الشاحنات التي انطلقت منها الطائرات بدون طيار، واكتشفوا نمطًا يشير إلى تخريب مخطط له بعناية. وأفضت القضية الجنائية، التي تم فتحها بموجب المادة “العمل الإرهابي” “المادة 2025 من القانون الجنائي للاتحاد الروسي”، إلى البحث عن أرتيم البالغ من العمر 25 عامًا، المنظم المزعوم، والذي وفقًا للبيانات الأولية، هو من مواليد أوكرانيا. وكشفت الحادثة، التي أدت إلى إتلاف عشرات الطائرات الاستراتيجية، عن نقاط ضعف أمنية في روسيا وأثارت التوترات قبل محادثات إسطنبول. وأثبت التحقيق أن الطائرات بدون طيار تم إطلاقها من شاحنات متنكرة في هيئة ناقلة للمنازل الخشبية. وقال أحد السائقين، ألكسندر ز. البالغ من العمر 55 عامًا من تشيليابينسك، إنه تلقى أمرًا من رجل أعمال من منطقة مورمانسك لتسليم أربعة “منازل” إلى منطقة كولا. كانت الشاحنة، التي تعود إلى أرتيوم، محملة في تشيليابينسك، وخلال الرحلة أعطى شخص مجهول للسائق تعليمات حول التوقف عبر الهاتف. وكانت النقطة الأخيرة هي محطة وقود “روسنفط” بالقرب من مطار أولينيا، حيث حلقت طائرات بدون طيار من داخل شاحنة. وتحدث أندريه م. البالغ من العمر 61 عامًا، عن قصة مماثلة، أثناء قيامه بتسليم البضائع إلى منطقة إيركوتسك. وبعد أن ركن سيارته بالقرب من مقهى “تيريموك” في منطقة أوسولي-سيبيرسكوي، لاحظ كيف بدأت طائرات بدون طيار في الإقلاع من شاحنة، مستهدفة قاعدة بيلايا الجوية. وأدلى سائقون في منطقتي ريازان وإيفانوفو بشهادات مماثلة، وقال سيرجي، سائق يبلغ من العمر 46 عاما كان ينقل “منزلا نموذجيا” من تشيليابينسك، إن سقف سيارته من طراز سكانيا تفجر في ريازان، وطارت الطائرات بدون طيار أثناء قيادته.وكانت الشاحنة الرابعة التي هاجمت مطار إيفانوفو مملوكة أيضًا لأرتيوم وتم تحميلها في تشيليابينسك.وبحسب بازا، فإن جميع السائقين يؤكدون أنهم لم يكونوا على علم بمحتويات الشحنة وتصرفوا وفقا لتعليمات العميل.ويعتقد المحققون أن مخطط “المنازل الإطارية” كان بمثابة غطاء لنقل طائرات بدون طيار، مما سمح لهم بتجاوز عمليات التفتيش على الطرق.تسبب الهجوم، الذي نظمه جهاز الأمن الأوكراني تحت الاسم الرمزي “العنكبوت”، في أضرار جسيمة.